اختبار صعب وأداء جيد ولكن
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

اختبار صعب وأداء جيد.. ولكن

المغرب اليوم -

اختبار صعب وأداء جيد ولكن

حسن نافعة

نجح الدكتور محمد مرسى فى اختبار صعب فرضته عليه إسرائيل حين قررت، دون مبرر سياسى أو عسكرى مقبول، شن حرب مفتوحة على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. وتعود صعوبة هذا الاختبار إلى طبيعة الأهداف التى سعت إسرائيل لتحقيقها من شن الحرب، والتى كان من بينها: 1- دق إسفين بين قيادة سياسية مصرية جديدة خرجت من عباءة جماعة الإخوان المسلمين وحكومة فلسطينية تعد امتدادا سياسيا وأيديولوجيا، وربما تنظيميا أيضا، لنفس الجماعة التى تنتمى إليها القيادة المصرية بإظهار عجزها عن مساعدتها. 2- دق إسفين بين قيادة سياسية متهمة بإدارة الدولة المصرية لحساب جماعة دينية وقيادة عسكرية تبدو أكثر التصاقا بالمصالح الوطنية المصرية، وربما بالنظام القديم أيضا. وقد استطاعت القيادة السياسية الجديدة فى مصر أن تقدم لحليفها السياسى والأيديولوجى فى فلسطين ما توقعه منها من دعم، لكن دون أن تعرض الدولة، التى تتولى مسؤولية قيادتها، لمغامرة غير محسوبة العواقب. ليس هذا فقط وإنما استطاع مرسى أن يدير الأزمة بمنهج مختلف ساعده على الإمساك بخيوط عديدة وتحريكها بطريقة تمكن مصر الدولة من أن تصبح هى اللاعب الرئيسى فى عملية إدارتها. ولأن القوى الإقليمية والدولية كانت قد اعتادت على رؤية مصر وهى تكتفى بدور المتفرج أو اللاعب الثانوى والتابع، فقد كان من الطبيعى أن تبدأ رؤيتها لمصر فى التغير، وهى تلاحظ الفارق الكبير جدا بين الدور الذى لعبته القيادة السياسية الجديدة فى هذه الأزمة والدور الذى لعبه النظام السابق إبان أزمة 2008/2009. ما إن بدأ العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة حتى ردت القيادة المصرية عليه باتخاذ عدد من الإجراءات التى أكدت، بما لا يدع مجالا للشك، أن مصر قد تغيرت، كان من بينها: 1- سحب سفيرها من إسرائيل على الفور والتهديد باتخاذ إجراءات أقوى إذا تمادت إسرائيل فى عدوانها. 2- طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لضمان حشد موقف عربى جماعى داعم لموقفها. 3- بدء تهيئة الأجواء لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، حتى لو أدى ذلك إلى إحراج الموقف الأمريكى. غير أن القيادة السياسية كانت حريصة، فى الوقت نفسه، على أن تضبط إيقاع حركتها دون تهور أو اندفاع حتى لا تفلت زمام الأمور، وأن تبقى على جسورها مفتوحة مع كل الأطراف التى يمكن أن تساعد على التوصل إلى وقف لإطلاق النار لا يلبى الشروط الإسرائيلية، وهو ما تحقق بالفعل. ولا شك عندى فى أن ما تحقق يعد انتصارا لشعب فلسطين المحاصر فى غزة أولا، ولقيادته المقاومة ثانيا، ثم للقيادة السياسية الجديدة فى مصر ثالثا، وهو انتصار يمكن البناء عليه لإدارة أكثر رشداً للصراع العربى ـ الإسرائيلى فى المستقبل. ومع ذلك يبدو التباين بين الطريقة التى قادت بها القيادة السياسية المصرية أزمة إقليمية ودولية والطريقة التى تقود بها القيادة نفسها أزمات مصر الداخلية واضحا ومقلقا أيضا. فبينما كان الجيش الإسرائيلى يشن غاراته على الأبرياء فى قطاع غزة كانت قوات الشرطة تشتبك مع المواطنين فى شارع محمد محمود وتطلق النيران على أحد المتظاهرين فترديه قتيلا، وهو مؤشر خطير يؤكد أن الفجوة بين القيادة السياسية والشعب المصرى تزداد اتساعا. وأظن أنه آن الأوان كى تدرك هذه القيادة أنه لن يكون بوسعها أن تحقق أى إنجاز حقيقى على أى صعيد ما لم تتمكن من بناء نظام قوى فى الداخل. وللأسف فإن الطريقة التى تدار بها شؤون السياسة فى الداخل لا تبدو مطمئنة على الإطلاق. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار صعب وأداء جيد ولكن اختبار صعب وأداء جيد ولكن



GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 14:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 14:47 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 14:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 14:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 14:40 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib