بمناسبة تصفية وائل طاحون
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

بمناسبة تصفية وائل طاحون

المغرب اليوم -

بمناسبة تصفية وائل طاحون

وائل عبد الفتاح

رفع عادل إمام، البلطة فى نهاية فيلم «الغول» (وحيد حامد وسمير سيف، 1982).

عادل إمام هو «نجم الشباك» الأول. صورة المتفرج عن نفسه، بطله ومرآته. لم يعد الشخص الضعيف الذى يبحث عن فرصة صعود فى مجتمع الوحوش، وينجح بالفهلوة والطيبة والنية الحسنة فى اصطياد فرصته رغم كل القوانين المعاكسة. إنه هنا وجْه جديد للصراع مع الوحوش.

هكذا ثارت الصحافة ضد مشهد النهاية فى «الغول»، واعتبرته محاكاة (إيجابية) للحظة اغتيال الرئيس السادات، الذى قُتل فى مشهد تراجيدى بين جنوده وفى أثناء الاستعراض العسكرى السنوى فى ذكرى انتصار أكتوبر. القتلة من جماعات الإسلام السياسى أو الأصولية المسلحة أو غيرها من أوصاف تُختصر فى وصف واحد: الإرهابيين.

2- عُرض «الغول» فى يونيو 1983، أى بعد أقل من عامين على اغتيال الرئيس. ويروى قصة انتقام صحفى من أحد ديناصورات المال والسلطة، استطاع حماية ابنه من حبل المشنقة فى جريمة قتل ولم يكن -حسب تتابُع الحكاية- أمام الصحفى إلا البلطة لينتقم بها من الجبار الذى انتصر على القانون.

الفكرة مغرية دراميًّا، لأنها تقوم على انقلاب فى الصورة من مجرم إلى بطل، ومن قاتل إلى مخلّص شعبى.

3- تتكرر هذه الدراما منذ أن كان الحرافيش يهللون للفتوّة المنتصر، وعندما يزداد ظلم فتوّة ما وفساده يشجعون آخر، يتوسّمون فيه العدل والنزاهة.

سر الخوف من فيلم «الغول» وقتها أنه بدا مبرِّرا لانتظار الفتوة المنتقم، وهو ما سعت له جماعات العنف الدينى المسلحة قبل وبعد اغتيالها الرئيس السادات.. روّجت هذه الجماعات صورتها بغواية «البطل الشعبى» المناهض لدولة الظلم.

4- فى ثورة 25 يناير اكتشف المصريون طريقا آخر غير انتظار البطل المخلِّص أو الفتوّة.. الذى روَّجت له أدبيات سياسية ودعايات أيديولوجية، أو كان طريقا بعد إغلاق الطرق.

فى مناقشة بين أصدقاء على «فيسبوك» حول ظهور تنظيمات كفاح مسلح/ خارج الحزمة الإسلامية/ والتى جسدها فيلم آخر لعاطف الطيب هو «كتيبة إعدام».

محمد سعيد عز الدين (الذى يدرس تاريخ الجريمة فى جامعة نيويورك): «.. كلام مهم جدا أن حالة الكفاح المسلح هذه وليدة فشل يناير 1977 (انتفاضة الخبز) فى الاستيلاء على السلطة، الفدائى المسلح المخلص كانت إجابة لتعثر الصراع فى نهاية السبعينيات ونتيجة لدخولنا فى الزمن الميت فى الثمانينيات، عصر وطنية الكبارى والصرف الصحى».

من هنا يأتى «البريق الغريب» لفكرة «القاتل المخلّص» ردًّا على غياب دولة القانون/ أو العدالة/ أو انتظارا لتحقيق ما تعجز عنه ثورات فى منتصف طرقها/ هذا رغم أنه مع غياب الإسلاميين أو انكشافهم بهتت فكرة الفرقة الناجية المخلّصة من الشرور.

5- لكن مع تمترس «قوة الدولة» للدفاع عن نفسها ضد تحقيق العدالة/ هل عاد البريق إلى الفكرة؟

وإلى ماذا تقودنا فكرة الانتقام الفردى؟ أو فقدان الأمل فى منظومة عدالة؟ أو فى سيطرة نجوم التعذيب على مقدرات الأمن؟

.. وماذا سيحدث إذا لم نرَ ونتفحص الإشارات القادمة من تصفية الضابط وائل طاحون أحد نجوم التعذيب اللامعة؟

هل سيتوحش تنظيم التعذيب؟ أم سيتوحش المنتقمون؟

هل نرى الإشارات؟ نفهمها؟ وستدفعنا إلى تفكير خارج الصناديق المعتمة؟

هل سندرك أن «الوضع الحالى» لن يؤدى إلا إلى كارثة؟

من حكايات القاهرة (بتصرُّف).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بمناسبة تصفية وائل طاحون بمناسبة تصفية وائل طاحون



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib