أمريكا والإخوان والقناة
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

أمريكا والإخوان.. والقناة

المغرب اليوم -

أمريكا والإخوان والقناة

وائل عبد الفتاح

الإخوان بعد القنال ليسوا قبلها.

الموضوع أكبر من «هدية مصر للعالم» كما يقدم مشروع توسيع قناة السويس، باعتباره جسر تواصل جديدًا مع العالم.

والعالم بمعناه السياسى يتغير، وبدلا من «حصار» السيسى يراهن على أنه قادر على لعب دور فى «الاستقرار» المطلوب. وهذا لم يأت مع كيرى وجولة الحوار الاستراتيجى (بإقرار التعاون العسكرى والاقتصادى)، لكنه مشروع بدأ مع نهايات العام الماضى، واتخذ صعودا تدريجيا منذ فبراير ليصل إلى ذروته الآن بوضع الرهان على السيسى، وإبعاد الإخوان عن الحسابات.

وهو وضع يضع السيسى من جديد فى «المعادلة» والتى ستشعره ببعض الراحة، لكنها ستفرض عليه قيودًا لم يتعود عليها فى إطار تقديمه لمعركته مع الإخوان على أنها «حرب ضد العالم».

نعم تتغير المواقع والمواقف، فهذه هى السياسة، التى تمر بنا من بعيد، عابرة، زائرة تأتى كنتيجة جانبية لتفاعلات بين مصر والعالم، وليس واقعًا مستقرًّا، أو بمعنى أكثر وضوحًا السياسة هى «عارض جانبى» لتكريس وتأسيس سلطة السيسى القائمة على إلغاء «السياسة».. أو بمعنى أدق الحفاظ على هزال التكوين السياسى.

المهم أن الدنيا تتغير وأمريكا التى ناهضت إبعاد المرسى وجماعة الإخوان عن الحكم، تدعم الآن نظام السيسى، عسكريا، وسياسيا، واقتصاديا، بل إنها تراهن على «استقرار» السيسى باعتباره أحد عناصر «خطتها» فى ترتيب المنطقة.

هذه الواقعية الأمريكية، كما يسمونها فى الميديا، لا تمنع من إظهار القلق على وضع الحريات وحقوق الإنسان، لكن هذا لم يعد يعنى «حشر» الإخوان فى التركيبة السياسية التى تريد أمريكا أن تخوض بها حربًا ضد «داعش» دون أن تتورط فى حرب مباشرة. كما أنها وبعد أن تحركت الألواح الكبرى بالاتفاق النووى مع إيران، فإنها تبحث عن توازن ما، لن يمكن للسعودية وحدها (بتهور قادتها الجدد) أن ينجحا فيه (وهذا سر الإلحاح على فكرة أن مصر والسعودية جناحا الأمن القومى العربى).

وكما أشرت فى افتتاحيتى لجريدة «السفير»: «أمريكا لم تعد بحاجة إلى حرب مباشرة».

هذا ما تلخصه تحركات كيرى فى المنطقة، تلخيصًا لمشروع أوباما المتردد فى الحرب، وهنا كان لا بد من تعزيز التعاون العسكرى مع مصر أولا، ثم الخليج من قبل الروتين المعتاد.

وفى هذه الحركة بدا أن خروج «الإخوان» من المعادلة أصبح خيارًا أمريكيا، بالإضافة إلى دفع الأمور فى سوريا إلى ما يبعدها أن تكون رهن مغامرات أردوغان، ومنح فرصة بقاء مؤقت للأسد.

وهذه الحركات ستعزز أطرافا متناقضة، نظام السيسى سيشعر بالراحة بعد إبعاد الإخوان، وسيحتفل بإنجازه فى قناة السويس، مكللا بتعاون جديد مع أمريكا (دفعة جديدة من الـ«إف 16») وفرنسا (الرافال وفرقاطة بحرية متطورة) ليلعب دورًا فى استقرار المنطقة، بعيدًا عن مغامرات «سلاح» مباشر فى منطقة الخراب.

وهناك إشارة مهمة لمشاركة العالم فى «إنجاز القناة الجديدة» عبر تحالف دولى شاركت فيه شركة هولندية، أعلنت على موقعها الفخر بإنجازها تحدى الزمن، يشاركها شركة جرافات إماراتية وغيرها، ومشاركة عمال من ٤٥ جنسية حفروا ٣٥ كيلومترًا هى طول القناة/ التفريعة.. سمِّها إذا شئت علميا أو إعلاميا.

أى أن العالم بخبراته كان حاضرًا، وهذه علامة سياسية تبدأ آثارها بعد الافتتاح، الذى يبدو أنه يمثل لنظام السيسى «استعراض الانتصار»، وهذا أحد أسرار المبالغة فى الاحتفال، واستدعاء كل أدوات الاحتفال من دواليب الدولة.

لكن كيف سيقدم السيسى انتصاره دون خطابات هستيريا «مصر تحارب العالم»؟

وماذا سيكون مصير الإخوان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والإخوان والقناة أمريكا والإخوان والقناة



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib