الحرب من أجل طائفة «الباشوات»
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الحرب من أجل طائفة «الباشوات»

المغرب اليوم -

الحرب من أجل طائفة «الباشوات»

وائل عبد الفتاح


إنهم المحاربون الأوائل.

أمين الشرطة يقتل مواطنًا ، كان أكثر عنوان يتردد فى الـ٣٠ يوما الماضية حسب ما يرصده موقع زحمة . والمحارب من هذا النوع يمكن أن يقتل من أجل الطائفة، حتى إن وزارة الداخلية أصدرت بيانا أول من أمس تقول فيه: المتهم أهان أمين الشرطة وتوعَّده بالقتل والتمثيل بجثته مما استفز أمين الشرطة ودفعه إلى إطلاق النار عليه، فأرداه قتيلا. البيان يبرر قتل متهم يعالَج فى المستشفى برصاصات أمين الشرطة الذى قالت رواية أخرى إنه حصل على رشوة من الخلية الإرهابية التى ينتمى إليها المتهم ليقتله حتى لا يعترف عليهم.

الرواية الأولى تليق أكثر بالشرطة وتؤكد أنها طائفة لها هيبة ومصالح ومحاربون من أجلها ..

أولئك المهاويس المحترفون فى ترويض الخارجين عن قانون الهيبة، خروجا يبدأ بتلفيق التهم ويمر بالتعذيب وها هو ذا ينتهى بالقتل عقابًا على الاستفزاز!

ومنذ أن قال مدير أمن البحيرة بعد أسابيع من ثورة يناير نحن أسيادكم... ، حتى قال الوزير احتجاجًا على نقد الأساليب الأمنية: .. أنا ممكن أسحب رجالتى، واتعاملوا إنتم.. .. لابد أن نسأل اليوم كيف تحولت مؤسسة مدنية إلى طائفة مغلقة على ذاتها (مصاهرات/ مصالح/ توريث رتب/ فرض مصلحتهم على الدولة والمجتمع)؟

فى هذه الطائفة (كما لاحظت من قبل) يعتبرون زكى بدر مَثَلهم الأعلى.

صفحات الشرطة على فيسبوك تترحم على أيامه وتسمّيه الأسد ، وهذا لا يدل على شىء إلا على أن عقلية زكى بدر ما زالت حاكمة رغم أن يد الأجيال التالية فقدت ما كان يتمتع به من جبروت وطغيان.

لم يكن زكى بدر رجل أمن بالمعنى الحديث لكنه إله من آلهة ترويض الشعوب العاجزة/ المسكينة/ المنتظرة صفعة من الحكومة أو ركلة من صاحب السلطة.

هو العقل الباطن لأنظمة تحتقر شعوبها وترى أنه لا ينفع معهم إلا الكرباج، هو مروّض عبيد تجرِّدهم السلطة من كل ما يمتّ إلى الإنسان بصلة ليكونوا مواطنين صالحين يدوس عليهم أسياد لصوص وطغاة!

كيف احتملناها وكيف خرجنا منها؟ بأى نفسية ووعى ومشاعر وعقليات؟

هذه لم تكن دولة ولا يمكن بأى حال أن يكون هناك قانون يحكمها، إلا لو كان للانحطاط قانون، دفع ثمنه زكى بدر بعد سنوات حين امتدت تسجيلاته إلى أسماء قادرة على الوصول إلى الرأس الكبير، وتمادى هو فى تهديداته، ليعاقَب بعدها بالإزاحة، لتنزل عليه اللعنات بعد أن وصل جبروته إلى استخدام شتائم جنسية وصفع المعارضين تحت قبة مجلس الشعب، وفى رعاية مَن كانوا يضربون به المثل فى حفظ القانون وتعليمه.

هذه دولتهم، وليست دولة محترمة، دولة البلطجة والانحطاط التى نرى على الشاشات رسائل منها، تقول للجميع اخفضوا رؤوسكم فلدينا صفائح زبالة طائرة، ولن يوقفنا أحد، لأن الجميع يخاف أن تناله قذارتنا، أو تطوله فضيحتنا، هذه هى الرسالة التى ترسلها أجهزة الأمن إلى الجميع.

أنتم لستم شعبًا...

أنتم قطيع هائج، يمكن أن تتمردوا علينا، لكنكم ستعودن إلى جحيمنا الذى هو أفضل، لأنكم لا تعرفون العيش إلا فى ظل الكرباج والسفالة والسيف الذى يلاحق كل شارد عن السرب.. نعم إنكم قطعاننا التى تمردت علينا، ونحن كفيلون بإعادتهم إلى طاعتنا.. نعم سنربّى لكم ألف زكى بدر، ونحوّل تعليماته إلى وصايا يحفظها القادمون كما يحفظون أسماءهم، سنظل الأسياد، نحن الطائفة المميزة وأنتم الشعب خادم أطماعنا وغرائزنا فى انفجار شهوة السلطة، أنتم تروس ماكينة سعادتنا.

سنُعيد لكم زكى بدر إله السفالة فى أنظمة الحكومة.. كان يسبّكم علنًا ولا تقدرون على فعل شىء.. اخترع أسلوب القبض على الآباء وتعذيبهم ليسلم الأبناء أنفسهم، والآن يأتى كبير الشراشيح ليطالب بذلك علنًا، ولا تقدرون عليه.. إننا نحميه، نحمى سفالته، كما نحمى كل قاتل يحمل الدبابير المقدسة على كتفه، سيفلت منها كما أفلت سابقيه، لم تعد لدينا أكباش فداء نقدمها لكم، سندوس عليكم علَّ إلهنا زكى بدر أن يعود.. نشتاق إلى ابتسامته الخبيثة المتشفية، ولسانه الأطول من برج القاهرة، سيلتفّ حول كل من شعر فجأة أنه إنسان يستحق حياة أفضل ودولة محترمة، هذه دولتنا.. دولتنا ألا تفهمون؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب من أجل طائفة «الباشوات» الحرب من أجل طائفة «الباشوات»



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib