هابي فالنتين يا مصر
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

هابي فالنتين يا مصر

المغرب اليوم -

هابي فالنتين يا مصر

وائل عبد الفتاح


حاولت أن أقرأ ما كتبته فى مثل هذا اليوم من العام الماضى.

ليست محاولة عاطفية تماما، رغم أننا فى مرحلة استبدال بكل شىء كلام عن العواطف… تحدث كارثة، أو مجزرة، أو مأساة، ولا يتحمل أحد النقد أو التفكير ويستبدلون بها سؤالا عاطفيا رخيصًا: إنت بتحب مصر؟ .

وكأن حب مصر شىء خرافى، بعيد، غامض مثل أسرار الكون، التى يمنعنا المؤمنين المبتذلين من التفكير بها لأنها تخص الكهان، أو الذين يسيطرون علينا باسم الكهنوت العلوى.

وكأن حب مصر لا يعنى أن تفكر وتنقد وتبحث كيف نخرج من المأزق؟ بل تعنى فقط السير خلف الكهنوت الحديدى، من كارثة لأخرى، وأنت تغمض عينك وتمحو بصيرتك التى محلها القلب، لتغنى فى جوقة الفاشلين: باحبك يامصر.. وكأن حب مصر سر عند مجموعة واحدة، أو عند المغنى الأول الذى من أجل استمرار احتلاله للمسرح يمكن أن يدمر العالم، لأنه يرى نفسه العبقرى المنقذ.. ومن أجل استمراره، ليتربع فوق العرش الذى ينتظره، فلتنتهى السياسة، وليكن كل شىء من إلهامه ووحيه، فيتحول السباق الانتخابى إلى سباق على الكلام، أو الأشياء التى تشبه قطع الجيلى الرديئة، فبعد أن تظهر قائمة اسمها صحوة مصر ، لا يكفيهم ذلك فتلتهمها قائمة أخرى. كل هذا والانتخابات غالبا لن تتم، لكن ليس هذا مهما فى مقابل أن تحتل الأغنية وعالمها المصنوع محل القلق المسيطر على الواقع، لتصنع واقعا افتراضيا بالكامل.

فى مثل هذا اليوم من العام الماضى كتبت أنه من المدهش أننا نستهلك الوقت، انتظارا لشىء قد يسقط من السماء. نستهلك فى وقت لا بد أن نفكر فيه، كيف سنعبر بهذه الدولة الميتة الأيام القادمة؟ فى الاستهلاك تشغلنا استعراضات الشراشيح وزفة محترفى التطبيل والنفاق، عن التفكير والفهم والبحث عن طريق العبور مرحلة ما بعد الثورات. الاستهلاك سيد الوقت الحالى/ ولا فرق هنا بين فتاوى وتحليلات وبرامج وتنظيرات ومؤامرات ومواقف، كلهم يقفون فى نفق الوقت المستقطع انتظارا لما لم يفكر فيه أحد.

هل تتخيل أن السيسى مثلا سيبنى سفينة نوح وينقذ معه نخبته المختارة؟ أم أن الطوفان عندما سيأتى سيختار من يؤيد المشير ويترك من لم يعلن تأييده؟ لا أحد لديه فكرة عن المستقبل/ ماذا ستفعل مثلا بإعادتك حفلات التعذيب/ هل تتخيل أن هذا سيحقق لك استقرارا؟ سيدفع الجميع إلى الإذعان؟ أم أنه يبنى أسوارًا يصبح بعدها الإصلاح أو الهيكلة مثل ماكيت يلعب به الأطفال؟

هناك استهلاك لكل شىء وأى شىء لأن الغريزة وحدها تعمل فى غياب العقل/ والشهوة تنطلق بلا فرامل والأنانية تعود كعنصر البقاء فى لحظة الجميع يشعر فيها بالخطر ويندفع إلى البحث عن نجاته، حتى لو قتل الآخرين.

من أنتم؟

لصالح من تستهلكون الوقت؟ هل لنرضى بالأمر الواقع؟ أو نستسلم لفشلكم باعتباره قدرنا؟

ماذا لديكم غير التعلق بسفينة السيسى؟ ماذا لدى السيسى نفسه؟

لا أسأل عن البرنامج كما يفعل الطيبون منا.. لكن عن مشروعه السياسى.. فالحكم ليس بطولة.. ولا استعراض شعبى.. ولسنا فى زمن عبد الناصر ولا بونابرت.. ولا فى خزعبلات الجبهة الوطنية التى يشكلها الحاكم فتتحول بعد قليل إلى عصابة حكم لا سياسة فيها.

نريد إدراكا للحظة الراهنة… لن يمنع أحد التغيير/ وكل منع أو محاولة توقيف للتغير هو وقت مستقطع/ استهلاك زمنى يُنتظر بعده الكارثة.

نريد إدراكا أن هذا بلد وليس كعكة.. سنتقاسمها.. وأنه لن ينجو إلا بعد إدراك أنه لنا جميعا، لا لفرقة ناجية ولا عصابة قاتلة، وأن الديناصورات انقرضت… رغم ضخامتها أو بسبب ضخامتها.

إذا لم يدرك عاقل أو منتبه هذه اللحظة ويعرف أن مصلحته ليست فى شهوته أو مطامعه أو فى تمكين جبروته.. فإن.. الأيام السودااااا لن تنتهى قريبا.

انظر وتأمل ماذا حدث بعد عام كامل، هل بنيت سفينة نوح؟ ماذا فعل استهلاك الوقت بالخطابات العاطفية؟ هل فارقتنا الأيام السودا ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هابي فالنتين يا مصر هابي فالنتين يا مصر



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib