أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء؟

المغرب اليوم -

أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء

وائل عبد الفتاح


يختبر محمد إبراهيم الآن موقعه الجديد.

فهو صعد لأعلى فى الحكومة، دون اختصاصات محددة، وفى ركلة، من أجل حمايته غالبا، أو من أجل طمأنة ما، لمجموعات مصالح عملت بكل قوتها فى عهده الذى انقسم إلى مرحلة الترميم، عندما عمل فى ظل المرسى، ثم مرحلة العودة التى بدأت باعتبار أن الشرطة شريكة فى تحالف ٣٠ يونيو.

المرحلة الأخيرة انفجرت فى وجه الوزير الذى تعلقت برقبته جرائم متعددة، لا تسقط مسؤوليته عنها بالركلة إلى أعلى.

لن تسقط الجرائم، ولن يحاكَم محمد إبراهيم، لأن النظام فى بنيته ضد المحاسبة أو لو اضطر إليها يتكون شكلية، ووفق منطق كبش فداء يثير الجدل ويسكِّن الاحتقان والغضب بالبحث فى دراما التغيير.. لماذا تم بعد حرق قاعة المؤتمرات؟ ولماذا صدر القرار معلَّقًا بين الإقالة والتكريم؟ وكيف سيُدار ملف الأمن فى وجود ٣ وزراء داخلية دفعة واحدة فى مواقع الإدارة (الرئاسة/ الحكومة/ الوزارة)؟

هناك أسئلة لا تُحصى عن استخدام عنصر المفاجأة (كان محمد إبراهيم يتحدث عن خططه المستقبلية فى احتفال يوم المجند قبل إزاحته بقليل، كما أن الوزير الجديد لم يمهل المتربصين ساعات حتى أجرى الشقلبة وهو وصف تردد بقوة فى أروقة لاظوغلى).

أسئلة أخرى عن دور أحمد جمال الدين الذى اختفى بعد تعيينه مستشارا للرئيس، وبعد تصريحاته عن التغيير فى قيادات الشرطة، حتى بدا الاختفاء هزيمة لإعادة ترتيب (الشرطة من الداخل)، لكن هذا يعنى أن الشرطة ستتم قيادتها من الرئاسة.. فى مرحلة يعيد فيها السيسى سيطرته التى بدت فى مهب صراع أجنحة .

الأسئلة كلها تقوم على التخمينات، وهذه طبيعة الأنظمة المضادة للشفافية، حيث يحاول الناس تخيل ما يحدث فى الغرف المغلقة.. الإعتام الطبيعى يجعلنا نقرأ مرارا وتكرارا الأسباب الحقيقية لإقالة محمد إبراهيم.. أو يجعل هناك من يعلن سعادته بالقرار بما يفضى إلى حماس من أنواع شحن تأييد وشعبية السيسى، لكن الغريب هو ما وصفت فيه الإقالة بأنها نتيجة ضغوط المعسكر الديمقراطى ما بعد قتل شيماء الصباغ ومذبحة استاد الدفاع الجوى.

التغيير إذن يدور فى غرف مغلقة، ووفق ترتيبات تتعلق بـ قبضة السلطة أو تمكن المجموعة الحاكمة من السيطرة على المؤسسات، خصوصا بعد أن تكشفت شبكات مصالح نائمة بين المال القديم مباركى النشأة، وشرائح فى أجهزة لم تمت بعد نزعتها للمطالبة بحصة فى السلطة.

هل يعبّر التغيير إذن عن قوة؟ أم مغامرة فى حرب الأجنحة المتخيَّلة داخل السلطة؟

هل هناك علاقة بترتيبات ما مع الخارج.. سارع بالتوقيت (قبل أسابيع قليلة من المؤتمر الاقتصادى)؟

ولماذا يتم التغيير فى القيادات الأمنية بعد لقاءات السيسى مع أحد الحلفاء الإقليميين؟

أسئلة تحتاج إلى ما هو أبعد من التشاؤم والتفاؤل/ الحماس والإحباط.. خصوصا أن غيوما كثيرة تتجمع فى لحظات الارتباك، فالكلام والجدل والاستقطاب مثلا عن المصالحة مع الإخوان يتضمن فورانا دعائيا، أكثر منه واقعا سياسيا، كما أن التحالفات الإقليمية تتحكم فى الداخل بأكثر مما نتوقع.

وهذه ليست مذبحة قلعة كما صوَّرها خيال نشيط تليفزيونيا، كما أنها ليست تنفيذا لنصيحة هيكل طهِّر نظامك ، كما قال البعض من العارفين بالتكوينات الجينية للدولة.

هذه كلها إسقاطات لم تعد صالحة للاستخدام فى ظل نظام لم تظهر ملامحه، أو اتجاهاتها.. والحقيقة لم تظهر غير الرغبة فى إحكام السيطرة والحكم، وهذه المجموعة تعمل فى ظل رغبة بقايا نظام قديم فى الصحو واليقظة وتشغيل الشبكات النائمة، ولأن هذه المجموعة ليس لديها رؤية ولا بنية ولا مشروع سوى موروثات النظام القديم، تنتعش البقايا بما تمتلكه من غريزة توقظ النائم.. وتمنحه الأمل فى إعادة التشغيل.

هذا الصدام أبعد قليلا من صراع الأجنحة ، ويمكنه أن يكون تفسيرا لركلة محمد إبراهيم الذى فشل فى السيطرة على الحالمين بالعودة، ومخابيل الانتقام من يناير ورموزها وما تمثله.

وهذا يجعل محمد إبراهيم حائرًا الآن: هل ستكون الركلة لأعلى آخر ما سيدفعه، أم أن الأمور ستتفاقم بشكل ما ليكون مقابلها ما هو أكثر من الركلة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib