لماذا يحاصر الشيخ المدينة
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

لماذا يحاصر الشيخ المدينة؟

المغرب اليوم -

لماذا يحاصر الشيخ المدينة

وائل عبد الفتاح

الإعلام المصرى شخصية العام. كان هذا قرار صحيفة «السفير» اللبنانية، ورغم أن الهجوم على الإعلام سهل، خصوصا عندما يكون عموميا ومتفقا مع مزاج سائد، فقد حاولتُ الكتابة فى اتجاه آخر أحاول فيه وصف تفاصيل حرب الإعلام، خصوصا أنه الآن وليس قبل ذلك يمكننا الحديث عن إعلام متعدد أو أكثر من إعلام. لا يمكن وضع الإعلام كله فى سلة شمولية كما لم يعد ممكنا أن تسيطر قبضة واحدة على الإعلام، لم يعد ممكنا أن تصف الإعلام كله بالكذب إلا إذا كان لديك غرض فى السيطرة عليه ليكون مصنع أكاذيبك وحدك، كما لا يمكن تصوير كل الإعلاميين على أنهم ملائكة البحث عن الحقيقة. اللحظة فعلا مختلفة بالنسبة إلى الإعلام، والوعى يختلف بعدما اختفت القبضة الواحدة، وبعد اكتشاف قوة ما فى مواجهة المعتدى الجديد على الحرية. وربما لهذا كانت كتابتى تحت عنوان «حرب الإعلام»: «الشيخ» و«المدينة». 1 الإعلام ساحة حرب. هذا ليس أحد مجازات الدول نصف الديمقراطية ولا أوصاف من رصيد البلاغة المجانية لصاحب سلطة أو مسؤول أصبح متعودا على مشاهدة نقده على الهواء مباشرة. إنها لحظة التحول المدهشة.. الإعلام خارج سيطرة جهة واحدة.. القبضة ارتخت، والحرب الآن بين من يريد الدفاع عن مهنته، حتى لو شارك فى طبخات المصالح السابقة، وبين من يريد أن يظل «الإعلام» إعلامه بهذا التعميم والسيطرة. ليست حرية إعلام، بقدر ما هى تفكيك للقبضة الواحدة. إنها سلطة تريد تمرير نفسها مكان السلطة القديمة وفى هذه الحرب يبدو الإعلام حرًّا أكثر، ومهنيًّا أكثر، ومؤثرا وفى عداء مع السلطة كما لو كان قد فقد كل تقنيات الخطابات الخجولة. 2 الشيخ هدّد المدينة. هناك إذن من حاصر مدينة الإنتاج الإعلامى فى مقابل حصار القصر الجمهورى: الإعلام مقابل الرئيس، سلطة ضد سلطة.. وهكذا فإن مهاويس الشيخ حازم جسّدوا واقعيا الفكرة الافتراضية عن الإعلام كـ«السلطة الرابعة». حصار قادم من زمن آخر، كأنه رحلة من رحلات الصحراء، أمام مدينة تقوم على تكنولوجيا التواصل عبر التهديدات غير المرئية، هم يبحثون عن كائنات لامعة فى هذه المدينة، يفتّشون السيارات والحقائب بحثا عن أفراد، فى انتظار تعليمات شيخهم، هم يعترفون ويفخرون بأنهم قطعان فى انتظار إشارة من الشيخ، ويطاردون أفرادا كل منهم لهم سيرة ورواية شخصية.. هى موقعة بدت فيها الحرب بعد تجريدها ودون تفاصيل، حربًا بين أزمان مختلفة (زمن قديم وزمن فى مرحلة التكوّن)، وثقافات متباينة، الطاعة فى مواجهة الخروج عليه والبدائية (فى جوهرها) فى مواجهة التحضر (الذى يتخلص من آثار البدائية الخشنة)، والقطيع (الفخور بتبعيته للشيخ) فى مواجهة الفرد (الذى ما زال يتحسس هذه الفردية ويخلّصها من تعقّد العلاقات فى مجتمع الحداثة العرجاء). حصار «حازمون» بكامل هستيريته، وضع الإعلام طرفا فى حرب الإسلاميين بقيادة الإخوان ضد الثورة، ووضعوه فى حزمة واحدة كأنهم لا يمتلكون ١٣ قناة من اللسان التليفزيونى للإخوان (قناة مصر ٢٥) إلى طيف القنوات الدينية، وكأن نجوم هذه القنوات بعدما فشل فى مواجهة المنافسة على الشاشات اختاروا منصات الخطابة فى الحصار لنقل المنافسة المهنية إلى مجال التخوين والتكفير والتهديد. وقف هؤلاء المذيعون/المشايخ وسط تهليلات بتطهير الإعلام الفاسد، لتتبلور دون وعى، وعلى الأرض، مفاهيم كانت مجازية عن الإعلام كسلطة خارج سيطرة السلطة السياسية. المجاز هنا أصبح واقعيا، تفوّق على كل النظريات بواقعية حطّمت الفانتازيا. الوجود الافتراضى للمذيع/الشيخ تحول هنا إلى وجود واقعى يحارب به زملاء محاصَرين، والقنوات وضعت علامات سوداء تخفى بها أسماءها، ونسيت أن جيرانهم فى قنوات «الرحمة والحافظ والناس» وغيرها من قنوات (دينية) سيتحولون إلى أدلة ومرشدين إذا عبر المهاويس السور ونفّذوا مخطط اجتياح المدينة. لم ينته الكلام عن حرب الإعلام... إلى الغد. نقلاً عن جريدة "التحرير "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يحاصر الشيخ المدينة لماذا يحاصر الشيخ المدينة



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib