هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين «2»
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين «2»

المغرب اليوم -

هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين «2»

وائل عبد الفتاح


محمد دحلان طبعة حديثة من الرجال الغامضين.

ولم يَدخل بعدُ عالمهم الحزين.

ما زال شابًّا بالمقارنة مع السائد فى هذا العالم الغامض الحزين.. (٥٣ سنة)، ولم يصل إلى طموحه الكامل أو لم يستقر فى موقع دائم، هو ما زال أسير الرياح التى تقفز به مرة إلى مصر (قبل مبارك حيث أقام بعد غياب عرفات وأدار بزنس ما قيل عنه أهوالًا صحفية)، وإلى الإمارات (حيث تتفاعل خبرته فى نَسْج الشبكات وغزل الأدوار مع طموحات الجيل الجديد من الحكام هناك)، مرورًا طبعًا بمحطات فى المنظمات الفلسطينية وسلطتها جعلته أشهر رجل غامض فى العشر سنوات الأخيرة.

الغموض أتى به إلى القاهرة ليس لأن له مقر إقامة (هو أحد مقراته)، ولكن لأن «آل نيوزويك» أعلنت عن دوره فى توقيع اتفاق سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، ونشرت للتأكيد صورة له مع مدير المخابرات اللواء خالد فوزى، ومعهما رئيس وزراء إثيوبيا ووزير خارجيته.

وهنا تناثرت كتابات (بعضها إخوانى/ والبقية من أطراف منافسة لدحلان فى المجال الفلسطينى) عن علاقة دحلان بالسيسى/ أو عن طموحات دحلان فى الوصول إلى مكان أبو مازن، عبر توسيع أدواره الدولية، أو التأكيد على أنه عراب الدور الإماراتى (فى موازاة مع دور عزمى بشارة كعراب للدور القطرى).

وهذه الشحنات الصحفية حملت أيضًا أخبارًا عن انزعاج مصرى من الإعلان عن دور دحلان فى اتفاقية السد الإثيوبى (بل وذهبت إلى أن دحلان وراء التسريب).

لكن هذا ما لا يهمنى فى قصة دحلان.

يهمنى أساسًا الماكينة التى تنتج هواء الغامضين وتجتذبهم إلى عالم تكون غالبًا نهايته حزينة، هل فى هذا غرور يوحى لصاحبه بأنه سيكسر القاعدة؟ أم أنها نشوة الدخول إلى هذا العالم بكل ملذاته ومضخات الأدرينالين الجبارة فيه؟ أم أنها واقعية مَن يرى أنه ليس هناك اختيار آخر إذا كنت طموحًا؟

قبل نحو ٧ سنوات كتبت عن «خلطة دحلان»:

منظمة «فتح» جدّدت نفسها (قبل أن تصل المنافسات الداخلية فى المنظمة إلى اتهامات لدحلان بالفساد، وطرده من اللجنة المركزية). ربما من قبيل المبالغة والتشويق يمكن تسميتها مرحلة دحلان. هو رمز خلطة مبتكرة بين رجل البزنس ورجل الدولة.. ولأن البزنس الفلسطينى ملتبس، والدولة تنتمى فلسطينيًّا إلى الواقع الافتراضى، فهو ابن الغموض والواقعية الصادمة أحيانًا إلى حد الفجاجة. يستطيع تحريك قوة نائمة فى تركيبة «فتح». يحركها بنبرة عصابية تكشف عن ملل لغة الرئيس محمود عباس وفتورها. هو سليل حكماء ما بعد سنوات الثورة والنضال المفتوح عبر عواصم العالم من بيروت إلى ميونخ مرورًا بتونس وقبرص وعدن وطبعًا القاهرة.

دحلان محترف، نسج علاقات مع أضداد، كلهم يتعاملون معه، وكلهم يخشونه ولا يمنحونه الأمان فى الوقت نفسه.

تُروى أساطير عن علاقاته مع أجهزة مخابرات متصارعة من الموساد إلى المخابرات المصرية، وفى الأساطير نفسها تتصارع هذه الجهات على أبوّته، من ياسر عرفات إلى أجهزة مصرية. وفى الوقت نفسه، هو رجل المخابرات الأمريكية وناقل رسائل عرفات إلى الموساد.

تركيبة تشبه فى تعقيدها تراجيديًّا الوضع الفلسطينى، ودحلان فى قلبه. رجل فعّال وديناميكى.. هو حامى «فتح» وأسدها المدافع عن كرامتها الضائعة فى غزة. وهو رمز الخيانة السِّرية أيضًا.. قائد وعميل، تلك صورته ومصدر فاعليته ومهاراته فى تربيط التنظيم السائب.

البطل الملتبس سيقود التغيير فى قلب «فتح» التى ستتفرغ تقريبًا لاستعادة دورها فى الخندق الفلسطينى. هو أيضًا مهندس الجسور الأكثر حيوية بين القاهرة ورام الله.. القاهرة ملهمته، فيها يلتقى نصفاه: البزنس والسياسة.

هذا ما كتبته عند اللمعان الأول لدحلان.. هل هناك مزيد من الإثارة فى ما يتعلق بالرجل الغامض الذى لم يصل بعد إلى عالمه الحزين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين «2» هؤلاء الغامضون وعالمهم الحزين «2»



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib