مَنْ أسقط دستور 71
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

مَنْ أسقط دستور 71؟

المغرب اليوم -

مَنْ أسقط دستور 71

عمرو الشوبكي

كثيرون اعترضوا على الدستور الجديد، ورفضوا هيمنة التيار الإسلامى على الجمعية التأسيسية، وآخرون رفضوا مواد مقلقة قد تفتح الباب أمام بعض الجماعات المتطرفة لاستغلالها فى قوانين حسبة أو قواعد جديدة تنتقص من حق المواطنة. والمفارقة أن الشكوى من الدستور الجديد جاءت من التيارات المدنية التى رفضت فى معظمها إجراء أى تعديل على دستور 71 تحت حجة أن النظام قد سقط ولابد من سقوط الدستور معه، ونسيت أن فقهاء القانون الدستورى الليبراليين هم الذين وضعوا دستور 71 الذى كان فى المجمل دستورا جيدا لم يطبق فى أرض الواقع، وقبل أن تعبث به يد «السادات» فى نهاية عهده، ويجمده «مبارك» ويحوله إلى ذكرى. إن كثيراً من البكاء والعويل على الدستور الجديد هو نتاج الفشل وسوء أداء القوى المدنية وما سمى «الائتلافات الثورية» طوال المرحلة الانتقالية، ومنها التعامل مع دستور 71، حيث ذهب البعض بوعى أو بدون وعى نحو تسليم البلاد «مقشرة» للإخوان، بتلك الحرب التى شنوها من أجل إسقاط دستور 71 وهدم ما تبقى من مؤسسات الدولة. صحيح أن غياب قيادة للثورة متوافق عليها تقود المرحلة الانتقالية بالشراكة مع المجلس العسكرى ساهم فى هذا الوضع، ودفع كثيرين إلى الاكتفاء بالاحتجاج وبتفكيك القديم حتى لو كان مرتبطاً بالدولة لا نظام مبارك، فاعتبروا إسقاط الدستور هو أسمى الأهداف حتى لو كانت مشكلته الأساسية فى التطبيق، وليست فى النص. إن هناك بلاداً مثل بولندا ـ وعشرات غيرها ـ عدلت من دستورها القديم، وأجرت فى ظله الانتخابات، إلى أن حانت الفرصة ووضعت دستوراً جديداً بعد أن ظلت تُحكم بدستور قديم معدل من 1989 حتى 1997، فى حين أن من كان له اليد العليا فى مصر هو الذى فكك دولته ودستوره وجمهوريته وخلط بين إسقاط مبارك وإسقاط الدولة. المدهش أن الاستفتاء الأول فى مارس 2011 الذى خرجت نتيجته بـ77% لصالح تعديل دستور 71 لم يُعمل به، وأخرج المجلس العسكرى إعلانا دستوريا باهتا ومرتبكا تضمن 63 مادة من بينها المواد الثمانى المعدلة ليسقط عمليا دستور 71 رغم أن الاستفتاء كان على تعديله لا إسقاطه. إن سلوك الإخوان بعد الثورة كان أشبه بلاعب احتياطى واقف خارج الملعب ويستأذن اللاعبين من التيارات المدنية أن ينزل الملعب لكى يلعب معهم جزءاً من المباراة، فقال «نعم» لدستور «71 معدل» الذى لم يشارك فى كتابته، وإنه يحترم مؤسسات الدولة وإنه سيترشح على 35% فقط من مقاعد البرلمان ولن يرشح أحداً لانتخابات الرئاسة. وحين وجد لاعبين داخل الملعب يلعبون لحسابه ـ ولو دون قصد ـ قرر النزول بثقله ولعب المباراة لحسابه فحصل على الأغلبية البرلمانية ووصل لسدة الرئاسة وبعدها نسى زملاء الملعب ونسف حمّامه القديم وتغير خطابه جذرياً. المؤكد أن الناس «لا تتعلم ببلاش»، وصحيح أن البعض لم يتعلم أى شىء حتى الآن، إلا أن الكثيرين وعوا أن الدولة المصرية بكل مشاكلها وسوء أدائها أفضل بكثير من حالة «لا دولة»، وأن المطلوب هو الدفاع عن هذه المؤسسات والعمل على إصلاحها لكى تبقى صامدة فى وجه محاولات «إخوان الحكم» للسيطرة عليها بعد أن اتضح أن هناك فارقاً هائلاً بين إصلاح المؤسسات والانتقام منها، تماما مثل الفارق بين الهدم بغرض الهدم، والهدم بهدف البناء. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَنْ أسقط دستور 71 مَنْ أسقط دستور 71



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib