لماذا يقتلوننا
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

لماذا يقتلوننا؟

المغرب اليوم -

لماذا يقتلوننا

وائل عبد الفتاح


الإرهابى يقتل لأن القتل حياته. يقتل نفسه ليحاربنا، ويقتلنا لتخرج الفكرة من أعشاشها.

لكن لماذا يقتلنا الرابضون على مقاعد السلطة؟

إذا عرفت كيف تُدفن ٣ مليارات جنيه فى بنك، ولا يمكن لحكومة بلدك بعد ثورة أن تُخرجها من مدفنها السويسرى الأنيق، ستعرف لماذا يقتلون؟

السلطة هى اللذة القصوى، هى التى تجعل اللص يمشى منفوخا لأنه ليس لصًّا عاديًّا، لكنه لصّ سلطوى، أى أنه سرق بقوة السلطة وهرب من المحاسبة بألاعيبها وقدرته على تستيف الأوراق .

هنا اللذة ليست فى السرقة، ولكن فى القدرة على إعادة تسمية الأشياء حتى إن مبارك وعائلته وكل فرد من عصابته يعتبر نفسك شريفا، وبحكم قانون عجز عن إعادة تسمية الأشياء بأسمائها.

وإذا فكرنا فى الأمر نعرف سر الضراوة فى الحرب من أجل السلطة التى تصل إلى القتل/ والترويع/ والقهر، مرة أخرى ليس الهدف: السرقة المحضة كأى لص أو نصاب، ولكن بالقدرة على الحصول على الأموال بفعل السلطة وسحرها الأخّاذ.

التحقيقات الفريدة والمهمة عن المال الهارب نشرتها عدة صحف فى العالم وفى مصر نشرتها الوطن وتتأكد فيها مثلا أن علاء وجمال مبارك دفنا ٣ مليارات جنيه فى بنك واحد كريدى سويس ، وفى تقرير منشور يوم ٢٤ فبراير نعرف أن الحسابات السرية للأخوين مبارك تمت تغذيتها وفتحها من ٢٠٠٣ (وهى سنة الذروة فى السنوات العشر الأخيرة لمبارك عندما تحكمت فيه مشاعره الملكية، وتمثلت فى دفع جمال إلى السياسة واتساع نفوذ علاء فى البزنس).

علاء يملك فى حساباته السرية فى البنك نحو 298 مليون يورو، بينما تضم حسابات جمال 59 مليون يورو، والمفاجأة أن بعض التحويلات للاثنين جاءت من شخصيات خليجية، إذ تكشف المعلومات من داخل البنك أن شخصية خليجية بارزة أرسلت تحويلا واحدا لنجلَى مبارك بقيمة 62 مليون يورو، دخل حساباتهما فى كريدى سويس ، وتضمن التحويل الضخم عبارة غامضة حول أسباب ومصدر التحويل، هى مقابل استشارات مالية .

هذا ما تقوله إحدى الحكايات فى تقرير الوطن وصحف أخرى وصلت إلى تفاصيل العالم المعقد والغامض لتهريب الأموال فى سويسرا، وأتوقف عندها اليوم لندرك لماذا يَقتل الحاكم؟

ولماذا سيقتلنا كل حاكم إذا استمرت العلاقة التى تُشعر أى رئيس أنه ملك دون تتويج، الديكتاتور/ المستبد/ صاحب السلطة المطلقة/ لا يشعر أنه يسرق ولا ترمش عينه أمام دموية أجهزته.

إنه الإله/ مانح هذه البلاد حياتها/ طمأنينتها/ استقرارها/ والمال ماله والأوراق أوراقه لأن البلد بلده.

الديكتاتور يسرق لأنه لا مسافة بين خزائن الدولة وجيبه الخاص/ رصيده هو ثروة البلد كله/ المال هو مكمِّل السلطة وبانى الديكتاتورية طوبة طوبة.

حكى لنا أحد مستشارى مبارك أنه دخل فى أحد أيام 1986 على مبارك ووجده حائرا، فاستفسر المستشار وعرف سر الحيرة: الرئيس وقته كان يفكر كيف يشترى شقة لكل ولد من أولاده فى مدينة 6 أكتوبر.

المستشار حكى لنا الحكاية سنة 2007 تقريبا عندما كنت أعمل فى صحيفة الفجر وتبعها بمقارنة فى صيغة سؤال: كيف تغير الحال وأصبح الأولاد ينتقلون بطائرات خاصة؟ .

المهم فى الحكاية أن القوانين فى مصر تتم صياغتها على مقاس الديكتاتور/ ورهن إرادته/ وهذا ما يرفع منسوب الألوهية مع السنوات لنرى الفارق بين مبارك وهو يفخر فى سنواته الأُوَل بارتداء بِدل المحلة السفارى، وبين مبارك الذى ارتدى فى خطابه الأخير بدلة من قماش مطبوع عليها اسمه فى خطوط متوازية!

هذه المسافات يشغلها الديكتاتور بمشاعر تَمْسَحَة قادرة على ابتلاع البلد كله/ أو على توزيعه بالقطعة/ على الحاشية/ والفُتات/ الذى يخفف غضب الشعب ويروضه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يقتلوننا لماذا يقتلوننا



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib