أين التسعة ملايين
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أين التسعة ملايين؟

المغرب اليوم -

أين التسعة ملايين

وائل عبد الفتاح

ولماذا أذهب؟ نجح الإخوان إذن فى تحويل صندوق الانتخابات إلى سلاح أكثر فاعلية من السكين والسيف والبندقية الآلى. نجحوا فى نزع الأفكار التى أبدعت آلية الصندوق، ليتحول الصندوق إلى أداة ضرب الدولة الحديثة. النتيجة كانت معروفة مسبقًا بالنسبة إلى ملايين تمسكوا لدخول لعبة «لمرسى/لشفيق»، فى سياق أن الصندوق سيكون معيارًا لاختيار ديمقراطى.. يمكن تغييره بعد أربع سنوات لو كان خطأ.. ويمكن الاستفادة من برنامجه ما دام يعتمد على الكفاءة.. هكذا مثل أى دولة اتفقت مع البشرية على أن الديمقراطية بهذه الطريقة هى أقصى ما وصلت إليه، لتتحقق قيم وأهداف الحرية والمساواة والعدل. لكن ديمقراطية الإخوان ضد الديمقراطية.. أو تعطلها.. وتجعلها كما قلت من قبل مجرد سلم يصل بها إلى سلطة، يمكنهم بها تعطيل الديمقراطية نفسها. الديمقراطية فضاء تنمو فيه قوة المجتمع فى مواجهة السلطة، وبالنسبة إلى الإخوان هى وسيلة لإغلاق هذا الفضاء وإشغاله بالهدد الناتج عن تدمير المؤسسات. ولهذا اختفت التسعة ملايين مشارك فى ماراثون «الشفيق/ المرسى».. بعد أن استطاع الإخوان عبر المرسى وفى ٦ أشهر فقط سحب الأمل فى الصناديق. النتيجة معروفة، لماذا أtذهب إلى الصندوق؟ ولهذا لم يشارك فى الاستفتاء «المزور/ الباطل» سوى ١٦ مليونًا، فأين ذهبت بقية الـ٢٥ مليونًا من المشاركين فى آخر اقتراع، من بين ٥٢ مليونًا لهم حق التصويت؟ هناك تسعة ملايين غابوا غالبًا بسبب إعادة إنتاج مناخ مبارك من التزوير وفرض الإرادة ومعرفة النتيجة مسبقًا، بالإضافة إلى تهديدات بالعنف والدم والفرز على الهوية. تلك الملايين ليست محسوبة لصالح الإخوان ومَن حالفهم، لأن «نعم» لم تحصل إلا على ١٠ ملايين، هم كل ما استطاع التيار الإسلامى حشده بالخدعة «حول دستور الشريعة أو الاستقرار بعد الاستفتاء»، أو بالتزوير أو باستخدام قوة الإدارة.. أو نشر اليأس. هذه الملايين العشرة هى آخر طاقة الإخوان ومَن حالفهم فى لعبة الصناديق، وهى تمثّل ٢٠ فى المئة من اللعبة ذاتها.. هذا هو تأثيرهم الحقيقى.. وعقدتهم فى الحقيقة. فالإخوان وبقية تيار الإسلام السياسى تصوروا أنهم الإسلام فعلًا.. وعندما يصيحون صيحة الحرب سيتبعهم المسلمون جميعًا.. وهذا ما اكتشفوا أنه وهم وخدعة سواء فى غزواتهم للصناديق أو فى حرب الشوارع التى هزموا فيها فى أكثر من موقعة دافع فيها الناس عن حياتهم ومجتمعهم من هجمات الإرهاب البربرى. هذه هزيمة على المدى الطويل، وإشارات إلى أن الصراع بين تأسيس دولة الإرهاب وتغيير المجتمع ستدفع إلى صدام ليس آخره الاستفتاء.. بل ربما تكون بدايته الجديدة فى مواجهة قناصة هدفهم الكبير: تدمير الدولة الحديثة والعودة إلى الوراء. وكما قلت أمس، فإن وديعة مبارك هى رأسمالهم السياسى الأساسى الذين يلعبون فيه على المقيمين فى مستعمرات الهامش الاجتماعى.. وعلى الطائفية اللعينة.. وعلى عقل ما زال محكومًا من الفراعنة.. أى من نفس النظرة المتدنية فى مواجهة السلطة أو الانتظار من ساكن القصر الكبير. التسعة ملايين متمردون على وديعة مبارك، أو خارجون عنها، لكنهم يقاطعون كل مسار الإخوان فى اتجاه فرض دولته بالإرهاب من أعلى سلطة إلى أصغر عضو فى اللجان الإلكترونية يرتزق من شتيمة المعارضين.. ويشارك بمجهود فى استثمار وديعة مبارك التى تقوم على مبدأ نشر اليأس «حضورك أو مشاركتك لن يغيّرا شيئًا» والرعب «إذا لم تطعنا فسنشتكى وربما نقتلك.. وفى الحالتين سنجعلك من الكافرين..». هذه الملايين ضد مشروع الإخوان، إضافة طبعًا إلى الخمسة والعشرين مليونًا التى لم يشاركوا فى متاهة الصناديق، لا فى ماراثون الرئاسة ولا فى الاستفتاء على الدستور المخطوف. كل هؤلاء ضد مشروع تدمير الدولة الحديثة وبناء دولة المشايخ فى مصر. نقلاً عن جريدة "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين التسعة ملايين أين التسعة ملايين



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib