أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء؟

المغرب اليوم -

أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء

وائل عبد الفتاح


يختبر محمد إبراهيم الآن موقعه الجديد.

فهو صعد لأعلى فى الحكومة، دون اختصاصات محددة، وفى ركلة، من أجل حمايته غالبا، أو من أجل طمأنة ما، لمجموعات مصالح عملت بكل قوتها فى عهده الذى انقسم إلى مرحلة الترميم، عندما عمل فى ظل المرسى، ثم مرحلة العودة التى بدأت باعتبار أن الشرطة شريكة فى تحالف ٣٠ يونيو.

المرحلة الأخيرة انفجرت فى وجه الوزير الذى تعلقت برقبته جرائم متعددة، لا تسقط مسؤوليته عنها بالركلة إلى أعلى.

لن تسقط الجرائم، ولن يحاكَم محمد إبراهيم، لأن النظام فى بنيته ضد المحاسبة أو لو اضطر إليها يتكون شكلية، ووفق منطق كبش فداء يثير الجدل ويسكِّن الاحتقان والغضب بالبحث فى دراما التغيير.. لماذا تم بعد حرق قاعة المؤتمرات؟ ولماذا صدر القرار معلَّقًا بين الإقالة والتكريم؟ وكيف سيُدار ملف الأمن فى وجود ٣ وزراء داخلية دفعة واحدة فى مواقع الإدارة (الرئاسة/ الحكومة/ الوزارة)؟

هناك أسئلة لا تُحصى عن استخدام عنصر المفاجأة (كان محمد إبراهيم يتحدث عن خططه المستقبلية فى احتفال يوم المجند قبل إزاحته بقليل، كما أن الوزير الجديد لم يمهل المتربصين ساعات حتى أجرى الشقلبة وهو وصف تردد بقوة فى أروقة لاظوغلى).

أسئلة أخرى عن دور أحمد جمال الدين الذى اختفى بعد تعيينه مستشارا للرئيس، وبعد تصريحاته عن التغيير فى قيادات الشرطة، حتى بدا الاختفاء هزيمة لإعادة ترتيب (الشرطة من الداخل)، لكن هذا يعنى أن الشرطة ستتم قيادتها من الرئاسة.. فى مرحلة يعيد فيها السيسى سيطرته التى بدت فى مهب صراع أجنحة .

الأسئلة كلها تقوم على التخمينات، وهذه طبيعة الأنظمة المضادة للشفافية، حيث يحاول الناس تخيل ما يحدث فى الغرف المغلقة.. الإعتام الطبيعى يجعلنا نقرأ مرارا وتكرارا الأسباب الحقيقية لإقالة محمد إبراهيم.. أو يجعل هناك من يعلن سعادته بالقرار بما يفضى إلى حماس من أنواع شحن تأييد وشعبية السيسى، لكن الغريب هو ما وصفت فيه الإقالة بأنها نتيجة ضغوط المعسكر الديمقراطى ما بعد قتل شيماء الصباغ ومذبحة استاد الدفاع الجوى.

التغيير إذن يدور فى غرف مغلقة، ووفق ترتيبات تتعلق بـ قبضة السلطة أو تمكن المجموعة الحاكمة من السيطرة على المؤسسات، خصوصا بعد أن تكشفت شبكات مصالح نائمة بين المال القديم مباركى النشأة، وشرائح فى أجهزة لم تمت بعد نزعتها للمطالبة بحصة فى السلطة.

هل يعبّر التغيير إذن عن قوة؟ أم مغامرة فى حرب الأجنحة المتخيَّلة داخل السلطة؟

هل هناك علاقة بترتيبات ما مع الخارج.. سارع بالتوقيت (قبل أسابيع قليلة من المؤتمر الاقتصادى)؟

ولماذا يتم التغيير فى القيادات الأمنية بعد لقاءات السيسى مع أحد الحلفاء الإقليميين؟

أسئلة تحتاج إلى ما هو أبعد من التشاؤم والتفاؤل/ الحماس والإحباط.. خصوصا أن غيوما كثيرة تتجمع فى لحظات الارتباك، فالكلام والجدل والاستقطاب مثلا عن المصالحة مع الإخوان يتضمن فورانا دعائيا، أكثر منه واقعا سياسيا، كما أن التحالفات الإقليمية تتحكم فى الداخل بأكثر مما نتوقع.

وهذه ليست مذبحة قلعة كما صوَّرها خيال نشيط تليفزيونيا، كما أنها ليست تنفيذا لنصيحة هيكل طهِّر نظامك ، كما قال البعض من العارفين بالتكوينات الجينية للدولة.

هذه كلها إسقاطات لم تعد صالحة للاستخدام فى ظل نظام لم تظهر ملامحه، أو اتجاهاتها.. والحقيقة لم تظهر غير الرغبة فى إحكام السيطرة والحكم، وهذه المجموعة تعمل فى ظل رغبة بقايا نظام قديم فى الصحو واليقظة وتشغيل الشبكات النائمة، ولأن هذه المجموعة ليس لديها رؤية ولا بنية ولا مشروع سوى موروثات النظام القديم، تنتعش البقايا بما تمتلكه من غريزة توقظ النائم.. وتمنحه الأمل فى إعادة التشغيل.

هذا الصدام أبعد قليلا من صراع الأجنحة ، ويمكنه أن يكون تفسيرا لركلة محمد إبراهيم الذى فشل فى السيطرة على الحالمين بالعودة، ومخابيل الانتقام من يناير ورموزها وما تمثله.

وهذا يجعل محمد إبراهيم حائرًا الآن: هل ستكون الركلة لأعلى آخر ما سيدفعه، أم أن الأمور ستتفاقم بشكل ما ليكون مقابلها ما هو أكثر من الركلة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء أين سيذهب محمد إبراهيم هذا المساء



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib