من واشنطن هل اختارت واشنطن المرسى
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

من واشنطن هل اختارت واشنطن المرسى؟

المغرب اليوم -

من واشنطن هل اختارت واشنطن المرسى

وائل عبد الفتاح

هل كانت واشنطن تعلم؟ لا أحد أجاب عن هذا السؤال. ما حكاية المؤامرة التى تقول بأن إدارة أوباما ضغطت على المجلس العسكرى ليعلن النتيجة لصالح المرسى. بين الدهشة والعجب تتردد الحكاية كأنها خرافة بلا صاحب.. لم أسمعها من المصريين فقط بل من مستشار ظل يعمل لسنوات طويلة فى الملف المصرى. طرحها كعنوان للعلاقة بين أمريكا والنظام الحالى فى مصر، لكنها بلا أدلة.. طرحها كحقيقة.. دون مرجع. الدليل الوحيد هو تأييد المرسى فى الصراع مع المجلس العسكرى.. والذى بدا واضحًا حين أبدت الخارجية الأمريكية ترحيبها بإزاحة الديناصورات العسكرية، وهو ما أوحى بمعرفتها المسبقة، ثم نفى الرئاسة فى مصر بعلم أمريكا قبل الإعلان. المناوشات هى فارق خبرة ما زالت الرئاسة تتأرجح فيه بين خطاب «الدولة» العارفة بقوة «الحليف» وخطاب المعارضة الخجول من اتباع نفس خط السير الذى كان قبل قليل محل نقد وهجوم وتخوين. الأزمة تكررت فى محطات أساسية، منها مثلًا الرسالة البروتوكولية التى ردّ بها الرئيس على تهنئة الرئيس الإسرائيلى بيريز بقدوم شهر رمضان، وسرّبتها الصحف الإسرائيلية.. بينما كذّبتها الرئاسة وعادت وصحَّحت التكذيب بوصفها من الشؤون البروتوكولية. ارتباك لم يمنع بل أكد صورة بقاء الرعاية الأمريكية كما هى، وإن كادت بعض الروايات تقول إنها زادت، فى إطار خطة أمريكية لتمكين التيار الإسلامى من جمهوريات التحرر، لصنع حاجز محلى أمام جماعات الإرهاب تمتص طاقات غضبه واغترابه عن الأنظمة الحديثة. الروايات تتصرف وتتحدث عن صفقات، وخطط، وتتداول معلومات عن دعم مالى لحملات انتخابية، وهو ما يبدو بالتحليل مبالغة مقارنة بواقع يقول إن ما يحدث ليس سوى إعادة تجديد الوجود الأمريكى.. بإعادة نسج العلاقات مع الأطراف التى يمكنها أن تمنح شحنات حياة لأنظمة ماتت وحبست دولها فى مدافنها سنوات طويلة. الراعى الدولى.. يجدد نفسه إذن ليبقى على دولة تخدم مصالحه أو يخدم وجودها بهذه التركيبة.. مصالحه. الماجستير الذى قدمه رئيس الأركان الجديد اللواء صبحى صدقى.. يقدم مجموعة نصائح موجهة للإدارة الأمريكية فى تعاملها مع مصر. الماجستير أعد فى عهد بوش، لكنه يقدم رؤية أوباما فى تحقيق نفس المصالح دون استفزاز الشعوب المعتزة بكرامتها. هل نحن فى حقبة أمريكية جديدة ومتطورة؟ هل ستظل أمريكا سيدة ولها وكلاء على كراسى الحكم؟ أسئلة قاسية، لكنها يجب أن تطرح الآن وفى ظل حكايات الغرف المغلقة وعودة إدارة مسرح الماريونيت من خلف الستار السوداء. أمريكا كانت تدير المنطقة طربًا بمنح الوكالة لأنظمة تحقّق مصالحها بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذا ما يتم منذ نقل التحالف الاستراتيجى من الاتحاد السوفييتى إلى الولايات المتحدة، عبر حكاية تختلف تفاصيلها من أيام السادات إلى الأيام الأولى فى عصر مبارك التى تختلف عن أيامه الأخيرة.صراع الوكيل.. ليست حربًا للدفاع عن السيادة الوطنية، لكنها تتم باسمها كما حدث فى عصر مبارك كثيرًا وحدث فى أزمة منظمات المجتمع المدنى أيام حكم المجلس العسكرى والمعروفة بـ«حرب فايزة» أو «مصر لن تركع». وهذه المعركة التى شارك فيها الجميع بداية من قيادة الجيش إلى الحكومة مرورًا بمشاهير المشايخ وأبواق النظام فى الإعلام.. انتهت بفضيحة.. لأنهم استخدموا الشعب ونشر العداء للأجانب.. وتعلية نبرة حماس النشيد الوطنى.. استخدامًا مثل الديناميت الفاسد الذى انفجر فى وجوههم عندما لم يضبطوا المعيار الذى يمكنه أن يحقق أغراض الوكيل فى ملاعبة المالك الأصلى. وهكذا فإن النظام المستبد يبحث عن حليف يعيش تحت جناحه أو رعايته أو يحصل منه على توكيل بالإدارة. وهذا هو الفخ الذى قد يمنح للرئاسة طعم إدارة الدولة أو الشعور بأنه «بطل» الغلابة عندما يكسر بعض الأصنام العجوزة على المسرح. بينما تترتب الدولة على صورتها القديمة.. استمرار للهزيمة التى أعقبت انتصار أكتوبر (1973) والجريمة التى أنهت أسطورة النواة الصلبة فى أكتوبر (2011). إنجاز حرب أكتوبر الأساسى هو شحن حيوية الدولة المهزومة.. خرجت الدولة قوية.. بشكلها العسكرى.. فالرئيس عاد بطلا عسكريا.. وصاحب معجزات.وأنقذه الأصدقاء فى أمريكا الذين أوقفوا الثغرة، حسب نصيحة كيسنجر حتى لا يكسر النظام إلى النهاية… (الحكاية مشهورة وراويها هو هيكل بمستنداته المشهورة). الدولة القوية خرجت من الحرب باقتراب من العدو… وتكسير لروح الانتصار.. أعلن السادات أن 99٪ من أوراق اللعبة فى يد أمريكا. واعتبرت هذه الجملة هى حجر الأساس فى واقعية سياسية جديدة تنهى زمن الشعارات الرنانة.لكن الحقيقة أن واقعية السادات لم تتحرك خطوات أبعد من عاطفية عبد الناصر. دولة الاستبداد استمرت.. الفارق الوحيد أنه بعدما كان المستبد عادلا… تخلّى عن العدل.. وترك المجتمع غابة، الانتصار فيها للأقوى. جمهورية الخوف استمرت. وهذه كانت أساس الهزيمة. منع الخوف الناس من محاسبة المسؤول عما حدث فى 5 يونيو 1967.. ومنعهم من مواجهة قائد الانتصار، وهو يقتله قبل أن يتحوّل إلى روح جديدة تغيّر الدولة وتصلح شرخ الهزيمة. جمهورية الخوف كانت وراء الهزيمة العسكرية فى يونيو، حيث حولت أجهزة الاستبداد الحياة إلى رعب دائم.. وتحالفت تماما مع وحوش الفساد.. لتعود الدولة كلها إلى الوراء. الدولة التى ارتبطت بحلم مغامرين (من محمد على إلى جمال عبد الناصر) ظلت أسيرة المغامرة، ولم تتحول إلى حقيقة تعبر عنها مؤسسات فوق الجميع. نقلاً عن جريدة " التحرير"  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من واشنطن هل اختارت واشنطن المرسى من واشنطن هل اختارت واشنطن المرسى



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib