درس فى تسميم الأجواء

درس فى تسميم الأجواء

المغرب اليوم -

درس فى تسميم الأجواء

فهمي هويدي

س: كيف سيتم تطبيق الشريعة؟ ج: من خلال الشرطة. وقد قدمت هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر طلبا إلى وزارة الداخلية لكى نكون ذراعها فى تطبيق الشريعة فى الشارع. ذلك أن وزارة الداخلية ستفرض ـ بالقانون ـ تطبيق العقوبات الشرعية على كل مخالف للشريعة، وسوف نعاونهم نحن فى ذلك. س: كيف يمكن أن يتم ذلك فى مجتمع يعيش فيه أكثر من 80 مليون مصرى؟ ج: الشعب مهيأ لتطبيق الشريعة فى ساعتين. الدليل على ذلك أن المصرى الذى يتعاقد للعمل فى السعودية، إذا ذهب إلى هناك فإنه بعد الساعتين اللتين يقضيهما فى الطائرة يخضع لنظام ليس فيه كل ما تريد ـ فلا توجد سينما ولا أغانٍ وزوجته ترتدى الحجاب وهو يتوقف عن التدخين. س: لكن ذلك لا يتم عن اقتناع ولكن المسافر يضطر إلى ذلك بمقتضى عقد العمل؟ ج: الشريعة ليس فيها قناعة. فيها طاعة ويجب تطبيقها رغما عن الجميع. س: هل ستطبق الشريعة على الزِّى فى الشارع؟ ج: نعم وسنغير الزى للرجال والنساء أيضا. نحن من سيحدد ما الزى الشرعى للرجل أيضا. فالرجال أيضا يمكن أن يثيروا الفتن. س: هل ستعممون الجلباب؟ ج: الجلباب ليس عيبا. لكننا لن نلجأ إلى فرضه. وإنما سنمنع البنطلونات الضيقة والقمصان المفتوحة. كما سنمنع ارتداء السلاسل والأساور. فكل ذلك من قبيل التشبه بالنساء المنهى عنه شرعا. س: ماذا عن الأقباط؟ ج: سندعوهم إلى الإسلام ونقوم بتوزيع بيانات أمام الكنائس، وسنبذل جهدنا لتوعيتهم بالدين الإسلامى. نحن نحبهم ولا نريدهم أن يعتنقوا دينا يدخلون به النار لأننا نريد لهم ان يدخلوا إلى الجنة. وإذا لم ترض القبطية بالإسلام فيجب أن ترتدى الحجاب حتى إذا لم تكن مقتنعة به. س: ماذا يحدث إذا رفضوا ذلك؟ ج: عليهم الالتزام. وهذه مسألة غير قابلة للمناقشة. س: أين سيكون المقر الرئيسى لهيئتكم؟ ج: سيكون مقرنا الرئيسى فى الأزهر بعد إصلاحه إن شاء الله. س: وأين سيذهب شيخ الأزهر وهو غير قابل للعزل؟ ج: شيخ الأزهر لن يطول به العمل. وإن شاء الله سيموت قريبا بإذن الله تعالى وليت الله يقبض روحه ليبدأ الأزهر فى التعافى. س: ما المقصود بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟ ج: قمة الأمر بالمعروف هى دعوة غير المسلمين إلى الإسلام. والنهى عن المنكر هو نهى عن الشرك والكفر. وإذا كان المخاطب مسلما ننهاه عن الفواحش كسماع الأغانى ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وشرب السجائر وغيرها من المنكرات. س: هل يعنى ذلك أنه لن تكون هناك سينما؟ ج: نعم. إن شاء الله فى المراحل المتقدمة من تطبيق الشريعة لن يكون هناك سينما ولا مسرح ولا كليبات ولا مسلسلات. س: ماذا عن سياحة الشواطئ؟ ج: السيدات سيرتدين المايوه الذى نحدده. وعند وصولهن سنعلمهن بشروط السياحة فى بلدنا. وسيتم عزل الرجال فى شواطئ خاصة. ومن لا يعجبه نظامنا فنحن لا نريده. س: ماذا عن شرب الخمر والتدخين للأجانب؟ ج: سنمنع 4 أشياء رئيسية عن السائح الأجنبى: هى السجائر ـ الخمور ـ العلاقات الجنسية ـ التدليك (المساج). هذا الحوار ملخص لأهم ما نشر أمس على صفحة كاملة فى إحدى صحفنا التى احتفت به، حتى أبرزته بلون أحمر فوق العنوان الرئيسى للصفحة الأولى، واعتبرته «أخطر حوار». والمتحدث شخص جامعى لم نسمع به سافر إلى أمريكا وتعلم الإسلام فى مساجدها، واشتغل «ترزيا» فى أحد أكبر محال تفصيل الملابس فى نيويورك. ثم جاء إلى مصر لكى يقود تطبيق الشريعة التى تعلمها هناك. لم أستغرب الكلام. فقد سمعت مثله كثيرا من أنصاف متعلمين لقيتهم فى أفغانستان والهند وإندونيسيا ومن بعض الذين دخلوا فى الإسلام حديثا فى السنغال ونيجيريا. لكن الذى حيرنى ولا أكاد أجد له تفسيرا بريئا أن يتم اصطياد صاحبنا هذا وإبراز كلامه على الصفحة الأولى، ووضع صفحة كاملة فى الداخل تحت تصرفه يهذى فيها بما يشاء. كنت قد قرأت كتابا عن الحرب الباردة، أفرد فصلا لفكرة «تسميم الأجواء» باعتبارها إحدى وسائل تلك الحرب الماكرة والخبيثة. وقد وجدت فيما قرأت أمس نموذجا لعملية التسميم جعلنى أتساءل: من الذى سلط هؤلاء على الإسلام؟ فى الإجابة عذرت الذى تكلم عندما وقعت على خلفيته المنشورة، لكننى لم أجد عذرا لمن تصيد الشخص ونشر الكلام على الملأ إسهاما منه فى حملة التسميم. نقلاً عن جريدة "الشروق"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس فى تسميم الأجواء درس فى تسميم الأجواء



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:46 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib