الأزمة السورية إلى أين
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

الأزمة السورية: إلى أين؟

المغرب اليوم -

الأزمة السورية إلى أين

حسن نافعة

أتمنى أن ينجح الأخضر الإبراهيمى فى مسعاه للتوصل إلى هدنة بين الأطراف المتصارعة فى سوريا لوقف أنهار الدم التى تسيل هناك، على الأقل خلال أيام عيد الأضحى المبارك، الذى نسأل الله أن يعيده على الشعب السورى وعلى الشعوب العربية والإسلامية وهى فى حال أفضل مما هى عليه الآن. كما أتمنى أن تمتد هدنة العيد وقتا أطول يكفى لتمكين الأخضر الإبراهيمى من إقناع جميع أطراف الأزمة - المحليين والإقليميين والدوليين - بالدخول فى مفاوضات مباشرة حول ترتيبات مرحلة انتقالية تتيح للشعب السورى أن يقول كلمته النهائية حول شكل النظام الذى يريده والذى يتعين أن يحل محل النظام الحالى، الذى لا يمكن لأحد فى العالم أن يتصور - عقلا - إمكانية بقائه واستمراره فى السلطة. غير أن تمسك العديد من الأطراف بالموقف القائل باستحالة الدخول فى مفاوضات للبحث عن تسوية للأزمة قبل رحيل بشار الأسد لن يؤدى عمليا إلا إلى: 1- تدمير الدولة السورية كثمن لرحيل بشار. 2- المراهنة على حرب إقليمية واسعة النطاق كوسيلة لوضع حد نهائى للأزمة الراهنة. لا أعتقد أن بشار الأسد سيتنازل عن السلطة طواعية، أو حتى مضطرا، لسببين أساسيين: السبب الأول: أنه مازال مدعوما بقطاع لا يستهان به من الشعب السورى. ولأنه يفضل حكم بشار القمعى على حكم جماعات مرشحة لتولى السلطة يعتقد أنها لن تكون أقل استبدادا أو فسادا من حكم بشار، يفضل هذا القطاع أن يحكم بواسطة نظام قديم يعرف حدوده على نظام جديد لا يعرف سقفه.. السبب الثانى: أنه مازال مدعوما بقوى إقليمية ودولية ترى فى انهيار نظامه خطرا جسيما، ليس فقط على توازنات القوى فى المنطقة وإنما أيضا على توازنات القوى فى النظام الدولى ككل. من المؤكد أن نظام بشار أصبح عاجزا عن حسم الأزمة لصالحه بالوسائل العسكرية، وذلك لسبب بسيط هو أنه لم يدرك بعد أنه يواجه ثورة شعبية حقيقية بسبب تلكئه فى القيام بالإصلاحات السياسية المطلوبة بإلحاح فى التوقيت المناسب. وليس من المحتمل أن تتمكن القوى المناهضة للنظام فى حسم الأزمة عسكريا لصالحها، لأن قوى إقليمية ودولية لا علاقة لها بالثورة ولا يعنيها سوى تصفية حسابات قديمة مع النظام دخلت على الخط، مما أفقد الثورة السورية جانبا من ماهيتها الوطنية وحولها إلى صراع إقليمى ودولى بامتياز. فى سياق كهذا، يبدو واضحا أن الأخضر الإبراهيمى كان محقا تماما حين حذر من احتمال امتداد الصراع المسلح فى سوريا إلى دول الجوار. ولأنه ليس من المستبعد إطلاقا أن يكون سقوط وسام الحسن، أحد قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية، فى منطقة الاشرفية بـ«بيروت»، بفعل عمل إرهابى مخطط، خطوة أولى على هذا الطريق، يتعين على كل الأطراف أن تنتبه وأن تشعر بالقلق. فالتصرف من واقع الإحساس بالمسؤولية الوطنية يجب أن يكون مطلبا موجها، ليس فقط إلى النظام، وإنما إلى قوى المعارضة أيضا. ولا يخالجنى أى شك فى أن الاعتقاد بقدرة أى منهما على حسم الصراع عسكريا لصالحه هو نوع من الوهم أو الغرور القاتل الذى لن يؤدى، عمليا، إلا إلى تدمير سوريا، والمساعدة فى الوقت نفسه على إشعال عدة حروب أهلية فى المنطقة، قد تفضى إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. لذا أظن أنه لم يعد هناك من خيار عقلانى آخر سوى الدخول فى مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق على كيفية إدارة مرحلة انتقالية تقود سوريا خلالها حكومة مؤقتة تعمل فى ظل قوات حفظ سلام عربية ودولية قادرة على تحييد الجيش السورى والسيطرة على «الشبيحة»، وطرد المقاتلين غير السوريين، الذين تمكنوا من التسلل عبر الحدود ووقف أى إمدادات بالسلاح لكل الأطراف المتقاتلة، إلى أن يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مباشرة. أدرك أن طرح المقترحات مسألة سهلة، لكن وضعها موضع التطبيق على الأرض مسألة بالغة الصعوبة. نسأل الله أن يعين الشعب السورى فى التغلب على محنته، وأن يعين الأخضر الإبراهيمى على أداء مهمة لاتزال تبدو شبه مستحيلة. نقلاً عن جريدة " المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة السورية إلى أين الأزمة السورية إلى أين



GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 14:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 14:47 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 14:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 14:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 14:40 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 14:38 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى يوارب الباب ويسمح بالفيلم الإيراني!!

GMT 14:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib