مصر اليوم
1- هل من حقك أن تتصالح مع رموز نظام مبارك وعصابته وتطارد من يتكلم باسم الثورة؟
2- بم تفسر دراميًّا عندما ينام صفوت الشريف وزكريا عزمى وغيرهما مرتاحين فى بيوتهم بعدما كانوا حاشية المستبد الملعون الراقد كالمومياء الآن على سريره الطبى؟
3- هل تسمى نفسك ثوريا وتحارب الثورة المضادة؟
4- هل يزعجك باسِم يوسف إلى هذا الحد الذى تطلق عليه نائبك العمومى منزوع الشرعية وأوامر الضبط والإحضار؟
5- تضبط مَن وتحضره إلى أين؟ إلى حيث خربتم كل أماكن أرادت الثورة انتعاشها؟
6- مَن أنت أيها الساكن قصرًا لم يعد محميًّا بعد سقوط شرعيتك؟ هل لديك أزمة وجودية أم مخطط جاهز أنت فاشل حتى فى تنفيذه؟
7- يا ساكن القصر الذى بك لم يعد عاليا.. من أنت فعلا؟ يعتقد الناس فى الشوارع أنك وجماعتك تفتقرون إلى الذكاء.. لكنكم تنفّذون مؤامرة.. فأفعالكم من الناحية الدرامية لا يمكن وضعها إلا فى موقع المؤامرات؟
8- لكنْ مؤامرة فى صالح مَن وأنتم فى نهايتها المتوقعة ستطارَدون فى الشوارع، وستصبحون لعنة مثل حزب النازى فى ألمانيا يلاحقكم الناس فى كل سرداب تختبئون فيه؟
9- أنتم تسيرون إلى نهاية بمثل هذه الدراماتيكية دون وعى أو كأنها برمجة من شخص فى الأعالى فقد السيطرة؟ وكيف تعرفون الأعالى وأنتم تنظيم المتوسطين أو(الميديوكر) حيث لا موهبة إلا فى تراصّكم مثل حائط يبدو الآن مائلا؟
10- كيف تعيدوننا إلى الفلاش باك بهذه السرعة نلهث خلف شجعان الصفوف الأولية، ونسير فى جنازات الأكرم منا ونخاف على من نحبهم.. ونشعر بالقلق لأننا نثير غضبكم.. أو نفكك هيباتكم الزائفة؟ كيف عدنا معكم إلى اللهاث بين سيارات الإسعاف وأقسام الشرطة؟
11- ألا تلاحظون أن جبروتكم يثير السخرية.. كلما زمجرت أسنانكم تثيرون الضحك واللعنة معا؟
12- ألم تلاحظ أننى انتقلت من الحديث عن المفرد إلى الحديث عن الجماعة؟
13- كلما تكلمت عنك أنت أيها المنتخب الأول لا أراك؟ أرى كل من يحرِّك.. أصبحت ضعيفا لدرجة أنك لم تعد تصلح إلا أيقونة للسخرية؟
14- نعم ويمكنهم أيضا أن يضحّوا بك ويعيدوك إلى مخازن الجماعة أو حظائرها، لكنهم بك ومعك سيذهبون إلى مقبرتهم حيث تقيم تنظيمات الخلاص التى تتوهم أن الحل معه، وأنها مرسَلة من السماء.. وأنهم طليعة تقود المعذبين فى الأرض.. كل هذه التنظيمات لم تعد تثير فى العالم إلا الضحك والتسلية بينما هنا كانت تستطيع سرقة الصناديق بشعارات الابتزاز الدينى.
15- هل تعرف أنكم مثل السم الذى يسرى الآن ويمكنه أن يقتل ويمكننا بالفعل أن نحوِّله إلى مصل يحمينا من مثل جماعتكم البائسة التى تعانى من حنين جماعى إلى عالمها الافتراضى حيث حضّانات يتْلُون فيها الأوراد ويحفظون فيها رسائل حسن البنا، ويتدربون على الطاعة للأوامر فى أيام يسمون كلا منها «يوم الجهاد» حيث مهمة الفرد أن يقصقص جناحه ويلغى إرادته بالتدريج كجندى فى جيش متخيَّل.
16- الجندية عابرة فى حياة الأفراد إلا عندما يندمج معها كقطيع.. يتربى على أن السمع والطاعة دليل الإيمان بالله.. ودليل أنهم تنظيم ربانى.. وهو الاسم الذى تدارون به الفاشية.. ماذا تعنى الربانية؟ وكيف سيستفيد فرد تعلّمونه أن يسير حافيا على الأسفلت الساخن ليثبت حُسن جهاده بطاعة أميره وقائده.
17- أنتم فى الزمن الخطأ.. لكنكم علامة على مراهقة متأخرة لمجتمعات ما بعد الاستبداد.
18- الاستبداد يجعلنا متخلفين سياسيا وعقليا.. وفكريا.. ويجعل اختياراتنا من الكوميديا السوداء مثل أن تقرر السفر بالحصان أو تصر على أن تمنح أولادك مصروفهم صرة دنانير أو تتخيل أنك بالقبض على المعارضين ستكون مبارك الثانى.
19- أعرف أن الزمن لا يتقدم إلى الأمام دائما.. وأعرف أن التقدم ليس ضرورة مطلقة.. وأن له فاتورة.. وحوارات مؤجلة فى مصر من 200 سنة… لن نتقدم إلا إذا عبرناكم كماضٍ تعيس.