هم مسكوت عليه
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

هم مسكوت عليه

المغرب اليوم -

هم مسكوت عليه

فهمي هويدي


ليس سد النهضة الإثيوبى هم مصر المائى الوحيد، لأن هناك هما آخر مؤجلا ومسكوتا عليه يتمثل فى التهديد الذى ذكرت التقارير ان دلتا النيل ستتعرض له بسبب التغيرات المناخية الحاصلة فى العالم جراء ارتفاع درجات الحرارة وذوبان جليد القطبين الشمالى والجنوبى. وهو ما نبه إليه تقرير أصدرته الأمم المتحدة فى عام ٢٠٠٧، كان قد حذر من النتائج المترتبة على تلك المتغيرات خلال العشرين سنة التالية، ومنها ان منسوب المياه فى البحر المتوسط سوف يرتفع بمقدار نصف متر، مما يؤدى إلى إغراق وتبوير ١٨٠٠ كليومتر مربع من أخصب الأراضى الزراعية ويجبر نحو أربعة ملايين مواطن على الهجرة جنوبا.

حول هذا الموضوع تلقيت رسالة من السيد محمود عبدالمنعم القيسونى الذى كان مستشارا لوزيرى السياحة والبيئة لشئون البيئة السياحية. وإذ أشار فيها إلى تقرير الأمم المتحدة الذى وصف بالتقرير الأزرق، فإنه ذكر أن المنظمة الدولية أعلنت فى عام ٢٠٠٨ ان المتغيرات المناخية ستؤدى إلى حدوث عواصف وفيضانات وسيول مدمرة، وهو ما حدث ويحدث فى شمال مصر، وأدى إلى إصابة ولاية كاليفورنيا الأمريكية التى توازى نصف مساحة مصر بحالة من الجفاف الرهيب. ولأنها المنتج الرئيسى للمحاصيل الزراعية فى الولايات المتحدة، فإن صدمة الجفاف ضربت مساحات هائلة من الأراضى ودفعت حاكم الولاية إلى فرض قيود صارمة على استخدامات المياه فيها.

القلق استمر بعد ذلك. إذ أشار إلى أنه فى عام ٢٠١٣ أعلن وزير الدفاع الأمريكى ان تلك التغيرات تهدد الأمن القومى بشكل فعال. وفى أوائل عام ٢٠١٤ أصدرت الأمم المتحدة ملحقا للتقرير الأزرق ذكر ان صور الأقمار الصناعية أثبتت أن معدل ذوبان الجليد أسرع بكثير مما كان مقدرا، وهو ما يضاعف الأخطار التى تهدد مصر، حيث يقدر ان المساحة التى ستتعرض للغرق والبوار من أراضى الدلتا تقدر بنحو ٤٥٠٠ كيلومتر مربع مما سيوثر سلبا على حياة ستة ملايين مواطن مصرى. ونشر مع التقرير ثلاث صور صادمة لذوبان ثلوج القطبين، أكد صحة هذه المعلومات العلمية ما حدث فعلا بمصر خلال السنوات الماضية حين تساقطت كرات الثلج بغزارة على الأراضى الزراعية شرق الدلتا مما دمر تماما المحاصيل الزراعية فى هذا القطاع. كما سقطت أمطار غزيرة على مطروح مما تسبب فى أعطال كبيرة للطاقة الكهربائية بالمدينة وفى ذات الوقت دمرت السيول الصحراوية الجارفة الطرق وقرى فى أماكن متفرقة من مصر.

وفى أول ديسمبر من عام ٢٠١٢ ولأول مرة فى التاريخ هطلت كرات الثلج بغزارة لتغطى كامل مساحة محمية «علبه» أقصى جنوب الصحراء الشرقية. وكانت موجة الحر الشديد التى حدثت عام ٢٠١٠ قد أضرت بالعديد من مزارع وادى النيل والدلتا.

استطرادا ذكر أنه فى عام ٢٠١٣ تعرض الوادى الجديد لموجة حر شاذة أدت إلى ذبول سنابل القمح وأحدثت أضرارا بالغة بالمحاصيل الزراعية. وبسبب الحر هاجمت مصر من الجنوب جحافل الجراد الأحمر لمسافة ألف وخمسمائة كيلومتر ووصلت العاصمة. وأحدثت أضرارا بالغة بسبعة وثلاثين ألف فدان من الأراضى الزراعية.

فى ختام الرسالة قال السيد القيسونى انه طالما ان مصر من بين الدول التى ستتأثر بتلك التغيرات المناخية فإن ذلك يثير السؤال التالى: ما هى الترتيبات والاحتياطات التى اتخذتها الجهات الحكومية المعنية لمواجهة الاحتمالات المنتظرة؟.. وأشار فى هذا الصدد إلى أن بعض الدول تعاملت بجدية مع تلك المخاطر منها اندونيسيا التى بدأت نهاية العام الماضى فى بناء حائط هائل فى البحر أمام سواحل عاصمتها جاكرتا لحمايتها والمدن المتاخمة لها من ارتفاع منسوب البحر. الذى يؤدى إلى غرقها. الخطر لاح فى موريتانيا أيضا. فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية التى التقطت فى أبريل من العام الحالى ٢٠١٥ مقدمات غرق القطاع الغربى من العاصمة نواكشوط. الذى يضم المطار الدولى، حيث بدأت مياه المحيط الأطلسى تغمرها تدريجيا. وهو ما أصبح يهدد كامل العاصمة بالغرق خلال السنوات القليلة القادمة. لذلك سارعت الحكومة إلى عقد اتفاق مع بعض المؤسسات لتنفيذ مشروع ينتهى عام ٢٠١٧ استهدف تأهيل وتدعيم الحاجز الرملى على السواحل الموريتانية بارتفاع أربعة أمتار مع ردم أى ثغرات ونشر شبكات إنذار مبكر على طول الحاجز.

للعلم فإنه طوال السنوات الماضية قدم مجموعة من العلماء المصريين الدوليين على رأسهم الدكتور مصطفى كامل طلبة ما سمى بالبلاغ الوطنى الأول والثانى والشامل وضمنوا فى بلاغاتهم مقترحاتهم لمواجهة المخاطر المحتملة. ولم يعرف مصير تلك النداءات وكان العالم الراحل الدكتور محمد القصاص قد ناشد الأمم المتحدة تفعيل المشروع الألمانى الصادر عام ١٩٢٨ والخاص بحماية دول حوض المتوسط ودول حوض الأحمر من خطر ارتفاع منسوب مياه البحار وهو أمر يحتاج لتكاتف هذه الدول للتنفيذ.

هذا الكلام ليس من اختصاص وزارة الموارد المائية وحدها كما يبدو لأول وهلة، لأن القضية أكبر بكثير من محيط وزارة بذاتها، لأنها فى النهاية مسألة أمن قومى كما قال بحق وزير الدفاع الأمريكى. لذلك يتعين ان يلقى الموضوع ما يستحقه من اهتمام، للتثبت من المعلمات الأساسية أولا، ثم للتفكير فيما يجب عمله بعد ذلك، وفى كل الأحوال فليتنا نتخلى عن شعار اليائسين والمحبطين الذين اعتادوا فى مواجهة كل مأزق ان يرددوا مقولة «أحيينى اليوم وأمتنى غدا». ذلك انه يعبر عن أنانية وقصر نظر فضلا عن أنه يؤسس لجريمة بحق المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هم مسكوت عليه هم مسكوت عليه



GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 09:58 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 09:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 09:47 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 09:45 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 09:37 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 09:34 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib