أفرجوا عنه أو حاكموه
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

أفرجوا عنه أو حاكموه

المغرب اليوم -

أفرجوا عنه أو حاكموه

حسن نافعة

يواجه الدكتور محمد مرسى، رئيس الدولة المعزول، وضعا إنسانيا وقانونيا ملتبسا وغير مقبول. فهو، وفق التصريحات الرسمية، محتجز منذ الثالث من يوليو الحالى فى مكان أمين، لكنه غير معروف، ويعامل معاملة كريمة تليق برؤساء الدول، وتتم الاستجابة إلى جميع طلباته، فيما عدا السماح له بالاتصال بأحد أو بأن يستقبل أحدا فى مكان احتجازه. وليس من المعروف بالضبط متى تنتهى «الإقامة الجبرية» للدكتور مرسى، ولا ما إذا كان سيقدم للمحاكمة بعدها. وهذا وضع غير سليم من الناحية القانونية، ويمكن أن يتخذ وسيلة لممارسة ضغوط سياسية داخلية وخارجية ليست فى مصلحة النظام الحالى أو فى مصلحة الوطن ككل. لذا يتعين اتخاذ قرار فورى إما بالإفراج عن الرجل، مع اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية الكفيلة بحمايته الشخصية وحماية الوطن فى الوقت نفسه من أى اضطرابات محتملة يمكن أن تترتب على هذا القرار، أو تقديمه على الفور للمحاكمة العادلة أمام قاضيه الطبيعى، إن كان هناك ما يستوجب المحاكمة من الناحية القانونية. لا أستطيع أن أجد تفسيرا لمعاملة الدكتور مرسى حاليا بطريقة مختلفة عن تلك التى عومل بها الرئيس مبارك عقب خلعه، أو أحدد ماهية المسوغات القانونية التى تبرر مثل هذه التفرقة. فمن المعروف أنه سمح لمبارك، فور عزله، بالانتقال إلى شرم الشيخ للإقامة فى قصره الذى بناه له حسين سالم، وبقى هناك لفترة طالت لشهور، قبل أن يتقرر تقديمه للمحاكمة، بل لوحظ أنه أقدم، خلال هذه الفترة، على تسجيل حديث تليفزيونى بثته قناة «العربية» وأثار جدلا فى ذلك الوقت. وبعد تقديمه للمحاكمة، سمح له بالإقامة فى جناح فخم فى أرقى المستشفيات، قبل أن ينتهى به الحال إلى مستشفى سجن مزرعة طرة. أما بالنسبة لكبار معاونى الرئيس مبارك، فقد سمح لهم بالاستمرار فى أعمالهم، وظل هذا الوضع قائما لأسابيع قبل أن يصدر قرار باعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة. بل وصل الأمر إلى حد أن الدكتور زكريا عزمى، مدير ديوان مبارك، أجرى، بعد أيام من عزل مبارك، اتصالا تليفونيا بإحدى القنوات الفضائية ليؤكد فى برنامج كان يبث وقتها على الهواء مباشرة أنه يتحدث من مكتبه فى القصر الرئاسى، وأنه مازال يمارس عمله كالمعتاد!! إذا كانت مصر جادة حقا فى بناء دولة القانون، فعليها أن تبدأ على الفور فى إنهاء جميع الأوضاع الاستثنائية، ومنها الوضع الحالى للدكتور مرسى، والعودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية التى يسود فيها حكم القانون. فمنذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 مرت مصر بمرحلتين انتقاليتين لم تنجح خلال أى منهما فى التقدم بخطوات جادة نحو بناء دولة القانون وأديرت الدولة خلالهما فى ظل أوضاع ملتبسة على جميع الأصعدة الدستورية والقانونية والمؤسسية، ولم يكن بوسع أحد وقتها أن يحدد ما إذا كانت الإجراءات المطبقة تستند إلى شرعية «دستورية»، أم شرعية «ثورية»، أم أنها كانت وستظل مزيجا مرتبكا ومتأرجحا بين هذا وذاك. وهل ستظل الدولة تدار بنفس هذه الطريقة المرتبكة فى المرحلة الانتقالية الحالية، وهى الثالثة، بنفس الطريقة التى أديرت فيها فى المرحلتين السابقتين، وربما بشكل أسوأ بعد أن أضيف نوع جديد من الشرعية يطلق عليه «الشرعية الشعبية». أطلقوا سراح الرجل أو حاكموه، واثبتوا لشعب مصر وللعالم كله أنكم أكثر ممن سبقوكم حرصا على تطبيق القانون والالتزام به واحترامه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفرجوا عنه أو حاكموه أفرجوا عنه أو حاكموه



GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 14:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 14:47 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 14:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 14:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 14:40 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 14:38 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى يوارب الباب ويسمح بالفيلم الإيراني!!

GMT 14:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib