هل تبحث أمريكا عن وكيل جديد
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

هل تبحث أمريكا عن وكيل جديد؟

المغرب اليوم -

هل تبحث أمريكا عن وكيل جديد

وائل عبد الفتاح

ماذا سيفعل المرسى بهدية أوباما؟ ‎يسمُّونها طبعا: معونة حُسن النوايا. ‎وخلفها تصورات أوباما عن دعم أول رئيس منتخب، تعارضه فيها تصورات أخرى تطالب بمناقشة جوهر العلاقة بين مصر وأمريكا. ‎هل هناك مساحة للتغيير؟ ‎ورغم أن الأسئلة فى كواليس الإدارة الأمريكية تسأل: ماذا نفعل؟ فإن الواقع ما زال يعيد إنتاج نظرية مبارك التى يلعب بها الجالس على كرسى الحكم فى المساحة بين السيادة الوطنية و«التحالف الاستراتيجى»، لعبًا يضمن له شيئا واحدا: حماية المقعد الذى يقعد عليه.. وهى حماية اختار مبارك الطريق السهل لها وهو التحالف الاستراتيجى. وتستفيد الولايات المتحدة من فكرة المستبد الناعم الذى يسيطر باستبداده على العناصر المطالبة بقوة الدولة، وبنعومته لن يصل بالشعب إلى حالة احتقان تثير الغضب عليها. بهذا المعنى رأى مبارك وورثته الحكم على أنه وكالة بإدارة البلاد من الحليف الاستراتيجى وليس صناعة دولة قوية تختار أسس تحالفها أو اختلافها. المستبد هو وكيل الحليف الاستراتيجى، والوكيل أهميته فى أنه يحافظ على فراغ كان مبارك ماهرا فى صناعته. ولهذا بدا فى الواقع وطوال سنوات مبارك أن أمريكا لا تريد تحولا ديمقراطيا فى مصر، تريد تحولا يضمن لها إعادة شحن لوكالتها التى قامت على أن الحاكم يصنع الفراغ من حوله. أن يحجز لمصر مكانا لا تفعل فيه شيئا. ‎مبارك كان «صانع فراغ» من الصعب أن يشغله أحد، وهذا كان سر جاذبيته دوليا، لعب فى ملفات متعددة هامة بالنسبة إلى أمريكا والاتحاد الأوروبى.. يرعى السلام بالطريقة الإسرائيلية، لكنه لا يتركها تنفرد بالمنطقة، يملك مسمار جحا فى كل الملفات، من فلسطين إلى دارفور وأخيرا لبنان. ‎أهمية مبارك بالنسبة إلى العالم كانت أنه لا يصنع شيئا، ولا يترك أحدا يصنع شيئا فى المربع التاريخى الذى رسمته مصر لوجودها الحيوى منذ ثورة الضباط وربما قبلها. ‎وتكتمل الدائرة حين تصنع أجهزة البروباجندا صورة محارب الأجانب للحاكم أو وريثه ويتعامل بمنطق أنه الوكيل الوحيد الذى يوزع معونة وعلاقات الأمريكان بمزاجه.. وعلى أن هذا «شعبى وأنا حر فيه».. وأخيرا لأن هذه النغمة تصنع من الوكيل بطلا شعبيا فيبدو استبداده وطنية، والمطالبون بالتغيير عملاء للأمريكان. ‎هكذا يبتسم الأجانب، وقد يضحكون، ويشحنون مندوبيهم النشيطين فى الشرق الأوسط، وهم يرون كل من يجلس على الكرسى يبدو «بطلا ضد سيطرة الأجانب»، وكيف تجلى حنجرته بوطنية تجعله يطفو فوق كل الخلافات ويرفع راية الانتصار. وفى المقابل لم يظهر من أمريكا إلا أنها مع «الاستقرار» الذى يعنى بالنسبة إليها دعم الأنظمة.. وتقويتها.. وهذا ما يزيد من الغضب عليها فى الشارع وبين القوى الجديدة بعد الثورة. ‎وهذا سر الارتباك الذى تعيشه الإدارة الأمريكية فى ما يتعلق بمصر.. هل تستمر بالخارطة القديمة وتكتفى بتغيير الوكيل وتعيد إنتاج الدائرة كما اخترعها مبارك؟ ‎أم أن كل هذا الغموض لا بد أن يتم التعامل معه بعقلية جديدة وموقع جديد؟ والحكايات ما زالت مستمرة نقلاًعن جريدة "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تبحث أمريكا عن وكيل جديد هل تبحث أمريكا عن وكيل جديد



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib