أمة حائرة
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

أمة حائرة

المغرب اليوم -

أمة حائرة

وائل عبد الفتاح

من واشنطن : «هل انتخاباتنا مهمة إلى هذه الدرجة».. لم تتوقع الكوافيرة أن تكون إجابة سؤالها: لماذا أنت هنا؟ أننى أتابع انتخابات الرئيس الأمريكى. ورغم أن واشنطن مدينة تضم كل العالم، كأنها محطة غرباء، قرروا الإقامة فى مكان واحد ليجعلوا من الغربة قانونا للتعايش.. فإن الفتاة القادمة من فيتنام منذ ١٦ سنة لا تتخيل أن اختيارها للرئيس يمكن أن يشغل أبعد من سكان هذه الدولة التى تكاد تكون «قارة سياسية» وحدها. الفتاة حائرة لمن ستمنح صوتها، الساحر أوباما أم مندوب المبيعات رومنى… هى محبطة إلى حد ما من عجز أوباما عن تحقيق أحلامه أو وعوده كلها، لكنها لن تمنح صوتها للرجل القادم من عالم لا ينظر بعين المساواة للأقليات والضعفاء. حيرتها هى حيرة أمريكا كلها، ووعيها رغم محدوديته له حضور فى كل الطبقات الاجتماعية والمستويات الفكرية، فأمريكا فى هذه الانتخابات «أمة على أرجوحة..» يمزقها استقطاب لم تعشه من قبل بين شعور الأمريكى بالقوة الاستثنائية وشعوره بأن بلاده قوية لأنها مفتوحة للجميع. أوباما يبدو فى جولاته الأخيرة أكثر انفعالية من الصورة التى رأيناه عليها فى انتخابات ٢٠٠٨، بدا أكثر عاطفية، وواقعية، لا يتكلم عن الوعود أو القدرة على أن «نفعلها».. ولكن عن أهمية التقدم إلى الأمام. كرر كثيرا: «سرنا مشوارا طويلا.. ولا يمكن الرجوع إلى الوراء».. واختار شعاره «إلى الأمام»، بينما لعب المنافس ميت رومنى على أن «أوباما تكلم كثيرا عن التغيير ولم يصنعه..»، أما معه ومع عودة الجمهوريين «فالتغيير سيكون حقيقيا وستلمسه من اليوم الأول». يبدو رومنى مندوب مبيعات تقليديا يبيع القوة لزبائن يشعرون بالقلق، كما تفعل إعلانات المقويات الجنسية أو مساحيق إزالة التجاعيد أو إعادة الشَّعر إلى صحراء الرأس. رومنى يتكلم من الطبقة المستعارة فى الصوت، لا يكلف مشاعره أكثر من مجهود تدرب كثيرا عليه فى عالم شركات «الأوراق المالية» ذات القوة الجبارة فى الاقتصاد الأمريكى، والمشغولة بتحريك الأموال لا بما تحققه من صناعة أو تجارة. يلعب رومنى إذن فى أرض يتصور أن أوباما خسرها بعد ٤ سنوات، لكنه لا يقدم شيئا لملء هذه الأرض، وهو ما يجعله يستثير من يريدون القوة الاستثنائية لأمريكا.. فى مقابل قوة يريد أوباما أن يبنيها على حق كل فرد بعيدا عن لونه أو دينه أو حالته الاجتماعية، وأن يشعر بأن هذه بلاده. استقطاب بين نوعين من القوة… هذا هو عمق الحرب من رومنى على أوباما الذى يبدو قائدا مرهقا من نظامه، وهذا سر فقدانه جزءا من سحره، ويجعل الشجن طاغيا على ملامح وجهه وفى صوته المشروخ، لكنه لم يفقد جزءا مهما من شخصيته وهو الإخلاص والصدق. أوباما يعتمد على بناء طبقة وسطى قوية تقود الحلم الأمريكى إلى منطقة قوة تختلف كثيرا عن منطق القوة عند رومنى الذى يقترب من صورة الكاوبوى. مَن سيعلن انتصاره اليوم؟ أوباما ذكى لكنه يعتمد على طبقة ملولة، تريد تحقيق المكاسب دفعة واحدة، كما أن جمهوره من الأقليات وهم طاقة مدهشة لكن أرضها قلقة.. بينما جمهور رومنى يدافع عن مكاسب قديمة، ولأن النظام الانتخابى فى أمريكا لا يزال يُحسب بالولايات لا بالأصوات.. بمعنى أن فوز مرشح فى ولاية ما يعنى حصوله على عدد الأصوات المخصصة للولاية بغض النظر عن نسبة التصويت له فى الولاية. وهذا سبب آخر لما يواجهه أوباما من صعوبات ترتبط بالسيطرة على الولايات الثلاث الشهيرة بتأرجُحها (فرجينيا وفلوريدا وأوهايو) وهى الولايات التى ليست محسومة لصالح الزُّرق (الديمقراطيين) أو الحُمْر (الجمهوريين).. ورغم أن أوباما ورومنى صرفا مليارات وقطعا أميالا فإن النسبة ما زالت فى هذه الولايات متأرجحة لم تتغير تقريبا (تفوُّق بسيط لأوباما) وهى إشارة إضافية على أن الاستقطاب عنيف إلى درجة لا يمكن فيها تأكيد أن أوباما سيكمل مشواره، بما يحمله من مخاطر إعادة لبناء أو منح الأقليات حقوقا أكثر أو هز التقاليد المحافظة للأمريكان.. هل ستنتصر المغامرة أم سيبيع رومنى بضاعته؟ .. رغم أننى لا أحب الإجابات المبكرة.. لكن لا أعرف لماذا أعتقد أن فى سحر أوباما شيئا ما سيجعله يستمر.. عموما سنرى. ملحوظة: انتهيت من هذا المقال فى الساعة السابعة صباحا بتوقيت واشنطن، وبعد قليل ستبدأ جولة طويلة على المقرات الانتخابية وبعدها زيارات إلى مقرات الاحتفال، حيث تتفق كل من الحملتين على ترسيخ تقليد «صَوِّت.. واحتفل» فالديمقراطية مهما كانت احتفال بالتجديد، وإيمان بأنها ليست سوى ٤ سنوات، أى أنها مجرد دورة حياة وليست سجنا تحت حكم حاكم أبدى. ولنا عودة بالتأكيد لقصة «صوت واحتفل». وصباح الخير من واشنطن نقلاً عن جريدة " التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمة حائرة أمة حائرة



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib