محظور يوم الخروج
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

محظور يوم الخروج

المغرب اليوم -

محظور يوم الخروج

مصر اليوم

  الشحن الإعلامى الذى نطالعه هذه الأيام فى مصر يبعث إلينا برسالة خلاصتها أن يوم 25 يناير سيكون يوم حسم الحرب الأهلية المستعرة فى المحروسة، أو عند الحد الأدنى يوم الفوضى الذى يمهد لحسم تلك الحرب. هكذا تدل العناوين التى تتصدر الصفحات الأولى للصحف ومنها على سبيل المثال ما يلى: المواجهة تتصاعد ــ مصر تنتظر 25 يناير ــ الاحتقان يتصاعد ــ ساعة المواجهة تقترب ــ الغضب الساطع آت ــ الألتراس يهدد بالدم ــ الأقنعة السوداء تعلن: سنحافظ على الثورة وسنتصدى ــ وزير الداخلية: أخشى من عنف يؤدى إلى انهيار الدولة ــ حرب شوارع فى الإسكندرية ــ بروفة لـ25 يناير بالثغر ــ 52 حزبا وحركة ثورية تحتشد فى الميادين و6 أبريل تحذر الجماعة من النزول...الخ. على هذا المنوال استمرت عملية الشحن والتعبئة التى تقول لنا بصريح العبارة إنه لا يراد لذلك اليوم أن يمر على خير. وهو انطباع خالفتنى فيه صحفية لبنانية كانت لها قراءة أخرى، إذ اعتبرت أن تلك التلويحات من علامات الحيوية والفوران الذى لم يهدأ فى الشارع المصرى رغم مضى سنتين على الثورة. ودللت على ذلك بما يجرى فى الساحة اللبنانية التى لا تكف الجماعات والأحزاب السياسية فيها عن الاحتراب الإعلامى طول الوقت. وهو احتراب يتجاوز التراشق اللفظى وإطلاق التهديدات والاتهامات، ولكنه لا يخلو من اشتباكات يحتكم فيها إلى السلاح بين الميليشيات الحقيقية المدربة والجاهزة، والتى تنتظر الإشارة فى أى وقت. وعلقت على هذه النقطة الأخيرة قائلة بأن مصر لم تعرف الميليشيات بعد. والبلطجية الذين يظهرون فى المظاهرات هم فى أحسن حالاتهم مجرد هواة ومبتدئين إذا ما قورونوا بالحاصل فى لبنان. صحيح أن هناك اختلافا كبيرا بين التركيبة والطبيعة السكانية فى البلدين، ولكن أكثر ما يميز مصر أن فيها دولة وجهاز إدارة ثابتا ومستقرا منذ أمد بعيد، لأن ضعف الدولة فى لبنان كان من العوامل التى ساعدت على تقوية دور الميليشيات فيها، حتى أصبحت تشكل أكثر من دولة أخرى موازية. لا تطمئننا ولا تبهجنا هذه المقارنة، لأننا إذا احترمنا خصوصية الحالة اللبنانية وقدرنا فضائلها، فلا أظن أن الثورة قامت لكى تتفوق الميليشيات فيها على نظيرتها هناك. ذلك أن ما يسمى بميليشيات عندنا فيه من الوهم أكثر مما فيه من الحقيقة ومبلغ علمى أنها سُبَّة يتم التراشق بها أثناء احتدام الخلاف بين الفرقاء، وفى كل الأحوال فإن الشائعات المثارة فى هذا الصدد لم تؤيدها أى تحقيقات أو بيانات رسمية، قضائية أو غير قضائية. حتى البلطجية الذين يظهرون فى التظاهرات لايزال أمرهم غامضا، بحيث إننا لم نعرف بعد هل هم مجرد عاطلين وأصحاب سوابق، أم أنهم مجندون لأداء مهام معينة، وهل هم جسم واحد أم جماعات متفرقة. ثم إننا لم نعرف بعد من يقف وراءهم، رغم تواتر الإشارات فى التصريحات والتقارير الإعلامية إلى أنهم مدفوعون وممولون من جانب عناصر لم تتحدد هويتها، وإن ذكر فلول النظام السابق بينها. إن أخشى ما أخشاه ان يستسلم العقلاء للانفعال فلا يقاومون ضغوط التعبئة والتحريض، ثم نجد أنفسنا فى نهاية المطاف وقد صرنا إزاء حالة من الانفلات تحقق لدعاة الفوضى وهدم المعبد على الجميع غرضهم. وكأى مشهد للعنف أو حريق فإنه ما إن تطلق الشرارة الأولى حتى تنفتح الأبواب على كل الاحتمالات، بما فيها الأخطر والأتعس. أدرى أن بعض العقلاء الذين أيدوا الخروج يوم الجمعة حذروا من العنف واستبعدوا فكرة إسقاط النظام، وقالوا إن فى البلد رئيسا منتخبا ديمقراطيا، وللديمقراطية آليات تسمح بإقصائه حين تنتهى مدته. إلا أن من الواضح أن حملة التعبئة والإثارة والتحريض كانت أعلى، حتى خفتت إلى جوارها أصوات العقلاء، والعناوين التى سبقت الإشارة إليها تشهد بذلك، حيث قرأنا فيها الجموح والإثارة، بأكثر مما قرأنا صدى العقل والمسئولية. إن مغامرة التحريض على العنف، واعتبار اقتحام وإحراق محكمة جنايات الإسكندرية «بروفة» لما يمكن أن يحدث فى 25 يناير ــ كما قالت إحدى الصحف ــ بمثابة لعب بالنار. إذ تعبر عن خفة تفتقد إلى المسئولية، وتعكس مزاجا خطيرا يزايد به البعض على الجميع، ويبدون استعدادا لإحراق البلد لتصفية الحساب مع الإخوان ورئيس الدولة، هذا إذا لم يستهدفوا أيضا إجهاض الثورة برمتها. إن الخلاف مقبول فى كيفية الاحتفال بذكرى قيام الثورة، وقد تتباين اجتهاداتنا بشأن ما ينبغى أن يرفع من شعارات أو يوجه من نداءات فى هذه المناسبة، إلا أن كل المختلفين الذين لديهم حد أدنى من العقل والمسئولية ينبغى أن يتفقوا على شىء واحد على الأقل، هو الإصرار على رفض العنف وقطع الطريق على أى منفذ له ــ كيف؟ ــ أحاول الإجابة عن السؤال غدا بإذن الله.   نقلاً عن جريدة "الشروق"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محظور يوم الخروج محظور يوم الخروج



GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 09:58 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 09:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 09:47 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 09:45 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 09:37 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 09:34 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib