مستقبل الصراع فى سوريا وعليها
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

مستقبل الصراع فى سوريا وعليها

المغرب اليوم -

مستقبل الصراع فى سوريا وعليها

حسن نافعة

ينظر البعض إلى ما يجرى فى سوريا باعتباره صراعا بين نظام حكم فاسد مستبد، من ناحية، وشعب يتوق للحرية من ناحية أخرى. غير أن هذه النظرة لم تعكس الصورة الكاملة لحقيقة ما يجرى فى سوريا، باستثناء الأشهر الأولى بعد اندلاع ثورة شعبها فى مارس 2011. إذ سرعان ما بدأت الأمور فى سوريا تأخذ منحى آخر، بسبب عناد النظام السورى ورفضه إجراء الإصلاحات السياسية الضرورية، من ناحية، وتعجل قوى إقليمية ودولية فى الدخول على خط الصراع لأسباب ودوافع عديدة لم يكن من بينها بالضرورة حرص هذه القوى على مساعدة الشعب السورى فى بناء نظام ديمقراطى أو فى تحقيق أحلامه فى الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية من ناحية أخرى. ولأن أعداء النظام السورى والراغبين فى تصفية حسابهم معه كثيرون، إما بسبب اتهامه بالتورط فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق، رفيق الحريرى، أو بسبب الدعم السياسى والعسكرى الذى قدمه فى السابق لحزب الله اللبنانى ولحركتى حماس والجهاد الفلسطينيتين، أو بسبب تحالفه الاستراتيجى مع النظام الإيرانى، فقد كان من الطبيعى أن تصبح الأرضية ممهدة لتدويل الصراع الدائر فى سوريا وتحويله من صراع يدور فيها بين قوى محلية تتصارع على السلطة، إلى صراع عليها تديره قوى إقليمية ودولية. وفى السياق راحت أعداد متزايدة من المتطوعين الأجانب تتدفق على سوريا للمشاركة فى القتال. ليس من المستبعد إطلاقا أن يكون النظام السورى نفسه، شأنه فى ذلك شأن أطراف إقليمية ودولية عديدة، قد ساهم بدوره فى تدويل الصراع كى يبدو للعالم كأنه صراع دولة ذات سيادة مع جماعات إرهابية، وليس صراع شعب مع نظامه الحاكم المستبد، لكن الشىء المؤكد أن الدفع المتزايد فى اتجاه تدويل الصراع ساهم فى إطالة أمده، بدلا من حسمه، وفى زيادة كلفته المادية والبشرية التى تحملها الشعب السورى وحده، لكن الأهم أنه أضعف من قدرة الأطراف المحلية على تحيد مساره، وزاد من قدرة الأطراف الخارجية على التحكم فى إدارته وفى هذا السياق وحده يتعين فهم دلالة المبادرة التى أطلقتها روسيا الاتحادية لوضع مخزون السلاح الكيماوى السورى تحت الرقابة الدولية. فالنتيجة العملية الوحيدة التى أدت إليها هذه المبادرة، حتى الآن، هى إحكام ربط مصير الأزمة بحالة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، التى بدأت تستعيد بعضا من ألق الاتحاد السوفيتى القديم. إذ يلاحظ أنه لم تكد تمض ساعات قليلة على إطلاق هذه المبادرة حتى سارعت مختلف الأطراف المعنية بقبولها، وبدأ الكل يدرك أن الصراع الدائر فى سوريا فى طريقه للسقوط كثمرة ناضجة فى حجر الولايات المتحدة وروسيا. ربما يكون من السابق لأوانه التكهن بما سيؤول إليه الصراع الدائر فى سوريا، فى ظل المبادرة الروسية. غير أنه بات فى حكم المؤكد تراجع التهديد بتوجيه ضربة عسكرية فى الوقت الراهن وتقدم فرص البحث عن تسوية شاملة للأزمة. ولأنه يصعب تصور إمكانية التوصل إلى تسوية منفصلة لملف الأسلحة الكيماوية فى سوريا بمعزل عن ملف التسوية الشاملة للأزمة السورية ككل، فليس من المستبعد إطلاقا أن تتطرق المفاوضات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا حول كيفية تفعيل المبادرة الروسية إلى ملفات إقليمية أخرى مثل ملف إيران النووى وملف الصراع العربى- الإسرائيلى. ولأن هذه المفاوضات تجرى فى ظل نظام دولى يتسم بتراجع النفوذ الأمريكى على وجه الخصوص، والغربى على وجه العموم، وتصاعد النفوذ الروسى على وجه الخصوص، والشرقى على وجه العموم، فمن المؤكد أنها ستكون مفاوضات طويلة وصعبة ومعقدة، لكنها قد تسهم فى وضع نهاية فعلية لنظام دولى مازال أحادى القطبية وفى فتح آفاق جديدة نحو إرساء قواعد جديدة لنظام دولى يبدو واضحا الآن أنه يتجه بثبات نحو التعددية القطبية. ورغم ما قد ينطوى عليه هذا التحول من عناصر إيجابية، إلا أنها للأسف لن تفيد العالم العربى فى شىء، بل وقد تكون على حسابه وبالخصم من رصيده، اللهم إلا إذا استطاعت مصر أن تنهض سريعا من كبوتها.  فقد أصبح منتهى أمل الشعوب العربية الآن أن تحافظ سوريا على بقائها كدولة، سواء رحل نظام الأسد أم لم يرحل! نقلا عن جريدة الايام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل الصراع فى سوريا وعليها مستقبل الصراع فى سوريا وعليها



GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 14:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 14:47 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 14:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 14:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 14:40 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 14:38 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى يوارب الباب ويسمح بالفيلم الإيراني!!

GMT 14:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib