سمعة مصر عند المعبر
هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية سيارة من طراز "تسلا سايبرترك" تنفجر أمام فندق ترامب الفاخر في لاس فيغاس جنوب غرب الولايات المتحدة وزارة الخارجية الايرانية تستدعي السفير السعودي في طهران وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ضد تنفيذ بلاده حكم الاعدام في حق 6 مواطنين إيرانيين ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,553 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 جماعة الحوثي في اليمن تُسقط ثاني طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر" خلال 72 ساعة وزارة الخارجية الإسرائيلية تعلن عن إصابة إسرائيليين اثنين في حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأميركية توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة
أخر الأخبار

سمعة مصر عند المعبر

المغرب اليوم -

سمعة مصر عند المعبر

فهمي هويدي

أيهما يسىء إلى سمعة مصر أكثر: أن تستمر فى إغلاق معبر رفح بما يحكم الحصار حول فلسطينيى قطاع غزة، أم أن يشكو بعض الفلسطينيين من معاناتهم جراء ذلك؟ هذا السؤال له قصة ألخصها فيما يلى:

فى إحدى الحلقات الأخيرة لبرنامج «اكتشاف المواهب» وقبل أن تقدم فرقة التخت الشرقى الفلسطينية إسهامها تحدث بعض الصبية أعضاء الفرقة عن معاناتهم وهم يحاولون الوصول من غزة إلى بيروت. ومما ذكروه أنهم ذهبوا إلى معبر رفح ثلاث مرات، لكنهم فشلوا فى عبوره بسبب إغلاقه فى وجه الفلسطينيين. إلا أنهم نجحوا فى المرة الرابعة حين وجدوا المعبر مفتوحا، فاستقلوا سيارة حملتهم فى رحلة عذاب أخرى إلى مطار القاهرة. ومن هناك استقلوا الطائرة إلى بيروت.

أفاضت الصحف فى وصف انبهار الجميع بأداء الفرقة وتأثرهم البالغ الذى دفع كثيرين إلى البكاء حين شاهدوا الصبية الخمسة وهم يغنون ويعزفون. ومما نشرته جريدة الشروق فى 15/1 أنهم استحقوا بجدارة المنافسة على جوائز البرنامج، وأن أعضاء لجنة التحكيم أكدوا على أهمية دعم الفرقة باعتبارها تجسد الصمود والتحدى والحضور الفلسطينى. إلا أن ما استوقفتنى فى التقرير المنشور عن حلقة البرنامج الذى تقدمه إحدى القنوات الخاصة عبارة ذكرت أن بعض الأصوات «اتهمت البرنامج بالنيل من سمعة مصر بالحديث عن إغلاق المعبر أمام مرور الفلسطينيين أثناء القصف الإسرائيلى لغزة، الذى تسبب فى احتجاز الفرقة على الحدود».

لا أعرف مدى دقة الجملة الأخيرة، لكننى اعترف أن مضمونها الذى لا أستبعده صرفنى عن متابعة العرض البديع والمؤثر الذى قدمته الفرقة. إذ جعلنى أطرح السؤال الذى بدأت به الكلام وفى خلفيته قلت إنه إذا كان إغلاق المعبر أمرا سيئا ومخجلا، فهل يكون الموقف الصحيح أن نتستر عليه ونخفيه بما يرتبه ذلك من استمرار لمعاناة أهل القطاع وتعذيبهم، أم أن ننبه إلى الخطأ الحاصل جراء ذلك لتصحيحه بما يلبى المصالح ويمتص مشاعر السخط والغضب؟

إن المرء لا يستطيع أن يخفى دهشته إزاء الموقف العربى ـ دعك من الدولى ـ من قطاع غزة. ذلك أن نموذج البسالة والصمود الذى قدمه أهل غزة فى مواجهة مخططات العدوان والحصار يستحق الحفاوة والاعتزاز. ليس من جانب الفلسطينيين وحدهم، وإنما من العرب أجمعين. ولكن الأمر المستغرب حقا أن ذلك الأداء لم ينل ما يستحقه من تقدير فحسب، ولا قوبل بالصمت فحسب، وإنما بدا وكأن القطاع يحاسب ويعاقب عليه. على الأقل فذلك ما نلمسه الآن فى مختلف الضغوط وصور التنكيل، التى باتت تمارس ضد القطاع. ليس فقط من جانب إسرائيل التى نفهم موقفها، ولكن من جانب الأشقاء الذين يستعصى فهم موقفهم. فى هذا الصدد فإننى أسجل ثلاث ملاحظات للتفكير فيها هى:

• إن التعبئة الإعلامية والسياسية المضادة حققت نجاحا مشهودا فى تسميم العلاقة بين المصريين والفلسطينيين عموما وأهل غزة بوجه أخص. حتى أصبح عدد غير قليل من المصريين يستشعرون حساسية وامتعاضا حين يتطرق الحديث إلى ذلك الملف، الذى بات مسكونا بالتوجس وسوء الظن. وهو ما دفعنى إلى القول مازحا ومحسورا ذات مرة أن مصر وقعت معاهدة سلام مع الإسرائيليين، لكن مثل تلك المعاهدة لم توقع مع الفلسطينيين. كما دعوت فى مقام آخر إلى فض الاشتباك بين الطرفين. أدرى أن سجل الشكوك والهواجس تحول إلى اتهامات فى حملة التعبئة المضادة حتى تعامل معها البعض باعتبارها مسلمات وحقائق ثابتة. ومن المؤسف أننا لم نلمس جهدا نزيها ومحايدا حاول تحرى الحقيقة فى تلك الاتهامات. وكانت النتيجة أن الادعاءات تحولت إلى حقائق، كانت أساسا لمحاكمات قامت بها المنابر الإعلامية، التى أصدرت أحكامها ونفذتها دون دفاع أو نقض أو إبرام.

• الملاحظة الثانية أننا صرنا نسمع فى التصريحات الرسمية عن انفراجة كبيرة وواسعة فى القضية الفلسطينية من خلال الاتصالات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية. وكان اعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية أحد العوامل التى شجعت ذلك الاتجاه. وهو ما يرفع من منسوب الدهشة عندى، لأننا ونحن نتحدث عن الانفراجة الكبيرة نقف عاجزين عن إنجاز تحقيق متواضع يمثل انفراجة متواضعة وصغيرة تتمثل فى فتح معبر رفح، الذى هو المنفذ الوحيد للفلسطينيين الذى لا يمر بإسرائيل ويصلهم بالعالم الخارجى. وهو ما وضعنا أمام مفارقة لافتة للنظر. ذلك أن التصريحات الرسمية باتت تتحدث عن حلول تمثل الحد الأقصى، فى حين أنها تمتنع عن اتخاذ خطوة مثل فتح معبر رفح. تدور فى فلك الحد الأدنى. من حيث إنها تمس إنسانية البشر ومعايشهم وليس الدولة بحدودها ومسئولياتها.

• الثالثة إننى لم أفهم كيف يمكن أن يهدد فتح معبر رفح الأمن القومى المصرى. وهى المقولة التى ما برحت تتردد فى الحوارات المتعلقة بالموضوع وفى التعليقات والتقارير الصحفية. إذ ما أعلمه أنه ما من شخص يجتاز معبر رفح إلا بعد أن يكون اسمه قد تمت مراجعته. وحالته تم فحصها وحقائبه تم تفتيشها، الأمر الذى يؤكد أنه فى مروره لابد أن يكون قد تم فحصه جيدا من جانب ممثلى الجهات الأمنية. وهذه الاحتياطات كفيلة بطمأنة المسئولين إلى أن المعبر ليس مصدرا لتهديد أمن مصر من أى باب.

ما أسمعه أن المسئولين المصريين يكتفون فى كل مناقشة بالإحالة إلى مقتضيات الأمن القومى، ويعتبرون أن إطلاق العبارة كافٍ لإنهاء الحديث فى الموضوع، وهو ما يمكن أن يكون مفهوما إذا تعلق الأمر بمصلحة طرف واحد، ولكن حين يكون هناك طرف آخر فمن حقه أن يعرف إجابة السؤال كيف؟ كما أن من حقه أن يرد على الحجج التى تساق لتبرير الإغلاق.

الأكثر مدعاة للدهشة أن يقول قائل بأن الرئيس محمود عباس يؤيد الإغلاق ويحث عليه لتصفية حسابه مع حماس. وذلك عذر أقبح من الذنب. ثم إنه ينقل المناقشة إلى مستوى العبث، لأننى لا أتخيل رئيسا يعلن الحرب على شعبه بهذه الطريقة، إلا إذا كان سائرا على طريق «ممانعة» الرئيس السورى بشار الأسد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمعة مصر عند المعبر سمعة مصر عند المعبر



GMT 08:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

GMT 08:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

«طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه...

GMT 08:39 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

عام ليس ككل الأعوام

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 08:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025... العالم بين التوقعات والتنبؤات

GMT 08:30 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشير الديك.. الكتابة على نار هادئة!!

GMT 08:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كان عامًا كغيره

GMT 08:26 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

عام سقوط الطائرات!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
المغرب اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 06:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد
المغرب اليوم - مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:57 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

GMT 04:02 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

كريم بنزيما يتجاهل كيليان مبابي في تصويت الأفضل

GMT 03:32 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي يفوز بجائزة أفضل لاعب فرنسي

GMT 03:13 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

لويس إنريكي يُعلن أنه يقدّم أفضل موسم في مسيرته

GMT 02:52 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليل يوقف سلسلة انتصارات مرسيليا

GMT 02:28 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يقترب من ليفربول وصحوة توتنهام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib