أطلت الفتنة برأسها فمن يخمدها
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

أطلت الفتنة برأسها فمن يخمدها؟

المغرب اليوم -

أطلت الفتنة برأسها فمن يخمدها

مصر اليوم

  كنت قد ناشدت السيد الرئيس، فى مقالى الأسبوعى، الذى نشر بالأمس وكتب قبل أن يلتقى بأعضاء الجمعية التأسيسية، ويلقى فيهم كلمة عقب تسلمه نسخة موقعة من مشروع الدستور، مطالباً إياه بأن يتمهل وأن يتدبر أمره ويتحسس خطواته حتى لا تنزلق البلاد نحو طريق الندامة. وبعد أن اقترحت على سيادته «تشكيل لجنة من الحكماء تكلف باقتراح مخارج للأزمة الراهنة خلال فترة لا تزيد على أسبوعين، قبل أن يقرر طرح الدستور للاستفتاء»، أضفت قائلاً: «إننى على يقين من أن الأمر مازال قابلاً للتدارك، إذا خلصت النوايا»، ذهبت إلى حد رفض المطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى كشرط مسبق للتفاوض حول سبل الخروج من الأزمة، مقترحاً «تجاوز الإعلان الدستورى بالاتفاق على برنامج لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية حتى نهاية الانتخابات التشريعية القادمة». «سبق السيف العذل»، وأصبح واضحاً أن الأمور راحت تسير فى اتجاه آخر. فقد أعلن رئيس الدولة أنه قرر طرح مشروع الدستور (غير المتوافق عليه) لاستفتاء عام، حدد له يوم 15 ديسمبر القادم. صحيح أنه أكد فى كلمته أمام أعضاء الجمعية التأسيسية حرصه على «الحوار» مع قوى المعارضة، غير أنه لم يحدد آلية مقبولة لهذا الحوار، ولم يطرح جدولاً محدداً لأعماله. فليس واضحاً، على سبيل المثال، ما إذا كان الحوار الذى يتحدث عنه الرئيس سيقتصر على موضوع «الإعلان الدستورى»، الذى ترفضه المعارضة، أم أنه يمكن أن يمتد ليشمل المواد المختلف عليها فى مشروع الدستور الذى تقرر طرحه للاستفتاء، وكذلك طريقة إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، بما فى ذلك شكل الحكومة التى ستتولى مسؤولية إدارة البلاد وقت إجراء الاستفتاء والانتخابات البرلمانية القادمة. ما يجرى فوق الساحة السياسية المصرية حالياً، خصوصاً بعد مليونية النهضة، لا يدل ـ فى تقديرى ـ على وجود نية خالصة لدى رئيس الدولة المنتخب لاستكمال مؤسسات النظام السياسى المصرى مرحلة ما بعد الثورة، من خلال التوافق الوطنى. فهناك إصرار من جانب جماعة الإخوان، التى ينتمى إليها الرئيس، للهيمنة على كل مؤسسات ومفاصل هذا النظام، وبات واضحاً بما لا يدع مجالا للشك أن هناك من يريد انتهاز فرصة وجود رئيس منتخب من بين صفوفها لفرض دستور على مقاسها هى، وليس على مقاس المجتمع المصرى بكل تنويعاته، وأن الجماعة تسعى بكل ما لديها من وسائل وطاقات مادية ومعنوية ـ مدعومة فى ذلك من حلفاء ينتمون لنفس التيار الفكرى ـ لضمان أغلبية كبيرة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، حتى لو كان الثمن شل حركة السلطة القضائية والحيلولة دون تمكينها من ممارسة دورها الرقابى على أعمال السلطتين التشريعية والتنفيذية. فالمطلوب الآن بكل بساطة هو إخلاء الطريق تماماً أمام الجماعة للشروع فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات تمكنها من إعادة صياغة جميع مؤسسات الدولة والمجتمع فى مصر، بما يتوافق مع رؤيتها ومصالحها السياسية والفكرية. وهذا منزلق خطير جدا سيؤدى لا محالة إلى إشعال فتنة كبرى فى البلاد وتسهيل مهمة كل من يسعون من الداخل لعودة النظام القديم، ومن الخارج للإبقاء على مصر دولة ضعيفة وتابعة. نعم: لقد بدأت الفتنة تطل برأسها، وأحمل الجماعة مسؤولية إطلاق شرارتها، إما بسبب سوء النية أو سوء قراءة الخريطة السياسية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. لذا أناشد كل من هو قادر على المساهمة فى إخماد هذه الفتنة، سواء من عقلاء الجماعة أو من خارجها، أن يتحرك على الفور، علنا نتمكن من إخمادها فى مهدها قبل أن يستفحل شررها.   نقلا عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطلت الفتنة برأسها فمن يخمدها أطلت الفتنة برأسها فمن يخمدها



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 15:53 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib