كتابات مشرقة 1 2

كتابات مشرقة (1- 2)

المغرب اليوم -

كتابات مشرقة 1 2

عمرو الشوبكي

حين تجيئنى رسالة من قارئ كريم بلغة عربية جيدة ورصينة، أتوقع دائما أن من كتبها شخص من جيلى، بل إن هذا التوقع كتبته منذ أسبوعين حين عرضت رسالة الأستاذ أحمد فايد حين قلت إن هذا الرجل الذي اعتاد أن يتواصل معى بلغة عربية مميزة رغم إقامته في الولايات المتحدة على الأرجح سيكون عمره في أوائل الخمسينيات، وإنه تعلم في مدارس الحكومة حين كان التعليم العام تعليما حقيقيا يخرج طلابا يعرفون لغة بلدهم العربية، وحين قرأ الرجل تعليقى في «المصرى اليوم» أرسل لى ما هو عكس توقعاتى وجاء في رسالته الآتى:

الدكتور المحترم عمرو الشوبكى:

شكرا جزيلا لنشر ردى في عمودك في جريدة «المصرى اليوم». أشكرك أيضا على تعليقك اللطيف على لغتى العربية. أعتذر عن نسيانى تقديم نفسى في السابق. أنا اسمى أحمد شوقى فايد، عمرى ٣٥ سنة، (مواليد أغسطس ١٩٧٩). وُلدت ونشأت في قرية البصرط، مركز المنزلة، محافظة الدقهلية. بعد حصولى على الثانوية العامة في صيف ١٩٩٦ من المدرسة الحكومية، سافرت إلى ألمانيا لمحاولة استكمال تعليمى الجامعى وللإنفاق على أسرتى محدودة الدخل. والدى خريج دار العلوم ومدرس لغه عربية، توفى عام ١٩٨٨ (كان عمرى حوالى ٩ أعوام)، والدتى تعليمها محدود، لم ولا تعمل. بعد فشلى في ألمانيا لصعوبة اللغة، قررت السفر إلى أمريكا. حصلت من أمريكا على درجة البكالوريوس في الاقتصاد، والماجستير في التمويل من جامعة Stony Brook في ولاية نيويورك. أثناء دراستى عملت في مهن كثيرة، من ضمنها سائق تاكسى في نيويورك ومترجم في المحاكم. أعمل الآن كمفتش بنوك في الحكومة الأمريكية. أنا متزوج من مصرية أصيلة وجميلة من دمياط، رُزقت ببنت وولد (ليلى ٥ سنين، ورمزى ٣ سنين). وفقنى الله في القيام بواجبى تجاه أهلى، أختى إيمان، مفتشة آثار، مازالت في مصر، وتنتظر دورها في الهجرة إلى أمريكا مع زوجها الطبيب في الحكومة المصرية.

أود أن أعرفك أن هدفى من التواصل مع حضرتك هو إحساسى بالذنب تجاه مصر. أنا اخترت الطريق السهل وهو الهجرة. لكن ظروفى الصعبة كانت حائلا في الكفاح مثلك في مصر. أنا في تواصل دائم مع أصدقائى في مركز المنزلة وأساهم معهم في العمل الخيرى بقدر المستطاع. وجدت في التواصل معك فرصة أن أساهم بشكل محدود وغير مباشر في تحقيق مستقبل أفضل لمصر. حضرتك، إبراهيم عيسى، وأحمد المسلمانى تمثلونى، تكافحوا بالنيابة عنى. وفقكم وحماكم الله وحمى مصر من كل شر.

وقد كررت فعلتى هذه مع الكاتبة المتخفية في ثوب قارئة فاطمة حافظ، واعتدت أن أنشر تعليقاتها المهمة منذ سنوات، سواء اتفقت معى أو اختلفت نظرا لجدية مضمونها، وكررت توقعاتى مرة أخرى بأنها لابد أن تكون من أبناء جيلى وجاءت إجابتها بعكس توقعاتى:

شكراً يا دكتور. لست محامية بل مهندسة اتصالات! أبعد ما يكون عن الأدب واللغة، كما ترى فنحن لا نختار ما نحب بل نختار ما يؤهلنا له مجموعنا، (استخسار) لنظام تعليم فاشل، وعلى فكرة أنا مهندسة كويسة أيضا وأدين لكليتى (كلية الهندسة جامعة عين شمس) وبعض أساتذتى بالكثير رغم أنِّى تخرجت عام ٩٩ (وليس مثلى 1984)، يعنى عندما كانت المرحلة (حضيض) أيضا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابات مشرقة 1 2 كتابات مشرقة 1 2



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:46 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib