ملاحظات على المسودة الأولية للدستور
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

ملاحظات على المسودة الأولية للدستور

المغرب اليوم -

ملاحظات على المسودة الأولية للدستور

حسن نافعة

  9- السلطة القضائية يعد استقلال السلطة القضائية إحدى أهم ركائز النظام الديمقراطى إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وقد أكدت مسودة الدستور هذا المعنى حين نصت فى أول مادة فى هذا الفصل على أن «السلطة القضائية مستقلة، وتتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها». غير أن النص على استقلال السلطة القضائية فى الدستور يظل فارغا من أى مضمون ما لم يرتبط بتنظيم محكم للهيئات القضائية، يمكّنها من أداء وظائفها القضائية فى استقلال تام، ويضمن تحقيق عدالة ناجزة على أرض الواقع. وقد عكست المسودة المطروحة حاليا للنقاش عدداً من الإشكاليات المهمة، لم يتم العثور على حلول مرضية حولها، نختار منها ثلاثاً: الإشكالية الأولى: تتعلق بتحديد الهيئات القضائية، فقد نصت المادة 175 من المسودة على أن «أعضاء القضاء العادى ومجلس الدولة والنيابة العامة والنيابة المدنية والنيابة الإدارية مستقلون، وغير قابلين للعزل..إلخ). ولأنه لا يجوز، من وجهة نظر البعض، أن يتمتع بصفة «الهيئة القضائية» إلا الهيئات التى تمارس «القضاء الجالس»، وتتولى الفصل فى نزاعات مرفوعة أمام محاكم، وهو ما لا ينطبق على بعض الهيئات المذكورة فى المادة المشار إليها، فربما يكمن الحل الأمثل لهذه الإشكالية فى ترك أمر تحديد الهيئات القضائية للقانون ولا داعى لإقحامه فى الدستور. لذا يقترح البعض استبدال نص المادة 175 بالنص التالى: «يرتب القانون جهات القضاء ويحدد اختصاصاتها وينظم طريقة تشكيلها، ويبين شروط وإجراءات تعيين أعضائها ونقلهم ومساءلتهم». الإشكالية الثانية: تتعلق بتشكيل المحكمة الدستورية العليا. ولأنها أكثر الهيئات القضائية احتكاكاً بالعملية السياسية، وبالتالى تأثراً بها وتأثيراً فيها، فمن الطبيعى أن يثير تشكيلها خلافات سياسية حادة، خصوصا أن تشكيلها الحالى أثار من قبل ومازال تحفظات عديدة بسبب عمليات تلاعب قام بها النظام السابق لانتقاء رؤسائها بطريقة أساءت إلى سمعة المحكمة. وكانت مسودات سابقة قد اقترحت تضمين الدستور نصا يحدد كيفية تشكيل المحكمة، غير أن مسودة 24/10 فضلت ترك هذا الأمر للقانون واكتفت بالنص فى المادة 183 على أن يكون «تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية العليا ممن يرشحون وفقا للقانون بقرار من رئيس الجمهورية». ومع ذلك يعتقد البعض أن من الأفضل تضمين الدستور نصا واضحا يحدد طريقة هذا التشكيل، ومن ثم يقترح استبدال النص الحالى للمادة 183 بالنص التالى: «رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية العليا، وهيئة المفوضين، غير قابلين للعزل، ويبين القانون عدد أعضاء المحكمة بما لا يتجاوز خمسة عشر عضوا، يكون تعيينهم بقرار من رئيس الجمهورية بناء على اختيار الجمعيات العمومية لمحكمة النقض ومجلس الدولة ومحاكم الاستئناف، بواقع ثلاثة أعضاء لكل منها، وستة أعضاء تختارهم الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا. ويبين القانون الشروط الواجب توافرها فى أعضاء المحكمة وحقوقهم وحصاناتهم ومساءلتهم تأديبياً أمام هذه المحكمة». الإشكالية الثالثة: تتعلق بالرقابة السابقة على دستورية القوانين. فقد ألزمت المادة 184 من المسودة رئيس الجمهورية أو مجلس النواب «بعرض مشروعات القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية على المحكمة الدستورية العليا قبل إصدارها لتقرير مدى مطابقتها للدستور»، غير أن بعض كبار فقهاء القانون الدستورى فى مصر يرون أن الرقابة السابقة على دستورية القوانين تنطوى على عيوب عديدة يحسن تجنبها، وبافتراض أن اللجوء إليها قد يكون له ما يبرره فى بعض الدول الأخرى، إلا أنه يشكل فى السياق السياسى المصرى الراهن منزلقا خطرا يتعين العمل على تجنبه بكل الوسائل، ومن ثم يقترح حذف هذه المادة والاكتفاء بالرقابة اللاحقة بالنسبة لجميع القوانين. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"    

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات على المسودة الأولية للدستور ملاحظات على المسودة الأولية للدستور



GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 14:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 14:47 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 14:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 14:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib