لماذا أهملنا سيناء

لماذا أهملنا سيناء ؟

المغرب اليوم -

لماذا أهملنا سيناء

فاروق جويدة


أهملنا سيناء سنوات طويلة ودفعنا ثمن ذلك إرهابا وضحايا .. كنا نصرخ في البرية ونطالب بتعمير سيناء وإخراجها من عزلتها وتنمية أراضيها والارتقاء بسكانها والدفع بملايين المصريين لتعمير صحاريها الخالية .. كانت سيناء تعيش بعيداً عن حسابات القرار المصرى منذ عودتها «عادت ولم تعد».. اكتفى العهد البائد بشريط أزرق على الشواطئ تم توزيعه على المحاسيب ورجال الأعمال وأهل الثقة وبقيت صحارى سيناء على حالها يسكنها 300 ألف مواطن هم سكان سيناء.
كانت هناك أفكار كثيرة بدأت بترعة السلام وألقت فيها الدولة أكثر من 400 مليون جنيه في ذلك الوقت تعادل الآن أربعة مليارات جنيه بسعر السوق السوداء ولم يتغير في سيناء شىء رغم وصول مياه النيل إليها..كان من الممكن أن يكون هذا الحدث وحده ثورة حضارية في قلب سيناء ولكن الحكومات المتعاقبة أهملت وتراخت وتجاوزت ولم تفعل شيئا..بعد ذلك أعلنت أكثر من حكومة عن خطط لتنمية سيناء ولم ينفذ منها شىء باستثناء عدد من المشروعات التى قامت بها القوات المسلحة مثل مصانع الأسمنت..وانفصلت سيناء بسكانها وأراضيها عن الوطن الأم وتحولت إلى أوكار للإرهاب وتجارة المخدرات والسلاح والأنفاق وتهريب السلع..

كل هذه الأشياء فتحت مجالات كثيرة للعصابات التى حققت مكاسب كبيرة من الاموال في السلاح والمخدرات والسلع وأصبحت هناك مراكز قوى وكيانات ضخمة تحمى مصالحها وقد تورطت السلطة طوال سنوات العهد البائد فى الكثير من هذه الانشطة .. وبعد ذلك كانت كارثة الإرهاب وقد اخذ اشكالا كثيرة وان بقيت هناك علاقة سرية بين الإرهاب باسم الدين وأصحاب هذه المصالح، لان الهدف واحد .. والآن يخوض الجيش المصرى وقوات الأمن معركة ضارية ضد الإرهاب باسم الدين وأصحاب المصالح، هى كيانات غامضة نشأت خلال سنوات وأصبحت تهدد الأمن القومى لمصر .. لقد خصص الرئيس السيسى عشرة بلايين جنيه للبدء فى تنمية سيناء كخطوة أولى وعلينا أن ننتظر ثمار هذه المبادرة .. إن الأزمة الحقيقية التى تعيشها سيناء أنها ظلت سنوات طويلة بعيدة عن القرار المصرى لأسباب لا يعرفها احد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أهملنا سيناء لماذا أهملنا سيناء



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib