ماذا يحدث في الاعلام
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

ماذا يحدث في الاعلام

المغرب اليوم -

ماذا يحدث في الاعلام

وائل عبد الفتاح

1 خبر لم يعد مدهشا: قد تسمع أن أحمد موسى مثلا أصبح رئيسًا لتحرير «الأهرام».

2

الحقيقة والشائعة:

الفرق بينهما لم يعد متسعا. والماضى الذى لا يريد أن يذهب إلى مرقده يمنع إنقاذ مؤسسات صحفية بل يقودها إلى نهايات بائسة تستسلم فيها للأكثر رداءة. لماذا تستمر مؤسسات ديونها قفزت من ٧ مليارات جنيه إلى رقم يدور حول ١٢ مليار؟ هل تستمر لأنها مهمة؟ قومية؟

3

المعنى الغائب:

لماذا تسمى مؤسسات «قومية» وأخرى «مستقلة» وهى تسميات تخص المفاهيم (بمعنى أن هناك صحفًا مهمتها ترويج الرواية القومية للأحداث، وهو تعبير مصكوك فى الستينيات لرؤية السلطة أو ما حولها من أجنحة، أما المستقلة فهى تبحث عن رواية مغايرة لرواية السلطة)… رغم أن الوضع يقول إن «القومية» لم تعد اسما مناسبا مع اختفاء النزعة من مؤسسات السلطة واستبدالها بالوطنية/ ويقال أحيانا من قبيل الدقة أنها مؤسسات حكومية (لماذا تمتلك الحكومة صحفا من الأساس؟) ..وهى مؤسسات وضعها غائم لكن دورها معروف فهى ذراع البروباجندا، يمدها الجالس فى القصر، داخل عقول الناس، وأدمغة البشر الذين يعتبرون هذه الصحف صوت الدولة «يشترونها ليعرفوا ماذا تقول الدولة. وهذه مرحلة انتهت. لكن هناك من يستجلبها. أو تمنحه طمأنينة ما».

4

الأسئلة:

هل تتحمل الدولة خسائر صحفها لكى تمنعها أن تكون صحفًا وتطور نفسها بعيدا عن الوصاية والتحكم بالتليفون أو بالتحكم المركزى عن بعد؟ هل تدفع الدولة كل هذه الأموال لتحافظ على ذراعها الدعائى؟ وما ذنب الصحافة والصحفيين؟ وما ذنب قراء أدمنوا دولة تكلمهم من أعلى وعبر وسائط.. وصحف لا يقرؤون فيها إلا صفحات الرياضة والوفيات، بينما هناك كتابات تبدو تائهة ومثل الديكور اللطيف؟ ولماذا تحافظ الدولة وهى تسير كالصاروخ باتجاه نيوليبرالية تستقيل فيها من كل التزامتها للمواطن، وفى نفس الوقت تريد أوعية قديمة لعصيرها؟ هل يصدق أحد أن هذه المؤسسات يمكنها أن تخدم دولة أو فرد أو تعيد بناء «سلطوية»؟ وهل ينفقون لهذه الأموال من أجل «تربية الفشل» ورعايته؟

5

نماذج مشابهة للتطبيق:

ماسبيرو..

6

توصيف الحالة:

المرحلة تنتهى ليس بالنسبة لصحف «الدولة/ الحكومة/ الرواية القومية» ولكن لنمط الصحافة التى تسمى مستقلة/ وهى توصيف للملكية الخاصة للصحف التى اعتمدت على رغبة رجل أعمال يبحث عن نفوذ سياسى/ أو ظهير إعلامى فى الصراع داخل النخب القريبة من السلطة، لكن هذه الموضة تكشفت عن أن هذه الرغبة يلتصق بها خطر أكبر وخسائر لم يعد من الممكن احتمالها، خصوصا مع غياب التأسيس القائم على العلم (دراسات جدوى) أو الاعتماد على الكفاءة/ الموهبة/ المهارات/ المهنية.

7

الأشياء المشتركة:

يلتقى «القومى» و«المستقل» عنه فى كل شىء من الخضوع لسلطة/ أو خوف منها/ أو التحرك فى دائرتها/ وأيضا فى عدم الاعتماد على التفكير أو التخطيط الخاص بصناعة الإعلام.. واستسلام كليهما إلى كل هذا إلى درجة عدم الدفاع المحض عن المهنة أمام الاعتدادات على أهلها، (قتل وحبس صحفيين وإعلاميين) أو انتهاك حريتها (منع وفرم الصحف) أو العمل تحت التهديد (تليفونات/ حروب أكل العيش) ودون حماية لا ضد قوانين متعسفة ولا ضد حقوق غائبة وأساسية مثل حق حرية تداول المعلومة/ الشفافية.

8

المصير:

إلى أى حد احتمال تنخفض قراءة الصحف إلى درجة توزيع 650 ألف نسخة (بعد أن كانت مليون) من كل المطبوع يوميا (الأرقام تقديرية لأن التوزيع سر حربى.. وبعض الصحف القومية ما زالت تقنع الشركات المعلنة أن توزيعها يتجاوز المليون وحدها)، كما أن الإقبال على مشاهدة التوك شو السياسى انخفض بنسبة مذهلة تتجاوز الـ60٪ مما أدى إلى ازدهار قنوات الأفلام والمنوعات (قنوات الدرجة الثالثة استحوذت العام الماضى على 400 مليون جنيه من كعكة الإعلانات) كل هذا إلى أين؟

7

المستقبل:

ماذا سيفعل الإعلامى فى ظل حصار سلطوى، بداية من النقابة التى لا تعترف بوجوده إلا إذا نال رضا المؤسسة ومالكها (الصحفى لا يعترف به إلا بعد توقيع العقد لا بممارسته مهنة الصحافة) كما أن آلاف العاملين فى القنوات دون حقوق فى مواجهة ملاك القنوات (وأغلبهم مالكو شركات إعلان) أو أجهزة الأمن.. فأى مستقبل للإعلام؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يحدث في الاعلام ماذا يحدث في الاعلام



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib