لماذا يحاصر الشيخ المدينة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

لماذا يحاصر الشيخ المدينة؟

المغرب اليوم -

لماذا يحاصر الشيخ المدينة

وائل عبد الفتاح

الإعلام المصرى شخصية العام. كان هذا قرار صحيفة «السفير» اللبنانية، ورغم أن الهجوم على الإعلام سهل، خصوصا عندما يكون عموميا ومتفقا مع مزاج سائد، فقد حاولتُ الكتابة فى اتجاه آخر أحاول فيه وصف تفاصيل حرب الإعلام، خصوصا أنه الآن وليس قبل ذلك يمكننا الحديث عن إعلام متعدد أو أكثر من إعلام. لا يمكن وضع الإعلام كله فى سلة شمولية كما لم يعد ممكنا أن تسيطر قبضة واحدة على الإعلام، لم يعد ممكنا أن تصف الإعلام كله بالكذب إلا إذا كان لديك غرض فى السيطرة عليه ليكون مصنع أكاذيبك وحدك، كما لا يمكن تصوير كل الإعلاميين على أنهم ملائكة البحث عن الحقيقة. اللحظة فعلا مختلفة بالنسبة إلى الإعلام، والوعى يختلف بعدما اختفت القبضة الواحدة، وبعد اكتشاف قوة ما فى مواجهة المعتدى الجديد على الحرية. وربما لهذا كانت كتابتى تحت عنوان «حرب الإعلام»: «الشيخ» و«المدينة». 1 الإعلام ساحة حرب. هذا ليس أحد مجازات الدول نصف الديمقراطية ولا أوصاف من رصيد البلاغة المجانية لصاحب سلطة أو مسؤول أصبح متعودا على مشاهدة نقده على الهواء مباشرة. إنها لحظة التحول المدهشة.. الإعلام خارج سيطرة جهة واحدة.. القبضة ارتخت، والحرب الآن بين من يريد الدفاع عن مهنته، حتى لو شارك فى طبخات المصالح السابقة، وبين من يريد أن يظل «الإعلام» إعلامه بهذا التعميم والسيطرة. ليست حرية إعلام، بقدر ما هى تفكيك للقبضة الواحدة. إنها سلطة تريد تمرير نفسها مكان السلطة القديمة وفى هذه الحرب يبدو الإعلام حرًّا أكثر، ومهنيًّا أكثر، ومؤثرا وفى عداء مع السلطة كما لو كان قد فقد كل تقنيات الخطابات الخجولة. 2 الشيخ هدّد المدينة. هناك إذن من حاصر مدينة الإنتاج الإعلامى فى مقابل حصار القصر الجمهورى: الإعلام مقابل الرئيس، سلطة ضد سلطة.. وهكذا فإن مهاويس الشيخ حازم جسّدوا واقعيا الفكرة الافتراضية عن الإعلام كـ«السلطة الرابعة». حصار قادم من زمن آخر، كأنه رحلة من رحلات الصحراء، أمام مدينة تقوم على تكنولوجيا التواصل عبر التهديدات غير المرئية، هم يبحثون عن كائنات لامعة فى هذه المدينة، يفتّشون السيارات والحقائب بحثا عن أفراد، فى انتظار تعليمات شيخهم، هم يعترفون ويفخرون بأنهم قطعان فى انتظار إشارة من الشيخ، ويطاردون أفرادا كل منهم لهم سيرة ورواية شخصية.. هى موقعة بدت فيها الحرب بعد تجريدها ودون تفاصيل، حربًا بين أزمان مختلفة (زمن قديم وزمن فى مرحلة التكوّن)، وثقافات متباينة، الطاعة فى مواجهة الخروج عليه والبدائية (فى جوهرها) فى مواجهة التحضر (الذى يتخلص من آثار البدائية الخشنة)، والقطيع (الفخور بتبعيته للشيخ) فى مواجهة الفرد (الذى ما زال يتحسس هذه الفردية ويخلّصها من تعقّد العلاقات فى مجتمع الحداثة العرجاء). حصار «حازمون» بكامل هستيريته، وضع الإعلام طرفا فى حرب الإسلاميين بقيادة الإخوان ضد الثورة، ووضعوه فى حزمة واحدة كأنهم لا يمتلكون ١٣ قناة من اللسان التليفزيونى للإخوان (قناة مصر ٢٥) إلى طيف القنوات الدينية، وكأن نجوم هذه القنوات بعدما فشل فى مواجهة المنافسة على الشاشات اختاروا منصات الخطابة فى الحصار لنقل المنافسة المهنية إلى مجال التخوين والتكفير والتهديد. وقف هؤلاء المذيعون/المشايخ وسط تهليلات بتطهير الإعلام الفاسد، لتتبلور دون وعى، وعلى الأرض، مفاهيم كانت مجازية عن الإعلام كسلطة خارج سيطرة السلطة السياسية. المجاز هنا أصبح واقعيا، تفوّق على كل النظريات بواقعية حطّمت الفانتازيا. الوجود الافتراضى للمذيع/الشيخ تحول هنا إلى وجود واقعى يحارب به زملاء محاصَرين، والقنوات وضعت علامات سوداء تخفى بها أسماءها، ونسيت أن جيرانهم فى قنوات «الرحمة والحافظ والناس» وغيرها من قنوات (دينية) سيتحولون إلى أدلة ومرشدين إذا عبر المهاويس السور ونفّذوا مخطط اجتياح المدينة. لم ينته الكلام عن حرب الإعلام... إلى الغد. نقلاً عن جريدة "التحرير "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يحاصر الشيخ المدينة لماذا يحاصر الشيخ المدينة



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib