تأجيل الاستفتاء ما زال أمراً ضرورياً وممكناً
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

تأجيل الاستفتاء ما زال أمراً ضرورياً وممكناً

المغرب اليوم -

تأجيل الاستفتاء ما زال أمراً ضرورياً وممكناً

حسن نافعة

يقر بعض أنصار النظام الذى يحكم مصر الآن بعدم مواءمة طرح مشروع الدستور للاستفتاء فى ظل الانقسام السياسى الحادث حاليا، لكنهم يدعون فى الوقت نفسه أن الاعتبارات القانونية تحتم تنظيم هذا الاستفتاء فى موعده المحدد يوم السبت القادم. وتتلخص حجج هؤلاء فى أن المادة 60 من الإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011، التى تقضى بطرح مشروع الدستور خلال خمسة عشر يوما من إقراره، هى إحدى المواد التى تم استفتاء الشعب عليها، ومن ثم فإن تعديلها يتطلب استفتاء مماثلا. غير أن هذه الحجة لا تقوم على أساس، وذلك لأسباب كثيرة أهمها: 1- أن المواد المستفتى عليها هى فى الأصل مواد تضمنها دستور 1971 وعدلت بواسطة لجنة معينة، وبالتالى يفترض أن يرتبط دخولها حيز التنفيذ بدخول دستور 1971 نفسه حيز التنفيذ، وهو ما لم يحدث نظرا لأن المجلس العسكرى قرر إصدار إعلان دستورى بديل اشتمل على 63 مادة. صحيح أن هذا الإعلان تضمن المواد التسع المستفتى عليها، غير أن هذه المواد يجب أن ينظر إليها باعتبارها متساوية المقام والأوزان وتشكل كلا واحدا لا يقبل التجزئة أو التمييز، واعتبار أن بعضها يمكن تعديله بإعلان دستورى عادى بينما يتطلب تعديل بعضها الآخر استفتاء عاما. فمثل هذا التمييز غير منطقى وغير مقبول ولا سند له من القانون. 2- أن نص المادة المستفتى عليها خضع للتعديل قبل أن يدرج ضمن الإعلان الدستورى المشار إليه. فنصها الأصلى، الذى كان يفترض أن يكون المادة 189 من دستور 1971 بعد التعديل، جاء على النحو التالى: «يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسى شعب وشورى تاليين لإعلان نتيجة الاستفتاء على تعديل الدستور لاختيار الجمعية التأسيسية المنوط بها إعداد مشروع الدستور الجديد خلال ستة أشهر من انتخابهم، وذلك كله وفقا لأحكام الفقرة الأخيرة من المادة 189». أما نص المادة 60 من الإعلان الدستورى فقد جاء على النحو التالى: «يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسى شعب وشورى فى اجتماع مشترك بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال ستة أشهر من انتخابهم لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها ويُعرض المشروع، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده على الشعب لاستفتائه فى شأنه، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه فى الاستفتاء». وسوف يلاحظ القارئ أن كلمة «اختيار» فى نص المادة المستفتى عليها استبدلت بكلمة «انتخاب» فى الإعلان الدستورى، وهو تعديل له مغزاه. ومعنى ذلك أن المادة 60 فى الإعلان الدستورى المطبقة حاليا ليست هى ذات المادة التى تم استفتاء الشعب عليها. 3- أن الدكتور مرسى أصدر «إعلانا دستوريا» فى 22 نوفمبر الماضى تضمن تعديلا لهذه المادة نفسها، حين قام بمد المهلة الممنوحة للجمعية التأسيسية للانتهاء من كتابة الدستور لتصبح ثمانية أشهر بدلا من ستة، دون أن يطرح هذا التعديل فى استفتاء عام. 4- أن اشتراط إجراء الاستفتاء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ اعتماد الدستور بواسطة الجمعية التأسيسية، هو من قبيل النواحى التنظيمية التى لا يعد تغييرها لدواعى المصلحة العامة إخلالا بنص القانون أو روحه. فإذا أضفنا إلى ما تقدم أنه كان بوسع الرئيس، إن أراد حقا أن يبحث عن مخرج قانونى لهذه المعضلة، اللجوء إلى إدارة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة، وهو ما لم يحدث، لتبين لنا بوضوح أن الإصرار على طرح مشروع الدستور للاستفتاء الآن له دوافع سياسية، تتعلق بتحقيق مصلحة جماعة الإخوان وليس بالضرورة مصلحة الوطن، وأن الدفوع القانونية ليست سوى ذريعة للتغطية على الدوافع الحقيقية. ولأننى على يقين من أن المصالح الوطنية العليا تفرض على رئيس الدولة عدم إجراء الاستفتاء فى ظل الانقسام السياسى القائم حاليا، أتوجه إليه بالرجاء أن يتخذ قرارا فوريا بتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور لمدة شهرين لمنح الحوار المجتمعى فرصة للتوافق ليس فقط على الدستور ولكن أيضا على طريقة لإدارة مشتركة ومنضبطة لما تبقى من المرحلة الانتقالية نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل الاستفتاء ما زال أمراً ضرورياً وممكناً تأجيل الاستفتاء ما زال أمراً ضرورياً وممكناً



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 15:53 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib