ماذا بعد انهيار الجمعية التأسيسية
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

ماذا بعد انهيار الجمعية التأسيسية؟

المغرب اليوم -

ماذا بعد انهيار الجمعية التأسيسية

حسن نافعة

أشار الدكتور محمد مرسى، فى خطابه أمام أنصاره، إلى أن الإسراع بكتابة دستور جديد كان أحد أهم الأسباب التى دفعته لإصدار «إعلان دستورى» جديد. ولأن المهلة الزمنية المتاحة للجمعية التأسيسية كى تفرغ من مهمتها تنتهى فى 12 ديسمبر، أى بعد أيام قليلة، فضلا عن أن المحكمة الدستورية العليا كانت ـ كما يؤكد الرئيس ـ على وشك إصدار حكم بإبطال تشكيل الجمعية التأسيسية للمرة الثانية، فلم يكن أمامه من سبيل آخر سوى اتخاذ إجراءات استثنائية لتحصين الجمعية ضد احتمالات الحل ولمد المهلة الزمنية الممنوحة لها للانتهاء من كتابة الدستور. وربما كان بوسعى فهم المنطق الكامن وراء وجهة النظر هذه لو أن السيد الرئيس كان قد قرر التدخل، قبل بدء الموجة الأولى من الانسحابات فى الجمعية التأسيسية، التى شملت الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة الفنية الاستشارية، أو لو أن الإجراءات الاستثنائية التى أقدم عليها كانت قد صممت بطريقة توفر أجواء سياسية أكثر مواءمة تضمن عودة المنسحبين، غير أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق، فالرئيس لم يتحرك إلا بعد انفجار الأزمة وليس قبلها، وبالتالى لم تؤد حركته إلى إجهاض أزمة كانت قيد التشكل، فضلا عن أن الإجراءات الاستثنائية التى قام باتخاذها لم تؤد إلى تخفيف حدة الأزمة القائمة بالفعل، وإنما إلى تفاقمها. وبدلا من خلق ظروف أكثر ملاءمة لعودة المنسحبين، دفعت بأعضاء جدد إلى الانسحاب، إلى أن بلغ إجمالى عدد المنسحبين، حتى كتابة هذه السطور، 29 عضوا، فتبدو الجمعية التأسيسية وكأنها قد انهارت سياسيا بالفعل، حتى وإن ظلت قائمة من الناحية القانونية أو الشكلية. ليس أمام الجمعية التأسيسية، فى سياق كهذا، سوى الاختيار بين أحد بديلين، الأول: أن تعترف بعجزها عن إنجاز مهمتها على الوجه الأكمل، بعد أن فقد قطاع كبير من المجتمع ثقته فيها، ومن ثم يتعين عليها فى هذه الحالة أن تعلن حل نفسها، وهذا هو البديل الأكرم لها ولرئيسها، صاحب التاريخ الناصع. والآخر: أن تقرر ركوب رأسها، فتتمادى فى غيّها بإحلال أعضاء من قائمة الاحتياط محل الأعضاء المنسحبين وتواصل عملها، وكأن شيئا لم يكن. غير أن الدستور الذى ستنجزه فى هذه الحالة سيصيبه عوار كبير، حتى لو أقره الشعب فى الاستفتاء بأغلبية، الأرجح أن تكون ضئيلة، وبالتالى لن يكون مقبولا على الصعيدين السياسى والأخلاقى، لكن الأهم أن هذا البديل ـ وهو الأرجح حتى الآن ـ لن يزيد الأزمة إلا تفاقما. والسؤال: ماذا بوسع رئيس الدولة أن يفعل فى ظروف كهذه؟ إذا كان رئيس الدولة يرى أن الكيل قد طفح، ولم يعد أمامه سوى اللجوء إلى إجراءات استثنائية لمعالجة الأزمة السياسية المتفجرة وحماية الثورة، كما يقول، فلماذا لا يستخدم سلطته فى تشكيل جمعية تأسيسية جديدة من خمسين عضوا فقط، تضم كبار الشخصيات فى مختلف المجالات والتخصصات، على أن يكون من بينهم عشرة من كبار أساتذة القانون الدستورى ومثلهم من كبار أساتذة العلوم السياسية، على أن تبدأ الجمعية الجديدة مداولتها من حيث انتهت سابقتها، وتقوم بفحص الطبعة الأخيرة من مسودة الدستور، على أن تنتهى من مهمتها خلال شهرين؟!.. فى تقديرى أن التوصل إلى توافق وطنى حول مشروع الدستور سيكون أسهل كثيرا، إذا اقتصر النقاش على متخصصين كبار يمثلون كل ألوان الطيف دون اللجوء إلى آلية التصويت. ربما يكون هذا التصور كافيا للتغلب على أزمة الجمعية التأسيسية، لكنه ليس كافيا للخروج من الأزمة السياسية الشاملة، لذا أقترح على الرئيس تشكيل لجنة من الحكماء المشهود لهم بالاستقلال والنزاهة، لوضع تصور شامل لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، على أن يعلن التزامه المسبق بما ستتوصل إليه من اقتراحات. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد انهيار الجمعية التأسيسية ماذا بعد انهيار الجمعية التأسيسية



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 15:53 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib