أيامنا الحلوة
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

أيامنا الحلوة

المغرب اليوم -

أيامنا الحلوة

عمرو الشوبكي

رحل الفنان المصرى العالمى عمر الشريف وأسدل الستار على زمن كامل لعصر ونوعية خاصة من الفنانين المصريين كان هو من أكثرهم سحرا وتأثيرا وحضورا على الشاشتين العربية والعالمية.

ولعل الصورة المعبرة التى نشرها كثير من المواقع الصحفية عقب وفاة الفنان الكبير عن فيلم «أيامنا الحلوة» الذى ظهر فى منتصف الخمسينيات، وضمت صور أربعة فنانين كبار راحلين وهم: عبدالحليم حافظ، وفاتن حمامة، وعمر الشريف، وأحمد رمزى، أثارت حنينا عميقا لهذه الأيام.

رحيل عبدالحليم حافظ كان هو الأول فى سلسلة ذهبية لهذا الجيل العبقرى والاستثنائى فى تاريخ السينما المصرية حين غيبه الموت فى منتصف السبعينيات عن عمر ناهز الـ42 عاما، ثم تلاه بعد أكثر من 30 عاما رحيل الفنان أحمد رمزى، ثم جاء رحيل الزوجين السابقين عمر الشريف وفاتن حمامة فى نفس العام.

فى مصر قد يحتار الكثيرون فى هذه العلاقة النفسية والوجدانية التى تربط الناس بأيامنا الحلوة، أى بعصر ذهب وليس بعصر قادم، وحتى الشباب الذين حاولوا استكمال مسيرة بعض هؤلاء الراحلين لم ينالوا نفس الحب ولم يحصلوا على نفس العلاقة الوجدانية رغم موهبة كثير منهم حتى بدت ثقافة الانتماء للماضى عميقة داخل المجتمع المصرى على حساب الإيمان بالمستقبل ولو بتغيير الحاضر.

صحيح هناك أسباب اجتماعية وسياسية كثيرة لهذا الحنين إلى الماضى حتى بدا بالنسبة لكثيرين أنه أفضل فى أوجه ثقافية واقتصادية كثيرة من الحاضر.

عمر الشريف كان حالة فريدة فى هذا الجيل، فهو المصرى الكاثوليكى الذى اعتنق الإسلام ليتزوج من السيدة التى أحبها بقوة، رغم تعدد علاقاته وبقائه لفترات طويلة خارج مصر، إلا أن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ظلت بالنسبة له حالة استثنائية ضرب بها المثل حتى وفاته.

بداية عمر فى السينما كانت عندما التقى المخرج يوسف شاهين، وقدمه فى دور البطولة أمام فاتن حمامة فى فيلم «صراع فى الوادى» الذى نجح نجاحا جماهيريا كبيرا جعل عمر الشريف وفاتن حمامة (ثنائى لا يفترق) حتى تزوجا فى عام 1955 وقدما معا 6 أفلام، آخرها كان نهر الحب فى عام 1961، وبعدها سافر عمر خارج مصر وقدم أهم أفلامه وأكثرها شهرة وهو لورانس العرب فى 1962.

ورغم شهرته ونجاح معظم أفلامه وقيامة بأدوار صعبة مع أهم نجوم العالم إلا أن الرجل عاد إلى مصر فى بدايات الألفية الثالثة وقدم العديد من الأفلام والأعمال التليفزيونية حتى توقف عن العمل منذ حوالى 3 سنوات لمرضه، إلى أن توفاه الله يوم الأحد الماضى.

أهم ما فى رحلة عمر الشريف هو تلك القدرة على الاحتفاظ بمصريته حتى حين كان يمثل أداورا عالمية، فقد استفاد بشكل تلقائى من خلفيته الثقافية العربية لكى تكون عامل جذب ونجاح فى تجربته خارج مصر فتكلم الإنجليزية بلكنة مصرية وحافظ على وجه شرقى وروح شرقية رغم أنه كان جزءا من حداثة الغرب وعلمانيته، ولم يعتبر خلفيته الثقافية الشرقية (رغم ما بها من عيوب) عاراً يجب أن يتخلص منه حتى يصبح «عالميا» مثلما نرى مع بعض الأشكال الضالة.

عمر الشريف أحب مصريته بقوة ونجح أن ينقلها معه إلى العالمية وعاد لها مرة أخرى بعد انتهاء «مهمته» فى الغرب ليموت على أرضها حتى لو نسته الحكومة وكثير من الحكوميين، ولكن لن ينساه كثير من الناس الذين حلموا مع أيامنا الحلوة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيامنا الحلوة أيامنا الحلوة



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib