هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين 1
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين (1)

المغرب اليوم -

هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين 1

وائل عبد الفتاح

وأنا أفكر فى قصة محمد دحلان… قفز إلى رأسى سؤال آخر بعيد تماما: لماذا يشعر حسين سالم بالظلم؟

بالطبع هناك تأثير لفقدانه النفخة الجبارة التى تعامل بها لسنوات على أنه «إمبراطور» شرم الشيخ، حين تماهت داخل نفسه الأدوار والمواقع ليستدعى كل ما لدى التاريخ البشرى من عنجهية أنصاف الآلهة.

ولم أهتز من حكايات حسين سالم فى حواره الأخير مع «المصرى اليوم» عن الفقر والبيت الصغير الذى يعيش فيه هو وأولاده، لكننى تأملت كيف أصبح عالمه حزينا دراميا، فالإمبراطور الذى لبى نداء رئيس حكومة مصر الفريق كمال حسن للعب دور خفى فى نقل الأسلحة لأن «الشركات الأمريكية» حرامية، لا يجد الآن من يسمعه أو يقدر على إعادته إلى مصر، أو يضمن له الحياة المعززة رغم أنه سيتبرع كما قال عدة مرات بنصف ثروته.

سيظل السؤال النائم، قيل أو تم إنكاره: ومن أين أتيت بثروتك أصلا؟ وما هى الأدوار الوطنية (لو كانت هذه هى الوطنية فعلا) التى تحول شخصًا إلى ملياردير عابر للجنسيات؟

حسين سالم هو أحد الذين اجتاحهم فيض الدول، التى ابتلعتها أجهزتها/ ابتلاع حقيقى يشمل الثروات والمعانى والرابطة، التى تجمع الناس الذين يعيشون على هذه الأرض.

وهنا فالثروة التى أغرقت الضابط السابق حسين سالم، كانت بسبب هذا الابتلاع، الذى جعل نصيبه من الثروات والهبات ديناصوريًّا، كما هو موقعه فى بناء «النظام المافياوى»، وكما مشاعره الوطنية الجارفة التى جعلته يتصور أن هذه المافيا نفسها هى «الوطن»، وهو نوع من التماهى نهايته حزينة، إن لم تكن مأساوية، كما رأينا فى قصة حزينة أخرى بطلها صلاح نصر مدير المخابرات المرعب أيام عبد الناصر، الذى أنهى حياته فى زنزانة يتسلى جيرانه فيها بحكاياته البائسة، واكتشافاتهم لمكامن الضعف فى شخصيته البائسة، بعدما حول الجهاز الجبار فى عهده إلى «كباريه سياسى» يبتز فيه الفنانات للعب أدوار «وطنية».

هذه المفارقات تثير إزعاج المثاليين، الذين يتوقفون عند القشور الأولى للتناقض بين أساليب العصابات الجنسية، وتلك المهام الوطنية، وهذه قصة شرحها يطول.

لكن ما يهمنى هنا هو التماهى، الذى يحدث فى دول تبتلعها أجهزتها، بين الدولة وبين الشخص الموكولة إليه مهام من نوع خفى، ولا يخضع للقوانين.

هذا التماهى نوع من الإفلات الكامل بالدولة إلى مسارات خارج «الجاذبية القانونية»، وهى تسمية مجازية ترى الدولة الحديثة هى تطور لفكرة العلاقة بين الناس والسلطة، لا يجعل السلطة استثنائية، ويتعامل مع الحاكم بمنطق مدير السلطة التنفيذية.

وهذا تقريبا ما يفسر قفزة السؤال عن حسين سالم بينما كنت أريد التوقف أمام محمد دحلان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين 1 هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين 1



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib