«داعش» تنتظر فى غزة
مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم طائرة في مطار بكوريا الجنوبية إلى 174 قتيلاً الملاكم البورتوريكي بول بامبا بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية عن عمر يناهز 35 عاماً قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو
أخر الأخبار

«داعش» تنتظر فى غزة

المغرب اليوم -

«داعش» تنتظر فى غزة

فهمي هويدي


الخبر السار أن معبر رفح فتح خلال يومى الاثنين والثلاثاء هذا الأسبوع، بعد إغلاق استمر نحو خمسين يوما. أما الخبر المحزن فإن المعبر سيعاد إغلاقه اليوم ربما لخمسين يوما أخرى. وإذا أردت أن تعرف الخبر المؤسف فهو ان رئيس الهيئة القطرية لإعادة إعمار غزة دخل إلى القطاع أمس الأول (الثلاثاء 3/10) عن طريق معبر ايريز الذى تسيطر عليه إسرائيل، متجنبا الدخول من خلال معبر رفح فى الجانب المصرى. وذلك حدث بعدما صدمنا بخبرين مخجلين آخرين، أحدهما الحكم الذى صنف كتائب عز الدين القسام التى تقف فى طليعة قوى المقاومة الفلسطينية باعتبارها جماعة إرهابية، والثانى الحكم اللاحق الذى ألحق حركة حماس ضمن القائمة السوداء واعتبرها بدورها حركة إرهابية.

هذه الحزمة من الأخبار داهمتنا هذا الأسبوع، بجرعات قل فيها المعقول أو ندُر، فى حين غلب عليها العبث واللامعقول. ورغم تنوعها إلا أنه يجمع بينها أربعة قواسم مشتركة، الأول أنها تتعلق بالموضوع الفلسطينى وإن اختلفت فيه الزوايا والعناوين. الثانى أنها وثيقة الصلة بمشكلات عالقة لا يرى أمل فى حلها. الثالث أنها جميعا من تداعيات الموقف الذى استجد فى مصر ابتداء من شهر يوليو 2013. القاسم المشترك الرابع أنها من قبيل الأخبار التى تؤرق الضمير وتوجع القلب. حتى السرور بفتح معبر رفح ليومين يظل منقوصا ومجرحا. لأنه ربما حل مشكلة بضع مئات من ذوى الحاجات الراغبين فى السفر، إلا أن وراءهم نحو عشرة آلاف آخرين ينتظرون دورهم ولا يعرفون متى يأتى الفرج. وهم بين مرضى يلتمسون العلاج وطلاب يدرسون وأصحاب أعمال لهم ارتباطاتهم ووظائفهم.

من زاوية أخرى فإن حزمة الأخبار تتوزع ما بين الأخطر إنسانيا والأخطر سياسيا. وأزعم ان استمرار إغلاق معبر رفح بما يستصحبه من تشديد الحصار على غزة وتحويلها إلى سجن كبير هو الأخطر إنسانيا. أما وصم كتائب القسام وحركة حماس فهى الأخطر سياسيا، من حيث ان فيه من الإساءة إلى مصر بأكثر مما فيه من الإساءة إلى المقاومة الفلسطينية. ليس فقط لأن الاتحاد الأوروبى عدل عن الموقف الذى تورطت فيه مصر، ولكن أيضا لأنه لم يعد فى العالم سوى أربع دول فقط تعتبر حماس حركة إرهابية. وهذه الدول هى إسرائيل وأمريكا وكندا ومصر!

إننا إذا ميزنا بين ما هو عاجل وما هو ضرورى فى المشكلات السابق ذكرها، فسنجد ان قضية معبر رفح هى الأمر العاجل (لاحظ أن ممثلى الأمم المتحدة ناشدوا مصر أكثر من مرة ان تفتح المعبر) ــ أما إعادة النظر فى اتهام حركة حماس وكتائب القسام بالإرهاب وأمن سيناء فهو الضرورى الذى ينبغى أن يعالج يوما ما.

أدرى أن الرأى العام فى مصر تمت تعبئته وإقناعه بأن إغلاق معبر رفح يخدم الأمن القومى للبلاد وان حماس وكتائب القسام ضالعون فى الإرهاب وفى قتل الجنود المصريين فى سيناء. بل كان لهم دورهم فى اقتحام السجون وقتل المتظاهرين أثناء الثورة (عام 2011). وهذ الانطباعات تحولت إلى مسلمات ليس فقط لدى عوام الناس الذين غسل الإعلام عقولهم، ولكن أيضا لدى كبار المسئولين وبعض عناصر النخبة من المثقفين والسياسيين. بالمقابل فإن حماس وكل الذين يعرفونها من عناصر المقاومة وأهل السياسة والمثقفين المنصفين، جميعهم يؤكدون ان معركة حماس مع إسرائيل فقط، وانها لم تتدخل فى أى شأن داخلى لأى بلد عربى. ومنهم من يذكر أن الإنفاق كانت مفتوحة على آخرها طوال عهد مبارك ولم تمثل تهديدا لأمن مصر. كما ان معبر رفح تم فتحه بصفة دائمة ببعض الضوابط بعد ثورة يناير 2011 ــ فى ظل حكومة الدكتور عصام شرف ــ ولم يسبب أى مشكلة أمنية للبلد. ولكن المتغير السياسى الذى شهدته مصر فى عام 2013 أحدث انقلابا فى هذه العلاقة. وكان العنصر الأساسى فيه هو الصراع بين السلطة الجديدة والإخوان، الذى استثمرته أطراف عدة على نحو أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه.

معلوماتى أن موضوع معبر رفح الذى وصفته بالأمر العاجل كان محل مناقشة فى الاجتماعات التى عقدها فى القاهرة قبل أسبوع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى الفلسطينى الدكتور رمضان شلح مع المعنيين فى المخابرات العامة. وأن المناقشات تطرقت إلى ما هو ضرورى ممثلا فى مجمل العلاقة بين حركة حماس والسلطة المصرية. وقد فهمت ان الحوار كان استكشافيا وانه سوف يستكمل فى جولات قادمة. ورغم أننى لست على إحاطة بجميع ما جرى، إلا أن ما أعرفه يمكن تلخيصه فى النقاط التالية:

• إن الوقائع والاتهامات التى تستند إليها مصر فى مخاصمة حماس لاتزال بحاجة إلى تحقيق نزيه تقوم به جهة محايدة، خصوصا أن حماس تنكرها بالكلية وتعتبرها راجعة إلى دوافع سياسية وليس إلى أدلة مادية.

• إن أطرافا ذات مصلحة واصلة إلى الآذان المصرية عملت على إفساد وتسميم العلاقة بين الطرفين طول الوقت. هم يخصون بالذكر فى ذلك المخابرات الإسرائيلية وأطرافا أخرى فى أجهزة السلطة فى رام الله.

• إن سلطة رام الله تسوِّف فى استلام إدارة المعابر وعلى رأسها معبر رفح، رغم أنها دعيت إلى ذلك مرات عديدة بعد توقيع اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة التوافق بين فتح وحماس فى شهر أبريل عام 2014. وهو الاتفاق الذى ينص على مشاركة الطرفين فى السلطة.

• إن إغلاق معبر رفح وفتحه ليومين أو ثلاثة كل شهرين يخنق القطاع ويشكل وضعا يتعذر استمراره. ولا يستبعد أن يؤدى إلى حدوث انفجار هناك لا تعرف عواقبه.

• إنه يتعين الحذر من المراهنة على إقصاء حماس وإخراجها من المشهد فى القطاع، لسبب جوهرى هو انها إذا خرجت فإن داعش هى البديل المرشح لملء الفراغ الناجم عن ذلك. وينبغى ألا ينسى أن حماس هى التى أوقفت تمدد تنظيم «القاعدة» فى القطاع. ومعلوم أن أنصار التنظيم المذكور كانوا قد نشطوا فى رفح وخان يونس، وأعلن «أميرهم» غزة إمارة إسلامية فى خطبة ألقاها خلال شهر أغسطس عام 2009 من مسجد «ابن تيمية»، وكانت سلطة حماس هى التى أجهضت العملية آنذاك. إلا أن «السلفية الجهادية» لايزال لها أنصارها بالقطاع. وإذا حلت داعش بغزة فإنها ستصبح على أبواب سيناء. وفى هذه الحالة فسيكون على من استحضر العفريت أن يصرفه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«داعش» تنتظر فى غزة «داعش» تنتظر فى غزة



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 06:52 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 06:48 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 06:46 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أوضاعها تُدمى القلوب!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 18:01 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

GMT 10:04 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

دليل صيحات الألوان العصرية لربيع وصيف 2023

GMT 07:24 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزير العدل المغربي يكشف تفاصيل العقوبات البديلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib