لماذا قرر نتنياهو شن حرب جديدة على غزة
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

لماذا قرر نتنياهو شن حرب جديدة على غزة؟

المغرب اليوم -

لماذا قرر نتنياهو شن حرب جديدة على غزة

حسن نافعة

يرى نتنياهو أن إسرائيل تتعرض حالياً لتحديات كبيرة تقع عليه مسؤولية مواجهتها بما تتطلبه من حسم. ولأنه يطمح فى تحقيق إنجاز تاريخى يمكّن المشروع الصهيونى من تحقيق انتصاره النهائى بإقامة دولة إسرائيل الكبرى، نعتقد أن سياساته ستتمحور فى المرحلة القادمة حول محاور ثلاثة. فعلى الصعيد المحلى: سيسعى نتنياهو لتحقيق الأهداف التالية: 1- تكثيف الاستيطان ومد نطاقه إلى أبعد مدى ممكن على امتداد الضفة الغربية كلها. 2- إخماد المقاومة الفلسطينية المسلحة تماما لتمهيد الطريق أمام تصفية القضية الفلسطينية نهائيا. 3- فرض تسوية بالشروط الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى، لا تتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على كل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967. وعلى الصعيد الإقليمى: سيسعى نتنياهو لتحقيق الأهداف التالية: 1- منع إيران ليس فقط من امتلاك السلاح النووى ولكن أيضا من استيعاب المعرفة النووية بطريقة كاملة، حتى لا يصبح فى مقدورها تصنيع السلاح النووى فى أى وقت تريد. 2- العمل بكل الوسائل الممكنة لتحويل «الربيع العربى» - الذى مكن الشعوب العربية من إسقاط نظم حليفة كانت تعتمد عليها إسرائيل فى تسويق سياساتها الإقليمية - إلى «خريف» يمهد الطريق نحو حروب أهلية تساعد فى النهاية على إعادة ترسيم خريطة المنطقة وفق أسس طائفية وعرقية. وعلى الصعيد العالمى: سيسعى نتنياهو بكل الوسائل الممكنة للحيلولة لتحقيق الأهداف التالية: 1- حصار أوباما من الداخل للحيلولة دون تمكينه من ممارسة ضغوط تحد من طموحات إسرائيل الإقليمية. 2- رفض أى محاولات تسعى لفرض تسوية سلمية دولية للصراع العربى - الإسرائيلى. فى سياق كهذا من الطبيعى أن تصبح تصفية حماس، وتدمير منشآت إيران النووية، هدفين مشروعين، من وجهة نظر نتنياهو، ويسهل فهم الأسباب التى دفعته لاتخاذ قرار بالتصعيد العسكرى فى مواجهة حماس فى هذا التوقيت بالذات، وهو ضغط قد يصل إلى حد الغزو البرى، شامل أو جزئى، لقطاع غزة. يأمل نتنياهو من حملته العسكرية المتصاعدة على القطاع تحقيق مجموعة أهداف تكتيكية تتسق مع أهدافه الاستراتيجية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية، فعلى الصعيد المحلى: يأمل نتنياهو فى تحقيق إنجاز عسكرى يساعد تحالف اليمين المتطرف، الذى يقوده بالتعاون مع أفيجدور ليبرمان، فى كسب جولة الانتخابات المبكرة التى ستعقد فى يناير القادم. وعلى الصعيد الإقليمى: يأمل نتنياهو فى تحقيق مجموعة من الأهداف، بعضها يخص مصر تحديدا، وبعضها الآخر يخص قوى إقليمية أخرى عربية وغير عربية. ففيما يتعلق بمصر، يأمل نتنياهو فى: 1- اختبار مدى صلابة العلاقة بين نظام حاكم جديد تقوده جماعة «الإخوان المسلمون» وبين حكومة حماس، التى ينظر إليها عادة باعتبارها جزءاً من التنظيم العالمى لهذه الجماعة. 2- توسيع الفجوة بين قيادة سياسية لديها من الأسباب ما يدفعها لنجدة تنظيم ترى فيه امتداداً طبيعياً لها على الصعيدين الأيديولوجى والتنظيمى، وقيادة عسكرية تبدو أكثر ارتباطا بالمصالح الوطنية التقليدية للدولة المصرية، كما رسمها النظام السابق، وأكثر إحجاما عن الدخول فى مغامرات عسكرية. 3- إرباك الوضع الداخلى فى مصر وإطالة المرحلة الانتقالية بما يحول دون استقرار الأوضاع السياسية بسرعة ويمهد الطريق لتوسيع الفجوة بين الشعب والقيادة السياسية الحالية. أما فيما يتعلق بالأطراف الإقليمية الأخرى فيأمل نتنياهو فى: 1- توريط إيران فى الأزمة، تمهيدا لجرها إلى مواجهة تسعى لها إسرائيل، أو إجبارها على الصمت بما قد يسهم فى إضعاف نفوذها فى المنطقة. 2- اختبار المدى الذى يمكن أن تصل إليه ردود الأفعال الشعبية العربية فى ظل أوضاع سياسية متغيرة. 3- جذب الانتباه بعيدا عما يجرى فى سوريا بالقدر الذى يسمح بإطالة أمد الأزمة وتمهيد الطريق أمام تحول الصراع الدائر هناك إلى حرب أهلية تنتهى بتفكيك سوريا. 4- إعادة تشكيل التحالفات فى المنطقة، بما يسمح بتدعيم النفوذ التركى الأكثر ارتباطا بالمصالح الغربية والإسرائيلية على حساب النفوذ الإيرانى. هذا ما يأمله نتنياهو، لكن هل سيدركه كله أو بعضه. لا أعتقد ذلك. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا قرر نتنياهو شن حرب جديدة على غزة لماذا قرر نتنياهو شن حرب جديدة على غزة



GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 14:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 14:47 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 14:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 14:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 14:40 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 14:38 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى يوارب الباب ويسمح بالفيلم الإيراني!!

GMT 14:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib