تمويت السياسة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

تمويت السياسة

المغرب اليوم -

تمويت السياسة

وائل عبد الفتاح


قبل هجوم العريش كتبت أسئلة عن الوضع المعقد لمصر فى ظل التغير فى السعودية، وارتباكات أمريكا فى مواجهة داعش.

سألت:

كيف تكون لاعبا صلبا فى زمن تنصهر فيه المجتمعات والدول؟

اللاعبون الذين تحكموا فى اللعب طوال العقود التالية لسايكس بيكو، يريدون الاستمرار وبنفس القواعد وحسب نفس قوانين الجاذبية.

الثورات تجمدت فى ربيعها بعد أن تحالف اللاعبون القدامى، فى الداخل والإقليم (لعب الخليج دوره الباهر فى حصار موديل التغيير القادم من بلاد الثورات).

استرد اللاعب القديم بعد السنوات الأربع مكانه، استرداد الساحر المحتكر للأدوات، والمروض لوحش رابض اسمه (الجهاز البيروقراطى)، لكنه وكما تقول التجربة الكاملة فى مصر، لم يسترد الأرض التى يلعب عليها كاملة فقد تغيرت خصائصها. وأضيف إليها عناصر تكرس غربته أو افتراقه عن الزمن .. ذلك الافتراق الذى يحلّه بمقولات تحذيرية من مصير سوريا وليبيا واليمن.

بعد أربع سنوات خف فى سنتها الأخيرة الطلب على الحرية والعدالة مقابل الطلب على الاستقرار، بعد أن اهتزت الأرض بالخروج الكبير فى يناير وما تلاه، لكن هذا الخفوت لم يكن انسحابا كليا للملايين من مسرح السياسة.

وبدت الخطة هى العودة إلى الدولة التى يخدمها سكانها لا الدولة التى تخدم سكانها والفارق كبير، لكنها عودة صعبة كفيلة باستحقاقات ومشاريع وخطط، لم يكن هناك حل لها إلا بالإمعان فى اقتراب المارشال السيسى من حلفه الخليجى (السعودية والإمارات).

هذا الاقتراب لم يكن تنسيقيا، لكنه لقاء مصالح تعتمد فيه خطة المارشال للعبور من الأزمات على الدعم السياسى والمالى من الخليج، مقابل بناء سد عال من الدولة… فى وجه الثورة .

وهذا ما يجعل الخروج الغامض لجمال وعلاء مبارك عشية الذكرى الرابعة للثورة رسالة رمزية عن موت الثورة ، الرسالة أعدت كما تفسر فى أوساط سياسية فى مطابخ خليجية، أصرت على السير إلى النهاية فى إلغاء مكون يناير ولو بحضور ديكورى… خافت فى إعادة تركيب النظام الذى ليس مباركيا بالأشخاص، ولكن بالروح والمفاهيم الرافضة لاقتراب غريب عن المجموعة الضيقة من السلطة.

ولكى تمر المعجزة لا بد من علامات، أهمها طبعا الخروج من المأزق المالى، وفى هذا لا يمكن الاعتماد فقط على الحليف الخليجى، ولكن اتخاذه عرابا للتواصل من جديد مع العالم.

ولهذا تبدو الأهمية القصوى لمنتدى المستثمرين (المانحين) فى مارس القادم، الذى ستكون فيه المعركة الانتخابية خلفية ملائمة بالنسبة لتغيير موقف أمريكا، ومن تستطيع التأثير فيه، بينما الجانب الأوروبى يتشدد فى قوائم تتعلق بإجراءات على مستوى الحريات وحقوق الإنسان ترخى القبضة الأمنية.

وإذا تخيلنا أن هناك خلية تدير الأزمة، سنرى أنها تعانى أضعاف ما تعانيه قوى التغيير على هشاشتها ونزوعها الطوباوى، وغربتها عن تقلبات المجتمع من الخروج فى لحظة صوفية طلبا للحرية والعدالة والكرامة، ثم اعتذاره ونكوصه وتوبته عن الكفر بدين الدولة.

الخلية تعانى لأنه ليس لديها شىء، ليست قادرة إلا على تنفيذ خطة تمويت بطيئة للسياسة، باعتمادها على شعبية المارشال السيسى، وعلى السلاح الحاسم للمؤسسة العسكرية.. (والرئيس السيسى قال فى اجتماع مع الأحزاب: هل تتصورون أننى رئيس أو أن عندى سلطة؟ أنا مستدعى من الشعب). وهكذا تطورت فجأة خطة تمويت السياسة، إلى قتل السياسيين بإطلاق الرصاصات على شيماء الصباغ، المشاركة فى تجمع سلمى يحمل الورود، ماكينة القتل أصابها جنون لا يماثله إلا الجنون الجهادى الذى نشر فيديو خطف ضابط شرطة وقتله فى سيناء، ويتزامن هذا مع ظهور دعاوى تحريض وهمية أو مصنوعة فى أجهزة أمنية أو بها جزء حقيقى فإنها تشير إلى ما يفعله موت السياسة وموت السياسى وإصرار اللاعب على تجاهل أن الأرض التى يلعب عليها ما زالت سائلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمويت السياسة تمويت السياسة



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib