التوحُّش والكنانة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

التوحُّش والكنانة

المغرب اليوم -

التوحُّش والكنانة

وائل عبد الفتاح


البنك الدولى يرسل ملاحظاته: إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة مؤشر خطر..

والإخوان يردّون على الهجوم الانتقامى والقتل بالقانون بتصعيد الخلاف والعمل رسميا من خلال: نداء الكنانة.

ومنظومة العدالة كلها ترتبك فى مواجهة حكم قضائى بحبس المذيع أحمد موسى.

ماذا يمكن أن نرى من هذه المفارقات (وهى أمثلة عابرة)؟

سنرى على سبيل المثال:

1- بعيدا عن الثقة باستحقاق الدولة بحالها الراهن للضرائب، فإن إلغاء أو تأجيل الضرائب على البورصة، هو تأكيد أن مصر «رهينة شركاتها» بالمعنى المضاد للرأسمالية.

البنك الدولى وهو إحدى المنظومات المحافظة فى حماية الماكينة الرأسمالية، ينتقد سياسات عدم المساواة، معتبرا أن الدولة بوقوعها رهينة هذه الشركات «تعيق التوظيف وحل مشكلة البطالة» وتضرب مثلا بمصر، حيث الدولة رهينة 496 شركة تملكها 32 عائلة فقط، تقيم فى «محميات سياسية» حصلت على تصاريح ثروات بسبب قربها فى النظام الجديد، وحاصرت السلطة باحتكارها فرص البرلمان أو تداول السلطة (قبل سقوط مبارك)، لتمنع إمكانية إعادة توزيع الدخل لتحقيق قدر أكبر من المساواة (هى التى يدافع عنها البنك الدولى باعتبارها شرط تحقيق معدلات نمو..).

2- وهذه إشارة خطر إلى أن الدولة (بعد سقوط مبارك وانتصار نخبته فى المعركة مع الإخوان بإحكام القبضة على الدولة)، فشلت فى وضع سياسات جديدة تمكّنها من استيعاب طاقات معطَّلة/ ومطرودة (متجسدة فى كتل البطالة التى تتضخم بمعدلات رهيبة/ ودخول طاقات مبتكرة فى مجال الأعمال إلى سوق يعاد احتكارها بنفس الطريقة القديمة)، وهو الفشل الذى يدفع بها إلى حماية نفسها من افتراس الرأسمالية المتوحشة (التى منحتها تراخيص التوحش).

3- وفى دائرة مثل هذه تتحول كل مؤسسات الدولة إلى مسرح استعراض النفوذ والدفاع عن «المواقع».. تغيب القيم والمعانى وراء القوانين ليحل محلها الدفاع المستميت عن «الخلية» التى تحركت فى «30 يونيو» لتمتص الغضب الجماهيرى من حكم المرسى مندوب الإخوان فى قصر الرئاسة، هذه الخلية تدافع عن نفسها/ نفوذها/ بكل ما تمتلك من سلطات ونفوذ وقدرات لحماية كل طرف فيها.. هذه «الخلية» نجحت حتى الآن فى تحويل خروج الناس إلى خلفية لصراع حول السلطة.. وهو التحول الذى من أجله اتسعت أدوار ماكينات البروباجندا، ولم تعد مثل أحمد سعيد، مجرد صدى فى الخلفية.. وإنما يتقدم قاذفو النفايات المتلفزة الصفوف الأولى.

4- وهذا على ما يبدو سر الارتباك والتصريحات المتضاربة حول حكم حبس المذيع أحمد موسى.. وهى ليست قضية رأى.. وإنما اعتداء على سمعة شخص هو الدكتور أسامة الغزالى حرب، ونشر أخبار كاذبة، كما أنها ليست السابقة الأولى، فالمحكوم عليه بالسجن ليس مجرد مذيع قادته ظروف لا نعرفها إلى الشاشة، وإنما ضلع أساسى فى عمليات اصطياد تليفزيونية لقائمة من الشخصيات على اختلاف تياراتها، شخص بهذه الخيلاء هل يمكن أن يُحبس دون ارتباك؟

5- قصة المذيع المهووس بغسيل الأدمغة طريفة وتافهة مقارنة بالتحولات التى ظهرت على السطح فى جماعة الإخوان، والإعلان رسميا عن تبنى «نداء الكنانة..»، الذى وقَّع عليه مجموعة يصفون أنفسهم بأنهم «علماء الأمة»، وهى تعريفات تعيدنا إلى «اللغة القديمة..» (الكنانة..) وإلغاء السياسة (علماء، وأمة..) وطائفية (النداء موجَّه إلى المسلمين والأمة هى أمة الإسلام..).. وهذا اتجاه كاشف لحقائق قديمة مثل (الإسلامى المعتدل خرافة) و(العنف هو قدر التنظيمات الإسلامية السلطوية) و(إرهاب الدولة والمجتمع كامن فى بنية الفكرة..) كما أنه يكشف عن الجديد فى الجماعة التى تواجه أقوى محنها منذ نشأتها قبل 87 عاما.

وفى النقطة الأخيرة كلام آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوحُّش والكنانة التوحُّش والكنانة



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib