عفريت حماس فى المحكمة
توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة وفاة توأم رضيع فقد حياته جراء البرد القارس الذي يعاني منه النازحون فى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 4 مرضى أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده نتيجة حادث في قطاع غزة دبابات إسرائيلية تُحصار مجموعة من المباني الحكومية في في مدينة السلام بالقنيطرة جنوب سوريا مطالبة بإخلائها على الفور ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و541 شهيداً و108 آلاف و338 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تفاخر دولة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
أخر الأخبار

عفريت حماس فى المحكمة

المغرب اليوم -

عفريت حماس فى المحكمة

فهمي هويدي

لأن مشاهد اللامعقول فى مصر أصبحت بلا حصر. فإننى سأكتفى بذكر واحد منها فقط أوردته جريدة الأهرام فى 25/10 تحت العنوان التالى: الأمن يكشف مخططا إخوانيا بالتعاون مع حماس لاقتحام قاعة المحاكمة وتحرير المعزول. وفى التقرير المنشور تحت العنوان وردت الفقرة التالية: تمكنت الأجهزة الأمنية فى الفترة الأخيرة من إحباط مخططات مسلحة كان يتم الإعداد لها بواسطة ميليشيات مسلحة تابعة لحركة حماس الفلسطينية برعاية جماعات جهادية فى سيناء (لا تحاسبنى على ركاكة الأسلوب) كانت تهدف إلى اقتحام مقر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وتفجيره بعبوات ناسفة وأسلحة «آر بى جى» متطورة. وتوقع مصدر أمنى رفيع المستوى أن يتم تنفيذ سلسلة تفجيرات إرهابية فى نفس توقيت انعقاد جلسة المحاكمة بعدد من المحافظات، لتشتيت المجهودات الأمنية فى هذا اليوم، مشيرا إلى أن خطة الإخوان تهدف فى المقام الأول والأخير إلى انهيار الدولة وهزيمتها. كنت مستعدا لتفويت الملاحظات المهنية على الكلام المنشور، التى منها أنه بيان سياسى وليس تقريرا إخباريا. ومنها أن العنوان تحدث عن كشف مخطط إخوانى بالتعاون مع حماس لاقتحام قاعة المحاكمة وتحرير الدكتور مرسى، فى حين أن النص تحدث عن رعاية جماعات جهادية فى سيناء للعملية. منها أيضا أن المصدر الأمنى تحدث عن إحباط المخطط، بما يعنى الإحاطة بخطواته وضبط المشاركين فيه أو حتى التعرف عليهم، فى حين أن التقرير المنشور لم يذكر معلومة واحدة عن شىء مما تم إحباطه. لكن ما لم أستطع تفويته أمران، الأول هو فكرة اقتحام قاعة المحكمة وتحرير الدكتور مرسى، والثانية إقحام حماس فى الموضوع. وهو أكثر ما أدهشنى فى السيناريو المذكور. طبقا لما نشرته الصحف المصرية فإن 20 ألف جندى تابعين للشرطة، إضافة إلى وحدات من القوات المسلحة ستتولى تأمين المحاكمة على الأرض ومن الجو، الأمر الذى يعنى أن محاولة اقتحام المحكمة من شأنها الاشتباك مع عدد مهول من رجال الشرطة والجيش وخوض حرب لا يعلم إلا الله مداها. وهى مغامرة انتحارية لا أتصور عاقلا يمكن أن يقدم عليها. ثم إننى لم أفهم المدى الذى ذهب إليه خيال واضع السيناريو حين تحدث عن «تحرير» الدكتور مرسى على فرض هزيمة ودحر الشرطة والجيش فى الحرب المفترضة، الأمر الذى ذكرنى بسيناريو كوميدى سابق عرضته مانشيتات جريدة الأهرام فى 22/7 حين تحدثت عن فكرة قيام الرئيس السابق بإدارة الدولة المصرية من مسجد رابعة العدوية. وهو الشق الذى تركه التقرير الذى نحن بصدده غامضا، ربما لأن مبانى مسجد رابعة تحت الترميم فضلا عن أن الشرطة تمنع التجمهر فى الميدان. وفى هذه الحالة سيكون مضحكا منظر الميليشيات التى حررت الرئيس وهى تحمله فى مدينة نصر، وتبحث عن مسجد أو زاوية يستطيع منها أن يدير الدولة! إذا جاز لنا تفويت هذه المسألة أيضا لأن الهزل فيها أكبر من الجد، فإن إقحام اسم حماس فى القصة ليس فيه أى هزل. لأنه تعبير عن موقف محير ينطلق مما أزعم أنه قرار استراتيجى لدى جهة معينة فى مصر يستهدف تجريح وتشويه أهم فصائل المقاومة الفلسطينية. وهو موقف مستغرب ومريب فى نفس الوقت، لأسباب عدة فى مقدمتها ما يلى: أنه رغم سيل الأخبار التى تحفل بها الصحف المصرية وتنشر بصورة شبه يومية كاشفة عن مؤمرات حماس ومخططاتها التخريبية فى مصر، فإنه لم يقدم إلى القضاء أحد من أعضائها لمحاكمته على ما نسب إلى الحركة من خطط وتدابير. كأن الهدف من الحملة هو مجرد تشويه الصورة وإشاعة الكراهية والبغض فى أوساط الرأى العام المصرى. إن ثمة خطا مفتوحا باستمرار بين قيادة حركة حماس فى غزة وبين المخابرات المصرية المسئولة عن الملف، وهذا الخط يسمح للطرف المصرى بأن يكون على بينة من مختلف جوانب العلاقة مع حماس. ولم نسمع بأن المخابرات سألت أحدا من قياداتهم أو حاسبتها على شىء مما نسبته الصحف المصرية إليها. إن نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، الدكتور موسى أبو مرزوق، مقيم بصفة دائمة بالقاهرة وله مقر معروف لدى جميع المسئولين المعنيين، وما أسهل من أن يستدعى أمام أى جهة مسئولة فى مصر، وأن يواجه بالأدلة أو القرائن أو أية معلومات أو حتى شبهات تتعلق بأى دور للحركة فى مصر، وهو ما لم يحدث حتى الآن، الأمر الذى يشكل لغزا يصعب تفسيره، خصوصا أنه على اتصال مستمر مع المسئولين عن ملف الحركة فى المخابرات المصرية. إننى لم أتساءل عن كيفية وصول من وصفوا بأنهم ميليشيات حماس من غزة إلى مقر محاكمة الدكتور مرسى فى طرة جنوبى القاهرة، سواء لاقتحام المقر أو لتحريره من محبسه. وكيف سيقطعون ومعهم عتاد الاقتحام مسافة 500 كيلو متر تقريبا لكى يصلوا إلى هدفهم دون أن يعترضهم أو يوقفهم أحد. لم أسع إلى ذلك لأن السيناريو لا يحتمل أى سؤال جاد حيث الهدف منه هو الفرقعة وتسميم الأجواء الإعلامية وليس أكثر. إن بعضا من الحيرة التى تنتاب المرء وهو يستدعى تلك الملاحظات يمكن أن يتبدد إذا حاولنا الإجابة على السؤال التالى: من المستفيد الحقيقى من تشويه صورة حماس والمقاومة وهدم الأنفاق وحصار غزة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفريت حماس فى المحكمة عفريت حماس فى المحكمة



GMT 08:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

GMT 08:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

«طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه...

GMT 08:39 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

عام ليس ككل الأعوام

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 08:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025... العالم بين التوقعات والتنبؤات

GMT 08:30 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشير الديك.. الكتابة على نار هادئة!!

GMT 08:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كان عامًا كغيره

GMT 08:26 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

عام سقوط الطائرات!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
المغرب اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 06:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد
المغرب اليوم - مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد

GMT 02:57 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

هانز فليك يُؤكد أن تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

GMT 02:09 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

رايو فايكانو يحرم ريال مدريد من الصدارة المؤقتة

GMT 03:24 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا حقق رقماً قياسياً جديداً للنادي

GMT 08:17 2022 الأحد ,30 كانون الثاني / يناير

صديقة كريستيانو رونالدو توجه تحية شكر للمغاربة

GMT 21:29 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على حقيقة وفاة نجمة "العيطة الجبلية" شامة الزاز

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لوسي تُوضِّح أسباب تقديمها الجزء الثاني من "البيت الكبير"

GMT 14:46 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

أتلتيكو مدريد يعلن غياب موراتا بسبب الإصابة

GMT 11:43 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

4 بلدات عربية على قائمة أفضل القرى السياحية في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib