سنترحم على بخاخ التنوير
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

سنترحم على بخاخ التنوير

المغرب اليوم -

سنترحم على بخاخ التنوير

وائل عبد الفتاح


مسكين وزير الثقافة

لن يجد من يحاوره فى مهمته الأصلية. هو موظف، لا تشغله كثيرًا الأفكار أو الاستراتيجيات. رغم أنه أستاذ تاريخ، لكنه من كلماته الأولى لا يعبر عن بنوته للأفكار السائدة. مخلص لما يعتبره المزاج العام للمصريين. لا يجيد أكثر من الولاء كدليل شطارة، فيتحدث عن الرئيس الذى يجرى، وعليهم (… من هم؟) اللحاق به.

يعتبر أن النقاش أو الاختلاف حول أفلام السبكى هما فى القلب المركزى للسينما، وهنا تظهر عليه ملامح الموظف الداعية. أحد أنواع الموظفين الذين ظهروا فى سنوات الفراغ الأيديولوجى خلال عصر مبارك، حيث الكلام عن الأخلاق يملأ الفراغ، فيظهر الموظف والضابط وغيرهما دعاة أخلاق رشيدة، وتهذيب الشعب وإصلاحه. وبالطبع سيحدث الوزير هذه النسخة الأخلاقية بنسختها التى تتحدث عن التوجه الوطنى ، وكل هذه الكلمات المطاطة التى تستخدم أداة سلطة لا أكثر، بينما غابت الحريات (سر الثقافة والفنون الغائب..) وتحرير المؤسسات الثقافية من سطوة الأجهزة الأمنية (فالأمن هو الساكن الأصلى فى هذه المؤسسات).

الوزير الجديد يصلح لمعارك تختلف عن معارك الدكتور جابر عصفور الوزير الذى رحل دون أن يكمل مهامه التنويرية، داعية إلى بيضة المستحيلات الكبيرة التى يسمونها: التنوير، والتى تختصر عادة فى شكل قوافل تحمل أفكارًا يرشُّونها على سكان النجوع والوديان المستقرة من أيام الفراعنة، بخاخ التنوير لا يستخدم عادة إلا عندما تخوض السلطة معركتها مع الإرهاب، ورغم أن فكر التنوير يقوم منذ ظهوره فى القرن الثامن عشر على الشك، إلا أن آلهة بخاخ التنوير لم يتوقفوا مرة واحدة ليطرحوا سؤالا حول الطرق التنويرية التى سلكوها من قبل ولم تؤثر على مسيرة الإرهاب من جماعات القتل المثير أيام عبود الزمر وخالد الإسلامبولى وشكرى مصطفى، أيقونة التكفير والهجرة، لتصل إلى آكلى الدول والمجتمعات مع داعش .

ليس مهمًّا الآن مناقشة أزمة البخاخ التنويرى، لأنه أبعد بطريقة جارحة، وسلمت راية الثقافة الآن للقادم من سراديب الوظيفة، المختلف حول أصوله الأزهرية (الأزهر له فرع فى إنتاج الموظفين المدنيين عادى..) أو تأييد السلفيين (بعد تهنئة برهامى كأن إزاحة جابر عصفور انتصار سلفى…).. وهو غير كل ذلك، ورغم تمسحه بأفكار التنمية البشرية الحاكمة الآن، فإنه مجرد موظف يعرف اتجاهات الرياح وكيف يمكن تثبيت الوضع والسيطرة التى لا تزعج أحدًا.. فهو يحاول أن يجد لغته الهاربة من الأفخاخ، فيقول إن من حق الأزهر إبداء الرأى فى الأفلام، وبعدها مباشرة يضيف وفق القوانين .. فهو أراح أصحاب العمامة الباحثة عن سلطتها، وفى نفس الوقت أكد الحكمة الخالدة: كله بالقانون.. .

وغير هذا وذاك هو ابن التيار العادى الذى يرى مسار الصعود الوظيفى مكافأة إلهية، ويعتبر أن الحفاظ على النظام.. هو فى جوهره كل فعل لـ تمكين السلطة من مهمتها فى ترويض الشعب .. وإذا توحد الوزير الجديد أكثر من ذلك مع الخطابات العمومية فستجده بعد أن يغلق عينه الضيقة أصلًا سيحلم بأنه يقود فيلق الثقافة فى استعراض من استعراضات الفنان النقيب مصطفى كامل وإخوته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنترحم على بخاخ التنوير سنترحم على بخاخ التنوير



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib