هل تعرف حسن سليمان
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

هل تعرف حسن سليمان ؟

المغرب اليوم -

هل تعرف حسن سليمان

وائل عبد الفتاح

1 حسن سليمان فى وصيته رفض طقوس العزاء.

لم يفعلها غيره تقريبا. سار مع التمرد إلى آخره. حتى وهو لم يعد مسيطرا على جسده. ترك ظلا لروحه ترفض الانضواء والامتثال لكل ما هو مبتذل ومتحكم فى حياة الإنسان.

هو «المتر».. كما يسميه الفنان عادل السيوى أو «المعلم».. أو «الأسطى» كما يمكننا أن نترجم موقع حسن سليمان. تعلّم على يد أساتذة كبار مثل أحمد صبرى ومارتان الفرنسى الإيطالى.

أجيال عرفت فى ورشته/ الأتيليه أن الفن عمل دؤوب وشاق.. وليس مجرد إلهام وشطارة.. اللوحة أمامه ساحة معركة.. انتصاره فيها الوصول إلى أعلى درجة من الإتقان.. معلّم يمتلك موهبة.. يضعها كلها فى ترسيخ أصول الفن.. وهذه نوعية على وشك الانقراض فى مصر.. نعم، الأُسْطَوَات ينقرضون ويتركون وراءهم فراغات هائلة.. زمن كامل ينسحب بهدوء شديد.. كأن هناك مَن قرر أن نواجه وحدنا الزمن المربك الذى نعيشه.

2

عاش حسن سليمان 80 سنة بالطول والعرض.. ونال شهرة واسعة منذ معرضه الأول، وكان وقتها أقرب إلى طفل.. يخترق عالم الثقافة والفن أول الأربعينيات.. العالم الذى كان عالميًّا بكل المعانى.. فنانون من إيطاليا وفرنسا.. يشعرون بأنهم مصريون بالانتماء الواسع الذى لا يفصله اللون أو الجنسية أو الدين.. عالم خصب.. مشغول بتفجير طاقة البشر.. والفرح بقدرات الإنسان التى تكبر يومًا عن يوم.. كلما وصل إلى نقطة تمرد.. سعيًا لاكتشاف جديد.. فى هذا المناخ عرف حسن سليمان الحياة والفن.. اكتشف حواسه اللماحة لتفاصيل الضوء واللون.. والخبيرة بمذاقات وملامس.. لم يكن حسن سليمان رسامًا فقط.. عمل مدرسًا فى المسرح والسينما (محمد خان وخيرى بشارة وداوود عبد السيد من تلامذته).. كان مرشدًا إلى قاهرة مختلفة.. تمتزج فيها الأرستقراطية بالشعبية.. الفن والثقافة.. والشعور بالتميز خلق حالة أرستقراطية خاصة بحسن سليمان.. العارف بالحوارى والأزقة.. والخبير بدروبها وملامح شخصياتها.. تعلمت من حسن سليمان أن أبحث عن «الخامة».. فهى سر الحياة.

3

قابلت حسن سليمان أول مرة وهو يعبر السبعين. اسمه كان يصحبه رنة عند مثقفين وفنانين. ووقتها كان ما زال يطارد رغبة فى نفسه، «للإمساك بشىء نراه وعندما نرسمه نجده أفلت منّا». إنّها الرغبة فى الوصول إلى اكتمال مستحيل، لعبة مثيرة يمزق فيها الفنان غلالات شفافة من ذاته، ليصطاد شيئا يبدو كالطيف مرة، وعاصفا مرة، ومراوغا متسللا مرات: هو الشىء الغامض السحرى الذى لا يسلّم نفسه تماما، فيترك الفنان «متسكعا على شواطئ المجهول»، هكذا يروق لحسن سليمان أن يصف الفنانين الذين يصفهم بأنهم «الحقيقيون».

تركنى فى أثناء حوار من حواراتنا وعاد إلى موقع عمله ليتأكد من موقع الخط الذى وضعه فى اللوحة، ثم قال وهو عائد: «لا بد أن يعمل الفنان كل يوم من 6 إلى 8 ساعات.. أن يقرأ، يقلب فى الصور، ويشخبط. أصابعى لا بد أن تلمس الألوان يوميا».

ننظر معا إلى الموديل السمراء التى يكاد ينتهى من لوحتها، ونستكمل قصيدة الشاعر اليونانى ريتسوس:

«كل كلمة منفردة هى سفر خروج

رحيل مقدس للقاء.

تُلغى وتُحذف، أو تُؤجل مرات عدة.

تصبح كلمة حقيقية.

فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعرف حسن سليمان هل تعرف حسن سليمان



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib