لماذا تراجع الرئيس
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

لماذا تراجع الرئيس؟

المغرب اليوم -

لماذا تراجع الرئيس

حسن نافعة

بعد ليلة مضطربة لم أذق فيها طعم النوم، أمضيت نهار الجمعة الماضى فى أحاديث هاتفية مع أصدقاء كثيرين، كان من بينهم مسؤولون كبار ورموز فكرية أثق فى صدق توجهاتهم الوطنية، لتبادل الرأى حول ما جرى ويجرى، والبحث عن سبيل للخروج من أخطر أزمة تواجه البلاد منذ الثورة. ومع بزوغ فجر اليوم التالى استشعرت أن الأمور تتجه نحو التهدئة. فقد علمت أن قرارا اتخذ بتأجيل موعد بدء استفتاء المصريين فى الخارج، وأن اتصالات مكثفة تجرى لإقناع رموز المعارضة بالمشاركة فى الحوار، كان من بينها اتصال مطول أجراه المستشار محمود مكى، نائب الرئيس، مع الدكتور محمد البرادعى أكد فيه أن النية تتجه بالفعل نحو تأجيل موعد الاستفتاء. وبظهور إرهاصات للحل، راحت معالمه تتضح تدريجيا، بدأت أشعر بقدر من التفاؤل المشوب بالحذر. قبل أن ينتصف النهار، تلقيت اتصالا من أحد الأصدقاء الذين كنت قد تواصلت معهم حول هذا الموضوع، وبعد أن طمأننى بأن الأمور بدأت تسير فى الاتجاه الصحيح ونقل إلىّ معلومات إضافية حول حقيقة ما يجرى، سألنى فى نهاية حديثه عما إذا كان السفير رفاعة الطهطاوى قد اتصل بى، وما إذا كانت الدعوة قد وجهت لى لحضور اللقاء المرتقب مع السيد الرئيس، وعندما أجبته بالنفى أبدى دهشته، متوقعا أن هذا الاتصال لن يتأخر كثيرا. لم أندم لأن توقعه خاب، ورحت أتابع أخبار اللقاء المنتظر بين الرئيس ورموز المعارضة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأنتظر بلهفة ما قد يسفر عنه من نتائج. غير أن الانتظار طال كثيرا. بمرور الوقت، بدأت أشعر بالقلق يتسرب إلى نفسى من جديد، خصوصا مع تواتر أنباء عن الشخصيات التى حضرت اللقاء. ثم راحت أنباء تتواتر عن تصريحات بدت لى متشددة، أدلى بها الدكتور محمد بديع فى مؤتمر صحفى عقد فى مقر الجماعة بالمقطم، تبعتها بعد قليل تصريحات أكثر تشدداً أدلى بها المهندس خيرت الشاطر على هامش مؤتمر نظمه «ائتلاف القوى الإسلامية». ولأننى خشيت أن ينعكس هذا التشدد سلبا على المفاوضات التى تجرى فى القصر الجمهورى، وهو ما حدث بالفعل، فقد انتابتنى هواجس بأن الأمور لا تسير فى الاتجاه الصحيح. بعد ساعات طويلة من الانتظار امتدت حتى العاشرة مساء، خرج علينا الأستاذ الدكتور سليم العوا، وهو رجل أجله وأحترمه، ليقرأ بيانا أقل ما يقال فيه أن ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، وأنه انطوى على قدر كبير من التدليس. فظاهر البيان يقول بأن الرئيس تحلى بمرونة كبيرة، بدليل قيامه بإلغاء الإعلان الدستورى المثير للقلق واستبداله بآخر أكثر مدعاة للاطمئنان، أما جوهره فيدل على أن الرئيس تراجع عن اتخاذ القرار الوحيد الصحيح الذى كان بإمكانه فتح باب حقيقى نحو التهدئة، ألا وهو تأجيل الاستفتاء. ولم يكن لدىّ سوى تبرير واحد لهذا التراجع وهو أن قيادة الجماعة، ممثلة فى المرشد العام ونائبه القوى الذى كثيرا ما يبدو وكأنه صانع القرار الحقيقى داخل الجماعة، رفضت التأجيل، وأصرت على عقد الاستفتاء فى موعده. وإذا صح هذا الاستنتاج فلن يكون له سوى معنى واحد وهو وجود دليل إضافى على أن الشكوك بأن مصر تدار من مكتب الإرشاد فى المقطم، وليس من القصر الرئاسى فى مصر الجديدة، لها ما يبررها. كان من الطبيعى أن يبحث البعض عن ذريعة يبرر بها هذا التراجع، وتصور أنه عثر عليها، حين ادعى بوجود معضلة قانونية تحول دون تأجيل الاستفتاء، بذريعة أن المادة التى تلزم الرئيس بطرح مشروع الدستور للاستفتاء خلال خمسة عشر يوما هى من بين المواد التى تم الاستفتاء عليها فى 19 مارس عام 2011، ومن ثم لا يجوز تعديلها إلا بعد استفتاء مماثل!. فهل لهذه الذريعة أساس من الصحة؟ بالتأكيد لا، وهو ما سنحاول توضيحه غدا بإذن الله. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تراجع الرئيس لماذا تراجع الرئيس



GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 15:53 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib