الحرب من أجل طائفة «الباشوات»
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

الحرب من أجل طائفة «الباشوات»

المغرب اليوم -

الحرب من أجل طائفة «الباشوات»

وائل عبد الفتاح


إنهم المحاربون الأوائل.

أمين الشرطة يقتل مواطنًا ، كان أكثر عنوان يتردد فى الـ٣٠ يوما الماضية حسب ما يرصده موقع زحمة . والمحارب من هذا النوع يمكن أن يقتل من أجل الطائفة، حتى إن وزارة الداخلية أصدرت بيانا أول من أمس تقول فيه: المتهم أهان أمين الشرطة وتوعَّده بالقتل والتمثيل بجثته مما استفز أمين الشرطة ودفعه إلى إطلاق النار عليه، فأرداه قتيلا. البيان يبرر قتل متهم يعالَج فى المستشفى برصاصات أمين الشرطة الذى قالت رواية أخرى إنه حصل على رشوة من الخلية الإرهابية التى ينتمى إليها المتهم ليقتله حتى لا يعترف عليهم.

الرواية الأولى تليق أكثر بالشرطة وتؤكد أنها طائفة لها هيبة ومصالح ومحاربون من أجلها ..

أولئك المهاويس المحترفون فى ترويض الخارجين عن قانون الهيبة، خروجا يبدأ بتلفيق التهم ويمر بالتعذيب وها هو ذا ينتهى بالقتل عقابًا على الاستفزاز!

ومنذ أن قال مدير أمن البحيرة بعد أسابيع من ثورة يناير نحن أسيادكم... ، حتى قال الوزير احتجاجًا على نقد الأساليب الأمنية: .. أنا ممكن أسحب رجالتى، واتعاملوا إنتم.. .. لابد أن نسأل اليوم كيف تحولت مؤسسة مدنية إلى طائفة مغلقة على ذاتها (مصاهرات/ مصالح/ توريث رتب/ فرض مصلحتهم على الدولة والمجتمع)؟

فى هذه الطائفة (كما لاحظت من قبل) يعتبرون زكى بدر مَثَلهم الأعلى.

صفحات الشرطة على فيسبوك تترحم على أيامه وتسمّيه الأسد ، وهذا لا يدل على شىء إلا على أن عقلية زكى بدر ما زالت حاكمة رغم أن يد الأجيال التالية فقدت ما كان يتمتع به من جبروت وطغيان.

لم يكن زكى بدر رجل أمن بالمعنى الحديث لكنه إله من آلهة ترويض الشعوب العاجزة/ المسكينة/ المنتظرة صفعة من الحكومة أو ركلة من صاحب السلطة.

هو العقل الباطن لأنظمة تحتقر شعوبها وترى أنه لا ينفع معهم إلا الكرباج، هو مروّض عبيد تجرِّدهم السلطة من كل ما يمتّ إلى الإنسان بصلة ليكونوا مواطنين صالحين يدوس عليهم أسياد لصوص وطغاة!

كيف احتملناها وكيف خرجنا منها؟ بأى نفسية ووعى ومشاعر وعقليات؟

هذه لم تكن دولة ولا يمكن بأى حال أن يكون هناك قانون يحكمها، إلا لو كان للانحطاط قانون، دفع ثمنه زكى بدر بعد سنوات حين امتدت تسجيلاته إلى أسماء قادرة على الوصول إلى الرأس الكبير، وتمادى هو فى تهديداته، ليعاقَب بعدها بالإزاحة، لتنزل عليه اللعنات بعد أن وصل جبروته إلى استخدام شتائم جنسية وصفع المعارضين تحت قبة مجلس الشعب، وفى رعاية مَن كانوا يضربون به المثل فى حفظ القانون وتعليمه.

هذه دولتهم، وليست دولة محترمة، دولة البلطجة والانحطاط التى نرى على الشاشات رسائل منها، تقول للجميع اخفضوا رؤوسكم فلدينا صفائح زبالة طائرة، ولن يوقفنا أحد، لأن الجميع يخاف أن تناله قذارتنا، أو تطوله فضيحتنا، هذه هى الرسالة التى ترسلها أجهزة الأمن إلى الجميع.

أنتم لستم شعبًا...

أنتم قطيع هائج، يمكن أن تتمردوا علينا، لكنكم ستعودن إلى جحيمنا الذى هو أفضل، لأنكم لا تعرفون العيش إلا فى ظل الكرباج والسفالة والسيف الذى يلاحق كل شارد عن السرب.. نعم إنكم قطعاننا التى تمردت علينا، ونحن كفيلون بإعادتهم إلى طاعتنا.. نعم سنربّى لكم ألف زكى بدر، ونحوّل تعليماته إلى وصايا يحفظها القادمون كما يحفظون أسماءهم، سنظل الأسياد، نحن الطائفة المميزة وأنتم الشعب خادم أطماعنا وغرائزنا فى انفجار شهوة السلطة، أنتم تروس ماكينة سعادتنا.

سنُعيد لكم زكى بدر إله السفالة فى أنظمة الحكومة.. كان يسبّكم علنًا ولا تقدرون على فعل شىء.. اخترع أسلوب القبض على الآباء وتعذيبهم ليسلم الأبناء أنفسهم، والآن يأتى كبير الشراشيح ليطالب بذلك علنًا، ولا تقدرون عليه.. إننا نحميه، نحمى سفالته، كما نحمى كل قاتل يحمل الدبابير المقدسة على كتفه، سيفلت منها كما أفلت سابقيه، لم تعد لدينا أكباش فداء نقدمها لكم، سندوس عليكم علَّ إلهنا زكى بدر أن يعود.. نشتاق إلى ابتسامته الخبيثة المتشفية، ولسانه الأطول من برج القاهرة، سيلتفّ حول كل من شعر فجأة أنه إنسان يستحق حياة أفضل ودولة محترمة، هذه دولتنا.. دولتنا ألا تفهمون؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب من أجل طائفة «الباشوات» الحرب من أجل طائفة «الباشوات»



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib