فى التدريب على الحرب
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

فى التدريب على الحرب

المغرب اليوم -

فى التدريب على الحرب

وائل عبد الفتاح


هذه غالبا ليست حربا، إنها إعلان بالصوت والصورة والصواريخ والقتلى، والصراع على «السلطة» فى الإقليم، قبل أن يكون فى اليمن. السعودية تعلن بهذه الحرب عن نفسها قوة إقليمية (سلاحا ومالا وقدرة على اتخاذ قرارات من تحت ضرس الحليف الأمريكى فى مرحلة أوباما المتردد).

لم تنتظر السعودية القمة العربية لكى لا تخضع لتوازنات ولا صراعات القرار العربى المتشابك مع العدو الأساسى (إيران) أو مع الحليف الأساسى (أمريكا). السعودية لم تتمرد على أمريكا، لكنها أرادت فى ظل حكم أوباما أن تغيّر بعض شروط التحالف، وتلعب فى مساحة أبعد من التى كان مسموحا لها بها. وفى إطار توسيع المساحات لم تبلغ السعودية حلفاء إقليميين مثل مصر، لأنها تضع «قوة» مصر بوزنها القديم فى إطار بناء «النسخة الجديدة» من قوتها، أى أن تحسب وزن مصر التاريخى فى طرفها، الذى تتوازن به إقليميا ودوليا.

 

لكن السعودية أبلغت أردوغان فى إطار ما يمكن تسميته توزيع الأدوار، ليكن «حزم» اليمن من نصيب الرياض، بينما لإسطنبول الحسم فى سوريا باعتبارها «الأولى بالقرب والمصالح».

وهذه ما فهمته من مقال لكاتب مقرب من صناعة القرار السعودى، هو جمال خاشقجى، الذى كتب فى «الحياة» اللندنية: كثيرا ما صرح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان برغبته فى فرض منطقة حظر طيران ثم منطقة آمنة فى شمال سوريا، بل إنه عرض فكرته على الملك سلمان خلال قمتهما الأخيرة ووجد كل تأييد منه، لكن السائد أن تحقيق هذه الرغبة لن يكون من دون موافقة الولايات المتحدة، إذا نجحت عملية «عاصفة الحزم» فقد تقلب هذه القاعدة، وينتفى الشرط الأمريكى، فيقول أردوغان: إذ فعلها السعوديون فلمَ لا أفعل مثلهم؟

 

لننظر وننتظر ونرى، ومثلما أيّد أردوغان السعودية فى عمليتها فى اليمن، ستؤيده السعودية بالتأكيد إذا ما قرر الأخذ بـ«مبدأ سلمان»، وهذا النزوع السعودى إلى «القيادة المباشرة» لحلف إقليمى، يدفع إلى تغطية حرب المصالح والنفوذ، بطبقات من العفن الذى غرقت فيه المنطقة بالهويات المذهبية، وليست هناك لعنة أكبر من غطاء حرب السنّة والشيعة، التى يتردد النظام المصرى فى الاستسلام لها، ويحاول الدفع باتجاه الحصول على غطاء الجامعة العربية (على المستوى السياسى)، وهو ما يجسده على مستوى البروباجندا استعادة شرائط أوبريت «وطنى حبيبى الوطن الأكبر..»، أو توزيع تعليمات على الأذرع الإعلامية بالإلحاح على أن مشاركة مصر فى العاصفة السعودية ليس إلا دفاعا عن «باب المندب».

 

ماذا ستفعل هذه التباينات فى مصير «عاصفة الحزم»؟ خصوصا أن النتائج الأولية للضربات الجوية لم، وغالبا، لن تحسم، لكنها قد تدفع الحوثيين إلى المفاوضات، وهذه لن تكون مفاوضات على حكم اليمن بين الرئيس عبد ربه والحوثى، لكن على توزيع أقاليم النفوذ بين السعودية وإيران.

 

الكلام عن العاصفة على اليمن لن ينتهى قريبا، وسيستمر بعد أن تتبدد غيوم وتحتل مكانها غيوم أخرى، وهنا سأشير إلى سؤال سألته قبل أسابيع عن مصير الخليج؟ السؤال يبدو غريبا لمن ينظر إلى المشهد الحالى، ويجد دول الخليج تقود المنطقة، بل تتقاسم حلبات المصارعة على السلطة الولاء الخفى أو المعلن لدولة من معسكرى السعودية/ قطر.

 

السعودية ترتب بيتها الداخلى، وتهندس تحالفا جديدا، توزّع فيه الأوزان والأحجام، بينما قطر فى معسكرها المنفرد تلعب لعبة التفكيك، ليصبح لها فى كل أطلال مسمار وركام.

 

كيف نسأل عن الخليج بينما جمهوريات ما بعد الاستعمار تتهاوى أو تتساقط أو تعيش رعب نهاية النعيم؟

المنطقة فى انفجارها تتحرك ما لم يحدث من قبل حسب إيقاع المال الخليجى، الذى لم يعد مجرد معونات أو دعم سرى، لكنه مال موجه لتوقيف «مشاريع التغيير» وموديلات الحياة الجديدة.

 

فى هذه الثورات كان إنقاذ المنطقة من التعفن فى حويصلاتها، فماذا فعلت أموال الخليج الموزّعة على طرفى حلبة المصارعات السلطوية؟

وماذا يريد الخليج بتفجيره الحاضر؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى التدريب على الحرب فى التدريب على الحرب



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib