الإفلاس
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

..الإفلاس

المغرب اليوم -

الإفلاس

وائل عبد الفتاح

يسيرون على طريق إيران.. والمرسى خومينى الثورة المصرية.. تسمع هذا الكلام فى جلسات تخرج فيها الكوابيس كأنها حقيقة.. وتقرؤه فى تحليلات الصحافة الأمريكية والأوروبية.. كلها تحاول البحث عن قراءة لما يحدث فى مصر فى مرجعيات قريبة الشبه أو ممكنة. النموذج التركى شهد فى مرحلة مبكرة من الثورة لمعانا طاغيا على الجانبين، الإخوان المسلمون قدموا أنفسهم على أنهم الوكلاء الحصريون لإنجازات حزب أردوغان، وقدموا وعودهم بالرخاء والتنمية والنهضة بالإشارة إلى ما اعتبروه نظيرهم فى إسطنبول. ورغم أن المسافة بين الطبعة التركية ونسختها الباهتة فى القاهرة مع الإخوان تجلت بوضوح عندما تكلم أردوغان عن العلمانية باعتبارها مبدأ الدولة التى يجب أن تقف على مسافة واحدة من كل الأديان.. فإن «قسم التسويق» فى الجماعة ما زال يستخدم التوكيل «التركى» ليؤكد أن «النهضة قادمة» على يد المرسى. فى المقابل أيضا كان الصراع بين العسكر وأردوغان فى تركيا يستخدم للقياس بما يحدث فى مصر، لكنه كان استخداما قصيرا استبدل به النموذج الباكستانى فى «التحالف بين العسكر والإسلاميين» فى تحويل باكستان إلى دولة أساسية فى المدار الأمريكى. .. ومرورا بالموديل الجزائرى يبدو الآن الموديل الإيرانى الأكثر لمعانا فى قياس المستقبل أو تصور ما سيفعله المرسى وجماعته بعد الاستفتاء وربما قبله. ويبدو أن كل هذه الموديلات أو المرجعيات لم تسهم فى تفسير «رحلة المرسى إلى تحقيق أحلام خيرت الشاطر».. أو فى «وضع حجر الأساس للدولة الدينية على الكتالوج الإخوانى». ولهذا أسباب من بينها أن تركيبة العنصر الفاعلة فى مصر مختلفة عن مثيلاتها، بداية من المؤسسة العسكرية إلى طبيعة المجتمع وعلاقته بالتطرف الدينى، وليس انتهاء بجماعة الإخوان وبنية العقيدة الدينية. مع أهمية تاريخ الحياة المشتركة فى مصر بين عقائد وثقافات وأجناس مختلفة تحت ما يعرف بالرابطة «الوطنية»، والاستنفار الحاد من تكرار نموذج دولة الفقيه الإيرانى بطبعة سنية، أو استساخ تجارب مرعبة مثل السودان وأفغانستان أو حتى السعودية. وهنا لا يمكن تجاوز دور الاقتصاد، العامل المهم فى تكوين تركيبة سلطة قادرة على إعادة إنتاج الاستبداد على الطريقة الإخوانية (بنموذجها الإيرانى أو الباكستانى..). هل لدى الإخوان مشروع لإعادة بناء اقتصاد يبعد مصر عن حافة الهاوية، وبعد ذلك يكون له فائض يمكنه من تمتين خيوط السيطرة على السلطة، هنا لا بد من الإشارة إلى أن فائض البترول السنوى لدى إيران (تقريبا يدور حول ٣٠ مليار دولار) يمنح نظام جمهورية الملالى قوة، وقدرات على التصدير، وحماية النظام بشبكات داخلية وخارجية تحميها وترتبط بها فى مدار مصالح متينة. وفى الباكستان تتكفل حزم المساعدات الأمريكية (من واشنطن وشبكات المتحالفين معها فى الخلية) بحل مشكلات النظام المشترك بين العسكر والإسلاميين. ماذا سيفعل المرسى وجماعته فى اقتصاد يسير نحو الهاوية..؟ زيارة فاروق العقدة محافظ البنك المركزى.. للمرسى منذ أيام لم تكن فقط للاستقالة.. لكنها للإعلان بأن كل القدرات على تجاوز الأزمة الاقتصادية استنفدت. والخبراء فى الاقتصاد يقولون إن مصر على وشك الإفلاس ويختلفون على المدى الزمنى من ٣ أسابيع إلى ٣ أشهر.. وهذا ما ناقشت فيه بعضهم ليس تهديدا أو جرس إنذار.. لكنه «واقع سيصدمنا فعلا خلال فترة قصيرة.. عندما تعجز الحكومة عن دفع المرتبات مثلا.. أو تضطر إلى إعلان الإفلاس على طريقة اليونان..». هذه كوابيس..؟ الخبراء يقولون إنها ليست كذلك، لأن الاحتياج الآن إلى ٤٠٠ مليون جنيه أسبوعيا، يعنى أننا دخلنا منطقة الكوارث الاقتصادية. وهنا ليس لدى المرسى شىء يحمى مصر من الكارثة. ولم يعد لديه رصيد سياسى ولا مصداقية تسمح بانتظاره أو الاطمئنان إلى سياسات اقتصادية تعتمد على رعونة الإخوان فى أنهم قادرون على حل كل المشكلات وحدهم.. وهو ما يثبت فشله وعجزه وخيبته. الإخوان ليس لديهم مشروع اقتصادى غير كلمات الإنشاء المحشوة فى مشروع النهضة التافه فكريا واقتصاديا وسياسيا.. ويتصورون أنهم «أبطال خارقون» سيحلون ما تعجز دول كبرى عن تجاوزه إلا عبر عقول اقتصادية كبيرة. يتصور الإخوان أن حلولهم ستأتى غربا.. وأن أمريكا والغرب يمكنهم صنع المعجزة وإنقاذ مصر من الإفلاس. وهذه خرافات وأوهام تنافس أوهامهم السياسية.. وتجعلهم نموذجا جديدا للفشل لا يستطيع حتى أن يكون إيران ولا الباكستان. ويبقى السؤال إذن للمنتظرين النماذج المعلبة أو للباحثين عن تفسير من الخبرات الواقعية.. سؤال نفكر فيه جميعا: هل يمكن إنقاذ مصر من إفلاس الإخوان؟ كيف؟ نقلاً عن جريدة "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفلاس الإفلاس



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib