هرم الكراهية
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

هرم الكراهية

المغرب اليوم -

هرم الكراهية

وائل عبد الفتاح

ما زلت أحاول أن أرى كيف بنت الكراهية قواعدها فى بلد يقولون عنه فى الأغانى إنه بلد التسامح.. 1- الكراهية بنت النرجسية الجريحة. 2- هذا ما بنيت عليه تنظيمات تسعى إلى السلطة باسم إعادة دولة منقرضة أو متخيلة. 3- ولدت هذه التنظيمات من إجابة قاصرة على سؤال: لماذا تخلفنا؟ 4- الإجابة كانت أننا ابتعدنا عن الإسلام.. وتفسيرها أننا ذهبنا إلى الدولة الحديثة، حيث يسكن شيطان الغرب. 5- اللا وعى النائم فى نفسية أبناء هذه الجماعات قائم على كراهية كل ما يأتى من الغرب ليس باعتباره شر الشرور.. لكن لأنها تعبر عن انهيار المجد القديم. تحلل الإمبراطورية الإسلامية. 6- هذه الجماعات أصبحت مصانع للتخلف والكراهية تنتج أفكارها فى معازل تستعمل مع منتجات الغرب بمنطق الاستهلاك.. والاستهلاك الردىء.. كما تنتج أفكارها وخطاباتها من نفايات أفكار غربية فى الأساس (عن المجد القديم، العصر الذهبى، أحلام التفوق الدينى والعرقى..). 7- كما أن الجذور الفكرية والسياسية لهذه الجماعات اختارت من تاريخ الدولة الإسلامية.. عصور الهزيمة والنرجسية المجروحة، وانتقت من الأفكار التى سادت مثلا (بعد غزوة أحد.. أو بعد انهيار دولة الأندلس). 8- إنها نفسية المهزوم الذى ضاع مجده فأغلق على نفسه وتحول إلى جماعات حفظ النوع. 9- لهذا يقيمون دولة الكراهية القائمة على تصنيف البشر إلى مراتب وأنواع. يقف الفقهاء والمرشدون على قمتهم طبعًا، ومن خلف الطلائع المؤمنة.. وهذا بالضبط بناء التنظيمات الفاشية. كما انتشرت فى أوروبا العشرينيات والثلاثينيات. 10- للكراهية هرم ترسمه نرجسية متخيلة عن زمن الإمبراطورية الإسلامية، حيث يحكم المسلمون العالم وتتحول فيه النساء إلى جوارى.. وأبناء الديانات الأخرى إلى «ضيوف..» أو «أهل ذمة» يدفعون الجزية.. ليقيموا فى بلاد المسلمين التى هى كل العالم. 11- هذه هى الصورة العميقة للذات عند التنظيمات وقطعانها البشرية، التى ربما يضطرون إلى بلاغة فارغة وأكليشيهات بلا معنى.. لكن هذه الصورة تطل دائمًا بهرم الكراهية، حيث يضعون على رأسه الذكر المسلم، وفى قاعدته النساء (ولو مسلمات)، والأقباط (طبعا وفى مؤخرتهم النساء) وعليهم أن يقبلوا بمنطق «النصف»، فالمرأة نصف الرجل والمسيحى نصف مواطن. 12- يتصور أعداء الديمقراطية أن عداوتهم للدولة الحديثة يمكن أن يفجرها من الداخل.. أى بالدخول فيها والسيطرة عليها ثم إدارتها لصالح مشروع «دولتهم» القائمة على وهم إعادة المجد القديم. 13- الوهم يرتبط بتحول الديمقراطية إلى غزوات ومداعبة هوس العاجزين بأن الوصول إلى الحكم بهؤلاء الغوغاء الفاشلين هو أول الطريق إلى إمبراطورية تحكم العالم وتوزع الغنائم وتسبى النساء وترسل الولاة إلى الأقاليم. 14- هذه هى الصورة المستقرة فى لا وعى أبناء هذه التنظيمات ويرون من خلالها العالم دون أن تمسهم لقيم الإنسانية الحديثة. 15- هم يتصورون العالم من خلال الاستهلاك، يريدون الديمقراطية بدون أفكارها. ويستفيدون من حقوق الإنسان ما دامت تخصهم، لكنها لا يؤمنون بها. 16- وهم لا يخجلون من نشرهم أفكار الكراهية الفاسدة. ويخرج عضو مجلس شورى يتحدث عن استفزاز حمل المسيحيين الصليب، بينما هم يحشرون القرآن ويرفعون المصاحف فى كل مناسبة ودون أى مناسبة. 17- هم بهذا التصور فرق جاءت لتعاقب المصريين وتنتقم منهم.. ويتخيلون مقاعدهم فى مجالس التشريع أو الدستور خيلًا ينشرون بها الإسلام فى بلد مسلم.... يتصورون أنفسهم شطارًا فيضعون على طبختهم بودرة تحلية لإخفاء معالمها الكريهة. 18- إنه مزاج متطرف يعادى الدولة الحديثة ويتمسح بها. ينشر خطاب التطرف والهوس ويسميه «صحيح الدين»، كأن المجتمع هو الفاسد وليس السلطة... أو كأن الديمقراطية عقاب سيجعلنا نلعن الثورة. 19- هم تنظيمات تطرف لا تدين، وبعضهم تربى أو كتب فعلًا كتبًا ترى فى الأقباط إلا كفرة نستضيفهم فى بلادنا على سبيل كره الأخلاق ومقابل دفع الجزية.. وهذا تثبيت الزمن عند دولة لم تعد صالحة للاستنساخ كانت فيه حدود الدولة تتم بالغزو وبالسيطرة وعلى الغريب دفع مقابل حمايته.. الدول الحديثة ليست كذلك، وجميع سكانها مواطنون يتمتعون بكامل الحقوق والأهلية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هرم الكراهية هرم الكراهية



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib