ملاحظات على المسودة الأولية للدستور
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

ملاحظات على المسودة الأولية للدستور

المغرب اليوم -

ملاحظات على المسودة الأولية للدستور

حسن نافعة

تحتوى مسودة الدستور الصادرة بتاريخ 14/10/2012 على 231 مادة موزعة على خمسة أبواب. الباب الأول جاء تحت عنوان «الدولة والمجتمع»، ويحتوى على 27 مادة، والباب الثانى جاء تحت عنوان «الحقوق والحريات والواجبات العامة»، ويحتوى على 52 مادة، والباب الثالث جاء تحت عنوان «السلطات العامة»، ويحتوى على 122 مادة، والباب الرابع جاء تحت عنوان «الأجهزة الرقابية والهيئات المستقلة» ويحتوى على 16 مادة، والباب الخامس والأخير جاء تحت عنوان «أحكام ختامية وانتقالية»، ويحتوى على 14 مادة. وتوجد فروق طفيفة بين هذه المسودة ومسودات أخرى صدرت، كان آخرها بتاريخ 24/10، بعضها مهم. ولأن مسودات جديدة قد تصدر، فسوف نعتمد فى ملاحظاتنا هنا على المسودة الأولى، ما لم تكن هناك حاجة للإشارة إلى ما تضمنته مسودات أخرى من تعديلات لها دلالة. وهناك ملاحظتان على الشكل العام للدستور المصرى المقترح، كما عكسته تلك المسودة، الأولى: تتعلق بحجمه، أما الثانية: فتتعلق بالتوازن بين أبوابه وفصوله المختلفة. فمن حيث الحجم، يلاحظ أن الدستور المصرى المقترح سلك طريقا وسطا بين نهج الدساتير المطولة التى تنحو أحيانا نحو معالجة أدق التفاصيل وبين الدساتير التى تتجنب الغوص فى التفاصيل والاقتصار على المبادئ والقواعد العامة. أما من حيث التوازن بين أجزائه المختلفة فيلاحظ أن عدد مواد الباب الثالث وحده، الذى يتناول السلطات العامة، أكبر من عدد المواد التى تتضمنها الأبواب الأربعة الأخرى مجتمعة. وقد يرى البعض فى هذا المنحى أمراً طبيعياً، بالنظر إلى أن تنظيم العلاقة بين السلطات هو جوهر الدستور، بينما قد يرى البعض الآخر أنه منحى ينطوى على خلل معيب. والعبرة، فى تقديرى، ليست بطول الدستور أو قصره، ولا بعدد أبوابه وفصوله وما قد يكون بينها من توازن شكلى، وإنما العبرة بدقة الصياغة وبدرجة الإحكام والتناسق بين الحقوق والواجبات والتوازن والرقابة المتبادلة بين السلطات، وعدم وجود تعارض بين المواد والأحكام أو قابلية النصوص لتأويلات متباينة أو متناقضة..إلخ. أما من حيث المضمون، والذى سنتناوله تباعا فى الأيام التالية بقدر أكبر من التفصيل، فلنا عليه عدد من الملاحظات العامة نوجزها فيما يلى: افتقار النص بشكل عام إلى الدقة والإحكام. فرغم تحسن ملحوظ فى الصياغة شهدته مسودات لاحقة إلا أن العديد من النصوص مازال بحاجة إلى إعادة صياغة، لتجنب التكرار، واللبس فى المعانى، ولإضفاء المزيد من الوضوح والتحديد، والابتعاد قدر الإمكان عن العبارات الإنشائية والخطابية التى ما زال يعج بها النص دونما ضرورة. غياب الإحساس العام بإلحاح قضية العدالة الاجتماعية وبالحاجة الماسة لحماية الطبقات المهمشة. فالنص الحالى يعكس حرصاً مبالغاً فيه على حماية الملكية الخاصة، بصرف النظر عن مدى مشروعيتها، ويوحى بأن النخبة لم تتمكن بعد من الاستفادة الكاملة من دروس المرحلة السابقة. الزج بمصطلحات فضفاضة، من قبيل «الأخلاق العامة» أو «التقاليد الاجتماعية» وغيرهما، وهى مصطلحات قد تنطوى على تفسيرات متباينة، وبالتالى قابلة لإثارة خلافات أكثر بكثير من قدرتها على حسم مشكلات. تأثر بنية نظام الحكم، كما يعكسه النص الحالى للدستور، ببعض مصالح «فئوية»، ربما بسبب التركيبة الخاصة للجمعية التأسيسية. وعلى سبيل المثال فإن إعادة استنساخ «مجلس الشورى» تحت مسمى «مجلس الشيوخ» فى الدستور الجديد لم تكن مدفوعة بالحرص على المصالح الوطنية العامة بقدر ما كانت مدفوعة بالحرص على مصالح خاصة. لا يحتوى الدستور الحالى على ما يكفى من الآليات للحيلولة دون إعادة إنتاج نظام «الفرعون»، وبالتالى قد لا يكون ديمقراطيا بما فيه الكفاية. وإلى التفاصيل فى الأيام التالية إن شاء الله. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات على المسودة الأولية للدستور ملاحظات على المسودة الأولية للدستور



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 15:53 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib