يبيعون لنا الحلم
مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم طائرة في مطار بكوريا الجنوبية إلى 174 قتيلاً الملاكم البورتوريكي بول بامبا بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية عن عمر يناهز 35 عاماً قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو
أخر الأخبار

يبيعون لنا الحلم

المغرب اليوم -

يبيعون لنا الحلم

فهمي هويدي

فى الأخبار أن الحكومة حددت نهاية شهر يونيو المقبل لاستكمال ألف مشروع قومى للنهوض بالمحافظات الأكثر فقرا فى مصر. وقد نقلت جريدة الأهرام فى 18/3 عن مصدر مسئول قوله إن الحكومة انتهت من 120 مشروعا جديدا جاهزة للانفتاح قريبا. وقد جرى التركيز فيها على المشروعات التى تنفذ فى المحافظات النائية والمحرومة من الخدمات. ويجرى التنسيق حاليا بين وزارات الصحة والمرافق والكهرباء والرى والتنمية المحلية لوضع آلية محددة لتنفيذ المرافق المطلوبة للمشروعات سابقة الذكر.  فى يوم آخر (23/3) أبرزت صحيفة الأهرام على صدر صفحتها الأولى أن الحكومة انتهت فى وضع اللمسات النهائية لمشروع قانون اقليم قناة السويس، تمهيدا لاتخاذ إجراءات إصداره وتفعيله. وأخبرتنا بأن المشروع نص على إنشاء هيئة عامة لتنمية الإقليم تتبع رئيس الجمهورية ويشترط ان تكون الشركات العاملة فى إطاره مساهمة مصرية، بحيث لا تقل نسبة العمالة المصرية عن 20٪، وتلزم بأن تصدر 60٪ من منتجاتها إلى الخارج، كما حدد المشروع طبيعة الأدوار المقترحة لمحافظات الإقليم الست، بحيث تختص كل محافظة بنشاط مختلف.  على صفحة داخلية تحدثت الأهرام عن الخطة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى وأشارت إلى أن ميزانية الهيئة القومية للعام المالى المقبل تقدر بنحو 8.9 مليار جنيه نصفها تقريبا للصرف الصحى والباقى لمياه الشرب.  قبل ذلك قرأنا عن تخصيص مائة مليون جنيه لإقامة مدينة سكنية للشباب في العلمين، وعن انشاء ٤ قرى تعاونية متكاملة علي مساحة ٤٤ الف فدان، وتوصيل مياه الشرب الي ٢٣٠٠ وحدة سكنية بطور سيناء، وصولا إلى إنشاء ٣٣ الف جبانة خلال أيام بالجيزة! مثل هذه الأخبار متواترة فى الصحافة القومية. والملاحظة الأساسية عليها أنها تتحدث عن طموحات للمستقبل تعبر عن قدر طيب من حسن النية، لكنها تذكرنا بخطاب الحكومة السابقة الذى كان يعنى بالحديث عن المشروعات على صفحات الصحف بأكثر من عنايته بما يتم إقامته منها على أرض الواقع. ثمة ملاحظة جانبية أخرى أسجلها من قبيل الاستطراد خلاصتها أن الصحف القومية باتت تركز على مشروعات الحكومة ومخططاتها، فى حين أن الصحف الخاصة المستقلة باتت تركز على الشأن السياسى والتجاذب مع السلطة والرئيس مرسى بوجه أخص. وهو ما أعطى انطباعا بأن الحكومة تسوق لنا أحلاما وأمنيات للمستقبل فى حين أن صحف المعارضة ليست مشغولة بالحاضر أو المستقبل، ولكنها تركز على تجريح السلطة والاشتباك معها على مختلف الجبهات. الأمر الذى يسوغ لنا أن نقول بأن الحكومة تبيع لنا الحلم أما المعارضة فإنها تسوق لنا الكابوس. وفى الحالتين فإننا لا نكاد نرى أحدا مشغولا بالقضايا الحياتية الملحة للناس، ممثلة فى الأمن والاقتصاد والغلاء، إضافة إلى مشكلات التعليم والصحة والسكان. وهى تركة ثقيلة لا ريب، لكنه قدر الحكومة ان تتعامل معها على علاتها، وإذا لم تستطع أن تقوم باستحقاقاتها، فإن غيرها ينبغى أن يتولى تلك المهمة.  إننى أخشى أن يكون ثقل التركة وجسامة مسئوليات الحاضر وراء ما نشهده من محاولة للقفز على المستقبل والإكثار من الترويج لأخبار المشروعات الجديدة على صفحات الصحف. وقد سبق أن تمنيت فى أكثر من مناسبة ان تبادر الحكومة إلى مصارحة الناس بحقائق الموقف الذى تواجهه، والذى يزداد صعوبة وتعقيدا بمضى الوقت، وان تكون واضحة فى تحديد أولوياتها، بدلا من الاستمرار فى توجيه رسائل الطمأنة والتفاؤل بالمستقبل، فى الوقت الذى تزداد معاناة الناس وشكاواهم. لقد قيل لى إن وزير الصناعة تحدث طويلا فى أحد اجتماعات مجلس الوزراء عن العدد الكبير من المصانع الذى سيتم افتتاحه فى المستقبل، وبعدما استمع الجمع له سأله وزير الكهرباء، عن مصدر الطاقة التى يستلزمها تشغيل تلك المصانع، وكان السؤال مفاجئا لأن الوزير لم يضع فى حسبانه هذه المشكلة.  ليس معروفا عمر الحكومة الراهنة، لكن أكثر المتفائلين لن يتوقع استمرارها بعد إجراء الانتخابات التشريعية القادمة، التى يرجح لها أن تتم فى شهر أغسطس المقبل. وذلك يعنى ان أمامها ستة أشهر تقريبا، ويتعين عليها من ثم ان تركز على ما تستطيع انجازه خلال تلك الفترة على صعيد الواقع وليس على صفحات الصحف. لذلك أزعم ان الدكتور هشام قنديل ليس مطلوبا منه خلال تلك الفترة أكثر من توفير احتياجات الناس المعيشية وحل مشكلة الأمن المنفلت فى البلد. ولو فعل ذلك لأدى خدمة جليلة تشرِّف صفحته وتفتح الباب لخلقه لكى يشق طريقه إلى المستقبل بثقة واطمئنان. نقلاً عن جريدة "الشروق"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يبيعون لنا الحلم يبيعون لنا الحلم



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 06:52 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 06:48 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 06:46 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أوضاعها تُدمى القلوب!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 18:01 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

GMT 10:04 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

دليل صيحات الألوان العصرية لربيع وصيف 2023

GMT 07:24 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزير العدل المغربي يكشف تفاصيل العقوبات البديلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib