كيف نكسر الأقفاص
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

كيف نكسر الأقفاص؟

المغرب اليوم -

كيف نكسر الأقفاص

وائل عبد الفتاح


ستظل هذه الأصوات ترن فى كل مكان حولنا.

صوت الاستغاثة إحنا بنموت .

وصوت العجرفة المنتقمة: ما تموتوا وتغوروا فى داهية .

هذه الأصوات سمعناها مسجلة فى دقائق التقطتها التليفونات الذكية ورواها أحد الناجين من مذبحة استاد ٣٠ يونيو.

هذا الراوى هو الذى استغاث، والصوت الذى رد عليه لواء بالشرطة، مهمته التى يخرج من أجلها ويحصل على راتبه الشهرى ومكانته الاجتماعية مقابل إتمامها هى حماية هذا الشاب الذى كاد يصبح اسمًا على بوابة المشرحة لولا الصدف.

لم يصدق أغلب الجناة أنهم يتنفسون الآن أو يروون لحظاتهم التى لن ينسوها، ولن ننساها جميعًا حتى مع كل محاولات الإنكار وتراكم المذابح والمجازر منذ أن خرج الناس من أقفاصهم الافتراضية يوم ٢٥ يناير، مطالبين بحياة جديدة بعد الموت البطىء تحت حكم العصابة.

اللواء الراعى لموت يشبه العقاب الجماعى، لم يكن وحده، كان خلفه قوات كاملة تعمل بمنطق الانتقام من لحظة التمرد على الأقفاص، لهذا لم يكن اختراع الأقفاص الحديدية صدفة ليمر منه الشباب الذى هتف يومًا فى مدرجات الملاعب ضد قهر وجبروت شرطة حبيب العادلى، الحارس الأخير لعصابة مبارك.

الأقفاص تحولت من استعارة سلطوية إلى حقيقة دامية فى ملعب ٣٠ يونيو، حيث حشرت فيها الآف ليمروا إلى المباراة، لكنهم ماتوا كما لو كانوا فى كمين انتقامى.

هل ذهب مشجعو الزمالك إلى كمين لتصفية فكرة المجموعة (أى مجموعة)؟

لا أهتم هنا بالجانب الجنائى (أى الخطة والتدبير والاتفاق السرى، فهذا جانب تدربت فيه العقول الشيطانية المجرمة التى ترتدى ملابس رسمية على إخفاء معالمه).

أهتم بالجانب الذى يبدو فيه كل شىء فى ذلك اليوم الأسود، كما لو كان اللعب مصيدة لشباب لم يدجنوا بعد، شباب يخوضون معركتهم مع السلطة من مدخل المتعة والشغف ، بما يمكن أن نختلف معه أو يقلقنا من المدخل.

لكن هؤلاء الساعين خلف اللعبة، بكل نزقهم، كانوا هدف تدبير مندوب من ماكينة عفنة تدير الرياضة فى مصر، مصمصوا كل حى فيها ولم يبق منها إلا الماكينة الشرسة التى تقتل من أجل استمرار السبوبة ، ويتعاونون مع قاتلى المتعة الذين تحولوا بعد الثورة عليهم إلى قاتلى طالبى المتعة ذاتهم.

هذا التحالف القذر بين الأراجوزات الدموية والقتلة البلهاء من مخابيل يحملون أسلحة، يتصورون أن القتل يمكنه أن يعيد جبروتهم التافه الذى حكمنا به ٣٠ سنة ويزيد.

تحالف القتلة وأراجوزات استعراض العصابات المالية، يفرض سيطرته على جميع المستويات: الوعى وتشكيله فى الإعلام، المجموعات الحاكمة التى لا تحكم إلا بهم، والناس الحائرون بين الرعب على حياتهم واليأس من إمكانية التغيير.

هذه لحظة القفص .

نحن فى القفص ننتظر الموت، ونسمع حشرجة صوت العجرفة المنتقمة.

وهى لحظة تحتاج إلى إبداع، لا إلى تحايلات سقيمة تستخدم الخطابات العاطفية، أو ألعابًا من نوع استخدام بالونة التخلص من محمد إبراهيم ليعيش نظام السيسى.

أصوات الاستغاثة والعجرفة ستلاحقنا فى كوابيس لا تنتظر النوم.

والخروج يحتاج إلى ما هو أكثر من كل محاولات التذاكى.. الخروج من الأقفاص حياة أو موت .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نكسر الأقفاص كيف نكسر الأقفاص



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib