عام جديد
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

عام جديد

المغرب اليوم -

عام جديد

عمرو الشوبكي

مع اليوم الأول فى العام الجديد تبدو مصر فى مفترق طرق، فيكبل تقدمها نظام موروث منذ ما يقرب من 40 عاما اتسم بالجمود والفساد وسوء الإدارة، وأمامها تحديات ما بعد 30 يونيو من إرهاب قوّض دولاً حولنا، ومجال سياسى مقيد، وبرلمان قيد الإنشاء، وأحزاب ضعيفة، وانقسام مجتمعى بين شباب وكبار، وأغلبية شعبية مؤيدة للنظام الجديد، وأقلية معارضة تنقسم بدورها إلى قسمين، الأول يعارض توجهات الرئيس ولديه مشكلة مع ما يراه تدخل المؤسسة العسكرية فى العملية السياسية، وقسم ثان لا يعارض بالمعنى السابق ولا بالمعنى الذى عرفناه فى مصر طوال عهودها الملكية والجمهورية، إنما يرغب فى هدم المسار كله على رؤوس 85 مليون مصرى، فلا يهم أن يموت ويجوع ملايين المصريين، ولا يهم أن يبقى جيش مصر متماسكا وقويا وليس مهما أن يأتى محتل داعشى أو أمريكى، فالمهم أن تحكم الجماعة ولو على أنقاض البلد كله.

التحدى الكبير فى 2015 كيف «نهندس» العلاقة بين السلطة والسياسة، وكيف نبنى مسارا جديدا يختلف عن المسار الذى بقينا فيه طوال عصر مبارك، فالشراكة التى غابت بين الدولة والسياسيين عادت لفترة قصيرة بعد 30 يونيو، وكان أداء بعض الوزراء القادمين من الحركة السياسية مخيبا للآمال ودافعا للحكم الجديد للاعتماد بصورة كاملة على رجالات الدولة.

تحدى 2015 أكبر مما يتصوره البعض، لأن أخطر ما فيه أنه عام فاصل بين التعثر، وربما الفشل، وبين الخروج من عنق الزجاجة، الخطر ليس فى عودة مسار المراهقة الثورية الذى راج بعد 25 يناير، ولا الفعاليات التخريبية التى وصفها البعض بالثورية، ولا فى عودة حكم الإخوان مرة أخرى رغم أنف الشعب المصرى، ولا فى عدم سماعه لمقولات المعارضة، إنما الخطر الأكبر فى عدم قدرة النظام الجديد على حل الجانب الأكبر من مشكلات مصر ووضع مشروع سياسى جديد ينقل البلد خطوة أو خطوات للأمام.

هل تتذكرون حين كنا نطالب نظام مبارك: احترموا فقط القوانين التى وضعتموها لأنفسكم ولا نقول تبنوا كلام المعارضة، إنما ضعوا بمحض إرادتكم قيمة أو قاعدة واحدة ولا تهدروها بأنفسكم.

تحدى 2015 هو فى أن النظام الجديد لم يضع بعد قيمه جديدة تغير مما هو سائد داخل المجتمع والدولة مثلما فعل عبدالناصر فى مواجهة قيم النظام الملكى، والسادات فى مواجهة قيم عبدالناصر، ومثلما حاولت ثورة 25 يناير أن تفعل وتبث قيما جديدة فى قلب المجتمع المصرى قبل أن يحاول البعض اختطافها لحسابه الخاص. صحيح هناك دائما رسائل رئاسية تحث على العمل والإنتاج وتكريم العامل والفلاح المنتج والعالم المبدع (وليس فقط أفضل راقصة)، ولكنها تظل غير كافية.

مصر فى 2015 ستحتاج إلى وضع إطار قيمى وقانونى وعقد اجتماعى وسياسى جديد يمتلك رؤية للتعليم والبحث العلمى ويضع منظومة جديدة تنظم عمل الإعلام وفق قواعد مهنية متعارف عليها فى العالم كله، وتجاوز سياسة الحياد السلبى التى لن تفيد أحدا.

تحدى 2015 سيكون فى وضع اللبنة الأولى لبناء نظام سياسى قابل للتحول الديمقراطى، والأخطر هو مدى قدرته على قبول التنوع الداخلى وعدم محاربته مثلما كان يجرى فى عهد مبارك لكل الوجوه التى تطل على الساحة السياسية على اعتبار أنها يمكن أن تكون منافسه، وتعود الوجوه «الضل» مرة أخرى، وتتوارى كل الكفاءات والمواهب والشخصيات المضيئة.

نعم لأننا لم نجد من يفكر فى 11 فبراير 2011 فى بدائل سريعة من داخل النظام والدولة ومقبولة شعبيا (أسماء مثل عمرو موسى، وكمال الجنزورى، وأحمد شفيق، والراحل منصور حسن) لتمثل الجسر المصرى بين القديم والجديد مثلما فعل السبسى فى تونس، لأن أركان النظام كانت تغير وتكره كل شخصية مضيئة وذات كفاءة، فحاربت الكل وسلمت البلد للإخوان، وكنا قاب قوسين أو أدنى من سقوط كبير يقضى على الأخضر واليابس.

سيطالب كثيرون (ونحن منهم) بالديمقراطية، ولكن غالبية الشعب المصرى ستطالب النظام الجديد بمشروع هو ماذا سيقدم وماذا سيغير؟ سيكون مطلوبا أن يضع تصورا لإصلاح تدريجى لجهاز الدولة وتطوير الداخلية والقضاء، وعينا حقيقية على ما يجرى داخل كل مؤسسة وكل وزارة من حجم الترهل والفساد وليس تغيير المسؤول على طريقة «التالتة تابتة»، فتغيير الشخص أثبتت الأيام أنه لم يعنِ فى أغلب الأحيان تغيير المنظومة.

العام الجديد عام التحديات الكبرى، وهو عام فاصل فى تاريخ مصر، فهو يذكرنا بـ2009 مع فارقين رئيسيين: أن هناك فرصة (ونوايا طيبة) حقيقية للإصلاح لم تكن موجودة لدى نظام مبارك، والثانى أن الخطر الأكبر سيتعلق بقدرة النظام والدولة بأدواتهما غير السياسية على مواجهة التحديات الكثيرة التى تحاصرهما من كل جانب وليس فى ثورة الملايين عليه كما جرى فى عهد مبارك، فهناك تيار شعبى غالب يؤيد الحكم ولن يقبل بتهديد أى قوى سياسية معارضة للنظام القائم، ولكن الخطر الأساسى ليس فى هذه القوى، إنما من داخل النظام نفسه، ومدى قدرته على تطوير أدائه وبناء مشروع سياسى جديد.

عام جديد ملىء بالفرص والتحديات.. وكل سنة وأنتم جميعا بألف خير.

amr.elshobaki@gmail.com

"المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام جديد عام جديد



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib