أمريكا والإخوان والقناة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أمريكا والإخوان.. والقناة

المغرب اليوم -

أمريكا والإخوان والقناة

وائل عبد الفتاح

الإخوان بعد القنال ليسوا قبلها.

الموضوع أكبر من «هدية مصر للعالم» كما يقدم مشروع توسيع قناة السويس، باعتباره جسر تواصل جديدًا مع العالم.

والعالم بمعناه السياسى يتغير، وبدلا من «حصار» السيسى يراهن على أنه قادر على لعب دور فى «الاستقرار» المطلوب. وهذا لم يأت مع كيرى وجولة الحوار الاستراتيجى (بإقرار التعاون العسكرى والاقتصادى)، لكنه مشروع بدأ مع نهايات العام الماضى، واتخذ صعودا تدريجيا منذ فبراير ليصل إلى ذروته الآن بوضع الرهان على السيسى، وإبعاد الإخوان عن الحسابات.

وهو وضع يضع السيسى من جديد فى «المعادلة» والتى ستشعره ببعض الراحة، لكنها ستفرض عليه قيودًا لم يتعود عليها فى إطار تقديمه لمعركته مع الإخوان على أنها «حرب ضد العالم».

نعم تتغير المواقع والمواقف، فهذه هى السياسة، التى تمر بنا من بعيد، عابرة، زائرة تأتى كنتيجة جانبية لتفاعلات بين مصر والعالم، وليس واقعًا مستقرًّا، أو بمعنى أكثر وضوحًا السياسة هى «عارض جانبى» لتكريس وتأسيس سلطة السيسى القائمة على إلغاء «السياسة».. أو بمعنى أدق الحفاظ على هزال التكوين السياسى.

المهم أن الدنيا تتغير وأمريكا التى ناهضت إبعاد المرسى وجماعة الإخوان عن الحكم، تدعم الآن نظام السيسى، عسكريا، وسياسيا، واقتصاديا، بل إنها تراهن على «استقرار» السيسى باعتباره أحد عناصر «خطتها» فى ترتيب المنطقة.

هذه الواقعية الأمريكية، كما يسمونها فى الميديا، لا تمنع من إظهار القلق على وضع الحريات وحقوق الإنسان، لكن هذا لم يعد يعنى «حشر» الإخوان فى التركيبة السياسية التى تريد أمريكا أن تخوض بها حربًا ضد «داعش» دون أن تتورط فى حرب مباشرة. كما أنها وبعد أن تحركت الألواح الكبرى بالاتفاق النووى مع إيران، فإنها تبحث عن توازن ما، لن يمكن للسعودية وحدها (بتهور قادتها الجدد) أن ينجحا فيه (وهذا سر الإلحاح على فكرة أن مصر والسعودية جناحا الأمن القومى العربى).

وكما أشرت فى افتتاحيتى لجريدة «السفير»: «أمريكا لم تعد بحاجة إلى حرب مباشرة».

هذا ما تلخصه تحركات كيرى فى المنطقة، تلخيصًا لمشروع أوباما المتردد فى الحرب، وهنا كان لا بد من تعزيز التعاون العسكرى مع مصر أولا، ثم الخليج من قبل الروتين المعتاد.

وفى هذه الحركة بدا أن خروج «الإخوان» من المعادلة أصبح خيارًا أمريكيا، بالإضافة إلى دفع الأمور فى سوريا إلى ما يبعدها أن تكون رهن مغامرات أردوغان، ومنح فرصة بقاء مؤقت للأسد.

وهذه الحركات ستعزز أطرافا متناقضة، نظام السيسى سيشعر بالراحة بعد إبعاد الإخوان، وسيحتفل بإنجازه فى قناة السويس، مكللا بتعاون جديد مع أمريكا (دفعة جديدة من الـ«إف 16») وفرنسا (الرافال وفرقاطة بحرية متطورة) ليلعب دورًا فى استقرار المنطقة، بعيدًا عن مغامرات «سلاح» مباشر فى منطقة الخراب.

وهناك إشارة مهمة لمشاركة العالم فى «إنجاز القناة الجديدة» عبر تحالف دولى شاركت فيه شركة هولندية، أعلنت على موقعها الفخر بإنجازها تحدى الزمن، يشاركها شركة جرافات إماراتية وغيرها، ومشاركة عمال من ٤٥ جنسية حفروا ٣٥ كيلومترًا هى طول القناة/ التفريعة.. سمِّها إذا شئت علميا أو إعلاميا.

أى أن العالم بخبراته كان حاضرًا، وهذه علامة سياسية تبدأ آثارها بعد الافتتاح، الذى يبدو أنه يمثل لنظام السيسى «استعراض الانتصار»، وهذا أحد أسرار المبالغة فى الاحتفال، واستدعاء كل أدوات الاحتفال من دواليب الدولة.

لكن كيف سيقدم السيسى انتصاره دون خطابات هستيريا «مصر تحارب العالم»؟

وماذا سيكون مصير الإخوان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والإخوان والقناة أمريكا والإخوان والقناة



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib