الذى لم يكتمل بعد منذ 11 فبراير
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الذى لم يكتمل بعد منذ 11 فبراير

المغرب اليوم -

الذى لم يكتمل بعد منذ 11 فبراير

وائل عبد الفتاح

رحل الشيطان من القصر. فى مثل هذا اليوم من سنتين... طار مبارك وعائلته التعيسة إلى شرم الشيخ. وظل القصر يستعدّ إلى أن حضر الملائكة... بعدها بعام ونصف. دخل المرسى وفرقته... ماذا فعلت ملائكة المرسى؟ وهل رحل كل شياطين مبارك معه واستقرت بجواره فى المستشفى العسكرى؟ المرسى لم «يفعلها» إلا فى تحسين صورة مبارك... لم يعُد شيطانا مقارنة بما يحدث اليوم... من الملائكة... دخل المرسى القصر قادما من استعراض فتحة الجاكتة فى التحرير... واليوم يعلى المرسى فى سور القصر... ويكاد يتحول بفعل الرعب إلى صندوق يحبس فيه غزاة الصناديق... وبالمقارنة يمكن اكتشاف أن مبارك بكل انحطاط نظامه لم يكن قادرا على الوصول إلى المستوى الذى ووصل إليه المرسى فى ٧ أشهر فقط... كان المرسى يتصور أن الشعب لم يتغير.. وأن هوجة ٢٥ يناير انتهت بوصوله هو وفرقة الملائكة المصاحبة له إلى القصر... تصور أن مهارة جماعته الانتخابية ستضع فى الصندوق نهاية لبذرة المجتمع الجديد... تصور المرسى وجماعته والكهنة الذين يديرون من غرفهم المغلقة أنهم عثروا على الكنز فى الصندوق... ليعلنوا فيه دولتهم التى لن تسقط أبدا. دخل المرسى القصر وبحث عن الخريطة... وتصور أن «كله بالحب» وأن الشعب الطيب بعد أن فتح صدره «سيقبل بما كان يقبله أيام مبارك». لم يدرك أنه أمام مجتمع جديد وُلد يوم ١١ فبراير حين أدرك أنه يمكنه إسقاط الفرعون... ومن لحظتها نحن فى «زمن سياسى آخر» ما زال يتشكل.. على طريقة الانتقال إلى عصر المَرْكبات التى تسير بالبخار... أو الدخول فى عصر الميديا الجديدة بداية من التليفون المحمول حتى «تويتر». التغيير حدث... لكن ليس الجميع قادرا على تقبله أو التفاعل معه أو الدخول فيه... أو فهم الأفكار والقيم الحاملة لهذا التغيير... المرسى تَصوَّر أنه سينجح بالفهلوة القديمة... ثم يدير البلد بالطريقة القديمة... ثم يتربع هو وجماعته فى القصر بالشطارة القديمة... لم يدرك الفجوة الزمنية التى عبرناها عندما غادر مبارك القصر... لم يدرك أن استعادة أجهزة الإجرام الرسمى ستورطه أكثر فى تركة مبارك.. سيحمل هو خطايا مؤسسة الأمن.. مقابل أنها ستكمل حائط الردع... أمام قوة شعرت بخيانة ساكن القصر لأحلامها فى «مصر جديدة» بلا استبداد ولا عصابة حاكمة.. والموطن فيها يشعر بالأمان والحرية... قوة المجتمع الجديد... هذا ما وُلد قبل 24 شهرا... وهذا ما يستحق التأمل الآن فى إطار الفوضى التى يصنعها نظام قديم يريد أن يحكم هذا المجتمع الجديد... لن يحمى الحاكمَ... أسوارٌ عالية... ولا حشود أمنية... ولا قلعة كلما تَحصَّن داخلها تحولت إلى سجن... لن يفهم المرسى... لأنه ليس إلا مندوب جماعة... ليس رئيسا ليكوِّن خبراته الفردية... أو يحرك وعيه الشخصى... إنه منفذ خطة.. وسائر حسب خريطة... هذا الجانب الشخصى لا يراهَن عليه.. ويصعب من درجة استيعاب الجماعة التى لم يعد لديها إلا شهوة الحكم... دون أن تكون قادرة على الحكم... وهذا ما يصنع الخطايا الجديدة لمن دخلوا القصر ليطردوا شياطينه... وصدم الجميع بأنهم تحولوا إلى تتار... يلتهمون الدولة التهاما... يلتهمونها لأنهم يفقدون أى تصميم لبناء جديد... لا شىء سوى تعويذات الجماعة ومرشدها... ومشاعر انتقامية من الدولة الحديثة... وتربية عاطفية تجعل ابن الجماعة فخورا بنفسه وهو فارغ تماما... الأخلاق عنده ليست اختيارا ولكن سمع وطاعة... وهنا تُرتكب كل المعاصى ما دام يتحمل مسؤوليتها أصحاب الأمر والنهى... هذا الكسل الأخلاقى... ينتج عنه هؤلاء الذين حسبهم الشعب ملائكة... ومنحهم فرصة للتجريب.. وأثبتوا أنهم من صنف تعجز الأوصاف كلها عن وصفه... هؤلاء الآن فى القصر... ومبارك فى زنزانته الطبية... والثورة تتجول فى الشارع منذ يوم 11 فبراير 2011 نقلاً عن جريدة "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذى لم يكتمل بعد منذ 11 فبراير الذى لم يكتمل بعد منذ 11 فبراير



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib