مريم والوزير
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

مريم والوزير

المغرب اليوم -

مريم والوزير

وائل عبد الفتاح

1- هل قرأت؟ مريم ملاك قالت: «الموت عندى أهون من ضياع حقى».

2- من هى؟

لعل بعض مدمنى التليفزيون أو المحبين لصفحة سميت على دموعها، يعرفون أن مريم ملاك طالبة متفوقة، ومن أسرة تعيش فى الصعيد ما زالت ترى فى التعليم/ والتفوق فيه/ طريقًا للحياة.

ومريم فوجئت بأنها فى الثانوية العامة حصلت على صفر.

3- تذكر معى:

حدث هذا فى سنة لم يتوقف الكلام فيها عن تسريب الامتحانات.. بل إن النتيجة أظهرت أن لجنة واحدة فى المنوفية حصل أغلب طلابها على مجموع واحد هو 95.5٪.. ولم تهتز شعرة واحدة من كهنة البيروقراطية القاطنين فى كهوف وزارة التربية والتعليم.

4- معلومة للتاريخ:

إسرائيل بعد هزيمة يونيو 1967 أذاعت فى إذاعتها الموجهة باللغة العربية امتحانات الثانوية العامة المصرية، لتصل رسالة إلى دولة عبد الناصر بأنها قادرة على الوصول إلى ملفاتها ذات الحساسية الفائقة. وكانت هذه الامتحانات أحد مفاصل علاقة الدولة بالمجتمع فعلًا.. فهى ممر الصعود إلى الجامعة/ الطريق الأساسى للصعود الاجتماعى/ والحصول على فرصة/ أو مكان فى جيش موظفى الدولة/ جسدها البيروقراطى الفحل الذى يحملها على كتفه.

5- المفارقة:

إن هذا الجيش من الموظفين الذى يعتبر أداة الدولة الجبارة لفرض سلطويتها ترهّل ووصل إلى مرحلة يأكل فيها نفسه، بل إن ممر الثانوية العامة لم يعد سوى ممر تحكمه عصابات الكنترول والغش الجماعى وتسريب الامتحانات.

6- وماذا فعل الوزير؟

اعتبر مريم «فاشلة…» وحكم عليها وارتدى قناع المفتش كولومبو وأكد «خط مريم فى اختبار الطب الشرعى هو خطها فى ورقة الصفر…».

7- لماذا فعل ذلك؟

لأن محب الرافعى يرى مهمته فى تغطية الغرغرينة بشريط لاصق/ ولأنه يدافع عن كهنوت بيروقراطيته/ ولأنه ابن مدرسة المواطن دائما على خطأ/ ولأننا أصبحنا فى لحظة يخرج فيها «لا وعى» كهنة البيروقراطية فيقول وزير عدل «لا يصلح ابن الزبال فى القضاء» ويقول محافظ الدقهلية:

«لا أعمل لدى الموطن…» إلى آخر هذه التصريحات الكاشفة.

8- مريم قالت أيضًا:

ضياع حقى معناه تحول مصر من وطن يحتضن أبناءه إلى وحش يفترسهم وينهش فى لحمهم.

صحيح أن وقوع الخطأ وارد، والظلم أيضًا وارد، ولكن لكل ظلم حدود، والظلم الذى تعرضت له عن طريق الكنترول ثم من خلال تصريحات الوزير نفسه، لا يمكن أن يتكرر من خلال خبير الخطوط أو النيابة، لأن حدوث ذلك معناه أن مصر قد تحولت فعليا إلى غابة لا وطن.. (من تصريحاتها لصفحة «دموع مريم»).

9- والحل أمام مريم:

أصحاب الواقعية المنحطة اقترحوا عليها اللجوء إلى الكنيسة، أما الوعى البسيط فقادها إلى توجيه رسالة إلى الرئيس السيسى، فهو القادر على كسر عنجهية البيروقراطية.

10- الذى أدخل مريم التجربة:

هو اعتزازها بمجهودها/ شطارتها/ اعتزازًا يريد الكاهن البيروقراطى فى صورة الوزير أن يكسره/ ويكسر معه قيمة العلم/ والاجتهاد/ التى تختصر بالنسبة لهم فى درجات وشهادات/ لكنها أكبر من ذلك بكثير.

11- وماذا؟

مريم أدخلت التجربة إلى مجتمع يتسلى بالفرجة: ماذا تفعل إذا أهدرت فرصتك؟ كيف تتحدى منظومة كاملة يعشش فيها الفساد وتحكمها عصابات تبتسم بكل واقعية منحطة؟ مريم تواجه وحشًا يأكل نفسه.. وهذا لا يستدعى الفرجة أو انتظار المعجزات العاطفية فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم والوزير مريم والوزير



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib